زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    المركز الوطني للأرصاد يحذر من المعلومات الفردية غير الرسمية عن مناخ المملكة    غارة إسرائيلية على «الضاحية» تقتل 8 وتصيب 59.. وأنباء عن مقتل قيادي كبير في حزب الله    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    الذهب يرتفع بعد خفض سعر الفائدة.. والنحاس ينتعش مع التحفيز الصيني    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    حافظ :العديد من المنجزات والقفزات النوعية والتاريخية هذا العام    رئيس جمهورية جامبيا يصل إلى المدينة المنورة    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    "رفيعة محمد " تقنية الإنياغرام تستخدم كأداة فعالة لتحليل الشخصيات    تشكيل النصر المتوقع أمام الاتفاق    الجبير ل "الرياض": 18 مشروعا التي رصد لها 14 مليار ريال ستكون جاهزة في العام 2027    إصلاحات في قانون الاستثمار الجزائري الجديد    محافظ بيش يطلق برنامج "انتماء ونماء" الدعوي بالتزامن مع اليوم الوطني ال94    الأخدود يتعادل سلبياً مع القادسية في دوري روشن للمحترفين    الأمم المتحدة تؤكد أنها نفذت خطط الاستجابة الإنسانية ل 245 مليون شخص    محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    «اليوم الوطني» يستذكر بطولات التأسيس وبناء الدولة الحضارية    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    إسرائيل - حزب الله.. هل هي الحرب الشاملة؟    «المجنون» و«الحكومة» .. مين قدها    5 محاذير عند استخدام العلم السعودي    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    التزامات المقاولين    شرطة الرياض: القبض على مواطن لمساسه بالقيم الإسلامية    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    قراءة في الخطاب الملكي    ديفيد رايا ينقذ أرسنال من الخسارة أمام أتلانتا    هدف متأخر من خيمينيز يمنح أتليتيكو مدريد على لايبزيغ    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    جوشوا ودوبوا يطلقان تصريحات التحدي    مصادرة صوت المدرجات    النصر وسكّة التائهين!    ماكرون: الحرب في لبنان «ليست حتمية».. وفرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين    قصيدة بعصيدة    حروب بلا ضربة قاضية!    جازان: إحباط تهريب (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    أمانة الطائف تكمل استعداداتها للإحتفاء باليوم الوطني 94    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    سَقَوْهُ حبًّا فألبسهم عزًّا    نائب أمير جازان يطلق البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" المصاحب لليوم الوطني ال 94    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    نائب أمير منطقة جازان ينوه بمضامين الخطاب الملكي في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى    أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالبرد وتؤدي لجريان السيول على 5 مناطق    المواطن عماد رؤية 2030    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معتقلون سعوديون في العراق.. و«مشايخ التحريض» بين أولادهم!
«الرياض» التقت أسرهم وتحدثت مع أحدهم هاتفياً وكشفت سر «فتاوى الجهاد» ..

ملف شائك منذ عام 2002م، وتحديداً مع أزمة الحرب الأمريكية على العراق، حيث لا يزال عالقاً بين اتفاقية تبادل السجناء، ووجهة نظر السجون العراقية.
ويمكث أكثر من 62 معتقلاً سعودياً - بحسب الإحصاءات الرسمية - في السجون العراقية بتهم سياسية وجهت إليهم؛ معظمها تدور حول (تجاوز الحدود) - التي لا تتجاوز عقوبة السجن فيها ستة أشهر بحسب القوانين الدولية -، بينما تم الحكم عليهم بمدد تتراوح ما بين 10 -20 سنة.
وبحسب معلومات «الرياض» فهناك أشخاص من أربع سنوات يطالب أهاليهم بجثامينهم ولكن لم يسلموا حتى الآن، ولا تزال المملكة تبذل مساعيها لتفعيل اتفاقية الرياض لعام 1983م القاضية بتبادل المحكومين بأحكام سالبة للحرية.
