يحل ريال مدريد حامل اللقب ضيفاً على جاره وغريمه اتلتيكو مدريد بطل الدوري، اليوم الأربعاء، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس أسبانيا في كرة القدم. في المباراة الأولى، يسعى ريال مدريد إلى تعويض خسارته أمام مضيفه فالنسيا (1-2) في المرحلة السابعة عشرة من بطولة الدوري والتي حرمته استكمال مسيرته المظفرة التي رفع فيها عدد انتصاراته المتتالية إلى 22 في مختلف المسابقات الرسمية، بيد أن السقوط الأخير حرمه من الوقوف على بعد فوز واحد من معادلة الرقم القياسي على هذا الصعيد. وبات "الملكي" في موقف حرج على جبهة الدوري إذ ما زال متمسكاً بالصدارة برصيد 39 نقطة بيد أنه لم يعد يتقدم على غريمه التاريخي برشلونة الثاني سوى بنقطة واحدة وعلى اتلتيكو مدريد بالفارق نفسه بيد أن ريال مدريد بطل أوروبا والعالم خاض مباراة أقل. ويتوجب على المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي أن يعيد ترتيب الأوراق بأسرع وقت ممكن لأنه يبدو أن لاعبيه فقدوا تركيزهم بفعل سلسلة الانتصارات المتتالية كما أن الخسارة أمام فالنسيا تعتبر الثانية على التوالي للفريق بعد السقوط، يوم الأحد، قبل الماضي في مباراة ودية أمام ميلان الإيطالي في كأس التحدي في دبي بنتيجة كبيرة 2-4 مع العلم أن النادي اللومباردي يحتل المركز السابع في ال"سيري آ" متخلفاً عن يوفنتوس المتصدر بفارق 14 نقطة. في المقابل، بدأ اتلتيكو مدريد سنة 2015 بامتياز متسلحاً بعودة لاعبه السابق فرناندو توريس بعد رحلة "خارجية" شهدت ارتداءه أكثر من قميص، أولها ليفربول الإنجليزي ثم مواطنه تشلسي فميلان قبل أن يعود للدفاع عن ألوان "روخيبلانكوس" بالإعارة. وكان ال"نينيو" تابع المباراة الأخيرة لفريقه والتي فاز فيها على ليفانتي 3-1 أول من السبت الماضي، في الدوري من مدرجات استاد "فيسنتي كالديرون" وهو مرشح لخوض أول اختبار له مع "فريق الصبا" اليوم أمام ريال مدريد بعد غياب دام سبع سنوات كاملة. ويخوض "كولتشونيروس" أسبوعاً صعباً، فبعد مواجهة ريال مدريد، سيبدأ بالاستعداد للحلول ضيفاً على برشلونة، الأحد، في الليغا، قبل أن يزور "سانتياجو برنابيه" لأداء مباراة الإياب للدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس. وكان الفريقان التقيا في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، في العاصمة البرتغالية لشبونة، وفاز ريال مدريد 4-1 بعد أن بقي اتلتيكو متقدماً بهدف الأوروجوياني دييجو غودين حتى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع قبل أن يحرز سيرخيو راموس هدف التعادل ويجر الفريقين إلى شوطين إضافيين سجل فيهما "الملكي" ثلاثة أهداف إضافية، محققاً اللقب العاشر بعد انتظار دام منذ عام 2002. مانذوكيتش