وأرجع «د.غانم علوان الجميلي» - السفير العراقي لدى المملكة - سبب التأخير في تطبيق الاتفاقيات الخاصة بالمعتقلين إلى تأخر الإجراءات القانونية المتبعة لإتمام التصديق على اتفاقية نقل السجناء بين البلدين من قبل مجلس النواب العراقي؛ إذ لم يصدق المجلس على الاتفاقية الموقعة بين البلدين في آذار 2012 حتى الآن بسبب انشغالات المجلس.
«الرياض» تفتح ملف المعتقلين السعوديين في العراق وتتواصل معهم هاتفياً من داخل السجون العراقية، وتستمع إلى اعترافاتهم بأنهم قد ضلّوا عن الصواب، وتجاهلوا رأي الدولة في مسألة الجهاد، واكتفوا بفتوى صادق عليها 27 شيخاً، كما تلتقي أسرهم في المملكة، وتستضيف هيئة الهلال الأحمر السعودي للحديث عن حملة الرحمة المؤجلة، وأسباب تأجيلها، ورأي السفارة العراقية في مطالب الأهالي بنقل أبنائهم لسجون كردستان.
جواز السفر!
واسترجع "ونيس الشمري" -والد المعتقل عقاب الشمري- ذاكرته قبل عشر سنوات (وقت غياب ابنه)، قائلاً: "قبل غيابه بشهرين طلب مني أن استخرج له جواز سفر حتى يحضر زواج صديق له في الكويت، وحينها كان عمره 19 عاماً، وبعد أن حصل على الجواز قال لي إن زواج صديقه تأجل وصدقته دون أن يخطر ببالي أي شيء آخر".
وأضاف: "بعد شهرين وقبل دخول شهر رمضان المبارك قال لي إنه سيذهب مع أصدقاء له للبر (كشتة) لمدة عشرة أيام، وطوال تلك الفترة كنت اتصل به ولكن جواله كان مغلقاً، واعتقدت أنه لا توجد تغطية كافية، وبدأ الشك يراودني بعد دخول رمضان وحتى اليوم الثالث، حيث قدّمت بلاغاً عن فقدان ابني، وعندما بحثنا في غرفته وجدت جواله موجوداً، وقد أغلقه ولم أجد جواز سفره!".
ويصمت قليلا يستجمع قواه ويكمل:"ثمانية أشهر وأنا ابحث عن ابني وسندي.. لا أعلم هل هو حي أم ميت.. حتى اتصل بنا الصليب الأحمر وأخبرنا أن (عقاب) تم اعتقاله في العراق بتهمة تعدي الحدود، وهو خبر لا يزال صداه كابوساً عليّ وعلى أسرتي.. فعقلي لم يستوعب أن ابني وهو قطعة مني هناك، وبين يدي الجيش الأمريكي بعد أن كان ينعم مع أسرته وذويه".
وأشار إلى أنه بعد عام استطاع أن يتواصل مع ابنه الذي أخبره -فيما بعد- بالحكم عليه 15 عاماً، بينما صديقه الذي أعتقل معه بالتهمة نفسها حُكم عليه عشر سنوات، والسبب تفاوت في أحكام القضاة، رافضاً نظرة المجتمع التي قد تصنّف ابنه ك"إرهابي"، وقال:"لو كان ارهابياً لكان دمه حلالاً بالنسبة لي!".
لم أفقد الأمل
من جانبه قالت "والدة عقاب": "كان من أكثر أبنائي براً وصلاحاً، وحرصاً على أداء الفرائض، ولم يكن متشدداً، وكان متزناً عقلانياً بالرغم من صغر سنه، ولم افقد الأمل يوما بمجيئه، ورفضت أن أتخلص من ملابسه، وبقيت في خزانة ملابسي؛ لأني مؤمنة بأن الله سيرده لي رداً جميلاً".
وأضافت:"بعد أن انتقل إلى سجن سوسة أصبح يتواصل معنا أسبوعياً لمدة تتراوح ما بين 3-5 دقائق، وهي لا تكفي لأن أعاتبه، أو أسأله عن أي أمر، كما لا تشبع شوقي له كأم.. فأكتفي بسماع صوته وسؤاله عن أحواله، ولكنه عندما كان في سجون بغداد كان يُعذب، وتعرض للأذى، وكنت اشعر بهذا بمجرد سماع صوته، وفي كل اتصال يكلمه فرد من العائلة أو اثنان".
وقال "شعلان" -شقيق المعتقل عقاب والأصغر منه بعام-:"أعرف أصدقاءه جميعاً، ولكن في الآونة الأخيرة تعرّف على مجموعة لم يحرص على أن يعرفني عليهم، وللأسف هم من رافقه إلى البر في تلك الليلة وتم اعتقالهم جميعاً، ولا أنسى اليوم الذي عشنا فيه حيرة غيابه، حيث كانت مشاعري صعبة، وأصابتني بعزلة اجتماعية عن الجميع.. فاقد أخي ولا أعلم مصيره.. هل هو ميت أم حي، يُعذب أم مرتاح!".
رسالة وداع!
واستقبلت "الرياض" أسرة المعتقل "زيد الشمري"، حيث روت والدته قصة ذهابه بأنفاس متقطعة، قائلة: "قبل عام التزم وأصبح لا يفارق المسجد، وسماع الخطب الوعظية التحريضية لفكرة الجهاد، وقبل ذهابه بشهر أدى فريضة الحج وأوصلني إلى الرياض، ثم توجه لرفحاء لزيارة أعمامه وأخته، وبعد ذهابه اتصلت على جواله عدة مرات ولكنه كان مغلقاً في كل مرة.. وكأي أم توقعت أي عارض لابني فاتصلت على زوجة عمه التي أكدت لي أنه في رحلة برية مع أبناء عمه وبعض الأقارب، وفي اليوم التالي اتصلت أكثر من مرة وجواله لا يزال مغلقاً، بعدها أخبرتني زوجة عمه أنهم وجدوا ورقة خطية تحت باب المنزل من (زيد وابن عمه سلطان) يقولان فيها إنهما وصلا الفلوجة وقد ذهبا للجهاد هناك!".
وتكمل بأعين دامعة: "انقطت أخبارهما عنّا أربعة أشهر.. وبعد ذلك اتصل بي (زيد) فما كان مني إلاّ أن عاتبته، وأوضحت له غضبي وخوفي؛ ليخبرنا فيما بعد أنهم كانوا خمسة وقد افترقوا حين وصولهم ولا علم له بالمتبقين". وأشارت إلى أنه تم اعتقاله بعد سنة من ذهابه، وقد عرفوا هذا من خلال وسائل الإعلام، ولا علم لهم بماذا كان يفعل أو كيف اعتقل، وذلك لأن مكالماته معهم لا تتجاوز الثلاث دقائق وعليها رقابة مشددة، وتكمل باكية "أسأل الله الكريم أن يرده لي رداً جميلاً، فأنا هجرت غرفتي وأصبحت أنام على سريره.. شوق الأم مهلك".
خُطب الجهاد!
ويكمل شقيقه "عبدالله": "كان زيد قد أنهى السنة الثانية تخصص أساليب كمية بكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك سعود، ويبلغ من العمر (20 عاماً).. كان متأثراً كثيراً فيما يحصل في العراق وقد تأثر العالم بأسره، ولم يكن متبنياً لفكرة الجهاد، لكن وسائل الإعلام وبعض خطب الجمعة أشعلت فيه الحمية الدينية، بالإضافة إلى تشجيع المحرضين، والفتوى التي صادق عليها 26 شيخاً على شرعية الجهاد في العراق، وهذا دعم فكرته وقراره"، مشيراً إلى أنه في بداية اعتقاله تم توجيهه إلى معتقل "قروبر" الامريكي وبعدها لسجن أبو غريب.
والد سلطان: محرضون قالوا لابني الجنة عن يمينك و«الحور العين» عن شمالك!
وأضاف "لم يبق باب لم نطرقه منذ عام 2004، ودفع والدي قبل وفاته أكثر من مليون ريال للمحامين داخلياً وخارجياً، وكان يذهب للأردن بمعية عمي (والد سلطان) للالتقاء بالسفير هناك والمحامين، وللأسف تعرض لحادث في الأردن خلال مراجعته للموضوع وتوفي عام 2008 م، كما تواصلنا مع مسؤولين في العراق ومدير سجن السليمانية"، مؤكداً على أن خطأهم كمراهقين ومغرر بهم لا يحرمهم من حقهم كمواطنين والمطالبة بهم، رافضاً وصف شقيقه ب"الإرهابي"؛ لأنه لم يقتل الأبرياء ولم يتبنَ هذا الفكر في حياته، وليس خطؤه أنه ذهب، بل خطأ من أفتى وسهل له هذا العمل وتجاهل رأي الدولة في ذلك".
عودة سلطان
وأضاف "والد سلطان": "ذهب ابني للعراق وهو يبلغ من العمر -16 عاماً-، وتم اعتقاله فور وصوله لمدة ست سنوات، بعدها تم إرساله للمملكة، وقضى في سجون المباحث العامة ومركز المناصحة ثلاث سنوات، وقد عاد إلينا قبل ستة أشهر".
ويضيف والد سلطان قائلاً "عند عودته كان يعاني من أمراض جلدية مستعصية؛ نتيجة التعذيب الدامي الذي كان يتعرض له، وقد استغرق علاجه ثلاثة أشهر"، متسائلاً عن العقوبة التي ستطال بعض مشايخ وأئمة مساجد ممن شجعوا على الجهاد وبسطوا مفاهيمه في أعين مراهقين صغار؛ لدرجة أنهم قالوا لسلطان:"الجنة عن يمينك وحور العين عن شمالك"، وهم بقوا هنا (يشربون قهوة زعفران ويأكلون تمر سكري)!، مشيراً إلى أن "سلطان" لا زال ينتظر الدعم، وتأمين الوظيفة، حيث تزوج منذ شهر.
خالفوا أمر الدولة وذهبوا إلى «المجهول» ومع ذلك تسعى جاهدة إلى إعادتهم
اعتراف معتقل
وكشف أحد المعتقلين -تحتفظ "الرياض" باسمه- في اتصال هاتفي ل"الرياض": "وضعنا مزر جداً، خاصة لمن هم في سجون بغداد، ويوجد من بيننا سبعة سعوديين حُكم عليهم بالإعدام وهم متواجدون حالياً في الشعبة الخامسة في بغداد، بينما المتبقون متهمون باشتباه إرهاب حسب المادة 194 في القانون العراقي وعددهم 25 سعودياً، والمتبقون حُكم عليهم بتعدي حدود، وأحكام السجن التي صدرت بحقهم تتراواح مددها ما بين 10-20 عاماً".
ويروي تفاصيل ذهابه للعراق -التي أحب أن يطلق عليها (الكابوس القاتل) الذي ينتظر أن يستيقظ منه في وطنه-، قائلاً: "كنت خريجاً حديثاً وأعمل في إحدى المؤسسات اختصاصي حاسب وتقنية، وأثّر بي كثيراً ما كنت أشاهده في القنوات من سفك دماء وقتل نساء وأطفال وكبار، إضافة إلى الفتاوى التي كانت تمر علي باستمرار من أن الجهاد فرض عين على من يستطيع، وكانت الخطابات الدينية موجهة للشباب وتستثير هممهم، وفكرت ملياً في مصيري حتى تواصلت مع أحد المشايخ الذي أكد لي بوجود جماعات عراقية تستقبل المجاهدين وتحتفي بهم وتشركهم ضمن المتطوعين، على الرغم من أني لم أمسك سلاحاً بيدي يوماً ولا علم لي بأنواع الأسلحة وطريقة استخدامها، فما لامس فؤادي من نعيم الآخرة جعلني أتوجه لسوريا بجواز سفر رسمي، ومن سوريا توجهت إلى العراق، ومنذ وصولي إلى معبر الوليد الدولي تم اعتقالي من قبل السلطات العراقية، وباعني عسكري عراقي للجيش الأمريكي مقابل 150 دولاراً!".
والد عقاب: استأذن للذهاب للبر مع أصدقائه.. لأفاجأ باتصال الصليب الأحمر
وأضاف: صُدمنا بالواقع الذي واجهناه، والتعذيب الذي قاد إلى وفاة أحد المعتقلين في "أبو غريب"، حيث تم تعذيبنا بالجلد بالسوط والضرب والركل، إضافة إلى استخدام الصعق الكهربائي، ومنعنا من النوم لمدة ثلاثة أيام، حيث يقف علينا جنود يسكبون على من يغفو الماء الساخن والبارد، كما يتم إجبارهم على الوقوف لمدة يومين كاملين دون الجلوس.
وأشار إلى أن سجون سوسة بكردستان تظل الأفضل من بين السجون العراقية؛ نظراً لمرونة الأنظمة التي تتيح للمعتقلين التواصل مع ذويهم مرة كل أسبوع بمعدل ربع ساعة، كما تظل السجون التابعة لوزارة العدل أفضل من سجون وزارتي الداخلية والدفاع!، مشيراً إلى أن أحكامنا كسعوديين كانت مختلفة، والتفاوت بين القضاة كان واضحاً، ومعظمنا متهمون بتجاوز حدود، حُكِم على البعض ب15 سنة، والبعض الآخر بعشر سنوات.
وقال: "ما زلنا ننتظر أن تحضر لجنة من المملكة لبحث أوضاعنا مع الحكومة العراقية، وأن تسارع في النظر في أمرنا؛ فنحن أبناؤها، وقد غُرر بنا في الصغر، وللأسف من غرر بنا ينعم بحريته والظهور الإعلامي!"، مؤكداً: "ما خرجنا إلاّ بناءً على فتوى من عدد من المشايخ الذين صوروا لنا الجنة وحور العين ونهر الكوثر، وأن الجهاد فرض عين.. ولم يكن هدفنا الإرهاب".
اللواء منصور التركي
اللواء التركي: محاكمة «المحرضين» أولاً
كشف اللواء "منصور التركي" - المتحدث الأمني بوزارة الداخلية - عن محاكمة كل من توفرت الأدلة على تورطهم في تحريض السعوديين على السفر إلى مناطق تشهد صراعاً، والمشاركة فيما يدور فيها من قتال، وكذلك من ثبت قيامهم بتسهيل ذلك أو المساعدة عليه.
وقال ل"الرياض": "حرصت المملكة على مساندة كل من تم التغرير بهم من السعوديين، وذلك بتسهيل عودة من يبادر منهم بالاتصال، حيث سبق وأن أعلنّا عن قيام الجهات الأمنية المختصة بالمملكة بترتيب وتسهيل عودة سعوديين من مناطق تشهد صراعات بعد مبادرتهم بالاتصال وطلب المساعدة، وما زالت دعوانا مفتوحة لمن يبادر بالاتصال".
د.غانم الجميلي
مجلس النواب العراقي يؤخر اتفاقية تبادل المعتقلين
أرجع "د.غانم علوان الجميلي" - سفير العراق لدى المملكة - سبب تأخير تطبيق الاتفاقيات الخاصة بالمعتقلين؛ إلى تأخر الإجراءات القانونية المتبعة لإتمام التصديق على اتفاقية نقل السجناء بين البلدين من قبل مجلس النواب العراقي؛ إذ لم يصدق المجلس على الاتفاقية الموقعة بين البلدين في مارس 2012 حتى الآن؛ بسبب انشغالات المجلس.
أم زيد: التزم فجأة وتحمس للجهاد وخرج إلى الفلوجة وتركني للدموع
وقال: "تم تشكيل لجنة لوضع الآليات المناسبة لإتمام عملية نقل المحكومين بأحكام سالبة للحرية، وقد انهت هذه اللجنة اجتماعها مؤخراً في الرياض، وتم التوقيع على بيان مشترك بشأن ماتم انجازه في هذا الملف، ونحن بانتظار تطبيق ما تم الاتفاق عليه، ونأمل أن يكون ذلك في موعدٍ قريب".
وأضاف أن إدارة السجون في العراق خاضعة لسلطة وزارة العدل، وبالتالي هي الجهة المخولة بنقل أي سجين من سجن إلى آخر، كما أن جميع السجون في العراق تخضع لمراقبة وزارة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية الوطنية، ويتم تطبيق المعايير القانوينة والإنسانية في هذه السجون بدون تمييز - كما أشار وزير العدل العراقي أثناء زيارته السابقة للرياض -.
وأشار إلى أن السفارة العراقية في الرياض بذلت ولا تزال تبذل جهوداً كبيرة للانتهاء من ملف المعتقلين، وتبحث دائماً عن الحلول الناجعة لأي مشكلة تعترض سبيل إنهاء هذا الملف الشائك، وبعد أن لاحظنا الصعوبات التي تواجه تصديق الاتفاقية الثنائية بين البلدين، وبالتشاور مع الاخوة في الجانب السعودي، قدمنا مقترحاً يقضي بتفعيل اتفاقية الرياض لعام 1983، لا سيما أن هذه الاتفاقية مصدقة من قبل الطرفين ولا تزال سارية المفعول في البلدين، فضلاً عن أنها تفي بالغرض اللازم وهو نقل المحكومين بأحكام سالبة للحرية، وقد حظي المقترح بموافقة الجهات المعنية في البلدين.
الأمير بندر بن فيصل
ننتظر 24 معتقلاً قريباً
كشف صاحب السمو الأمير بندر بن فيصل - رئيس الشؤون الخارجية بالهلال الأحمر السعودي - عن زيارة وفد سعودي للعراق مكون من وزارتي الخارجية والداخلية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والاستخبارات العامة، وهيئة حقوق الإنسان، وهذا الوفد أساس لجنة وجه بها المقام السامي لرفع تقرير مفصلٍ عن المعتقلين السعوديين في العراق، وتم فعلاً الرفع بالنتائج.
وقال: "بإذن الله سيتم العفو من خلالها عن 24 معتقلاً سعودياً، كما ستتم المطالبة بإعادة محاكمة من حُكم عليهم بالإعدام، ونقل جميع السعوديين لسجن سوسة، أو الحصول على موافقة فيما يخص تبادل السجناء عدا من حُكم عليهم بالإعدام"، مشيراً إلى أنه منذ عام 2001 بدأت الهيئة بنقل الرسائل بين المعتقلين وذويهم، وطلبات البحث عن المفقودين، وكونّا قاعدة معلومات وبيانات بالمعتقلين في العراق وأرقام عوائلهم، وتبقى زيارة الأهالي التي أعلنا عنها في أكثر من مناسبة، وتأجلت بسبب ظروف خارجة عن إرداة حكومة المملكة، حيث كان من المقرر أن تكون هناك زيارة لسجون كردستان عام 2008 وتأجلت من الجانب العراقي، وتجددت المطالب من قبلنا حتى جاءت الموافقة عام 2012 لسجون سوسة في كردستان الذي كان يتواجد فيه 29 معتقلاً سعودياً، وبعد أن تم تجهيز اللازم نقلت الحكومة العراقية 17 معتقلاً سعودياً لسجن التاجي في بغداد ممن كانوا مستهدفين بالزيارة!.
معتقل: باعني عسكري عراقي للجيش الأمريكي مقابل 150 دولاراً
وأضاف "طالبنا بنقل المعتقلين من سجن التاجي إلى سجون كردستان؛ لأنه أفضل سمعة، ولكن الحكومة العراقية لم تستجب"، موضحاً أن تهمة تجاوز الحدود لا تتجاوز عقوبتها دولياً السجن لستة أشهر، بينما المعتقلين السعوديين محكوم عليهم بمدد تتراوح بين 15 و20 سنة.
وأشار إلى أن هناك تحركاً سياسياً بخصوص المعتقلين، وهناك مطالب بالعفو كبعض الدول التي تحركت وحصلت على عفو مثل اليمن وليبيا وتونس، مؤكداً على أن المعتقلين في العراق الأكثر عدداً، والأسوأ حالاً مقارنة بغيرهم في عددٍ من دول العالم!.
والد المعتقل السابق سلطان وبجانبه «عبدالله» شقيق المعتقل زيد
والدة معتقل تدعو الله أن يفرج كربة ابنها ومن معه
شوق الأم لا حدود له.. وتبكي الفراق ألماً وخوفاً
أمهات معتقلين لم يفقدن الأمل بعودة أبنائهن
ونيس الشمري والد عقاب المعتقل في السجون العراقية وبجانبه ابنه سالم
شعلان شقيق عقاب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.