قامت الأردن بتعليق المحادثات لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل من شركة نوبل للطاقة المحدودة، وستقوم بتوقيع اتفاقية مع مجموعة بي جي لشراء الغاز من قطاع غزة. قامت الأردن في الفترة الأخيرة بإيقاف المفاوضات بعد أن قالت السلطات الإسرائيلية إنها قد تتدخل لمنع «احتكار» إقليمي لشركة نوبل، وذلك وفقاً لجمال قموة، رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني. سلطة منع الاحتكار في إسرائيل تُعيد النظر في قرار السماح لمجموعة بقيادة شركة نوبل بتطوير اثنين من أكبر حقول الغاز الطبيعي في البلاد. هذا وقد رفضت أنبار دوفيف، المتحدثة الرسمية باسم الشركة، التعليق عبر الهاتف. وقال قموة في مقابلة عبر الهاتف من عمان: لقد تم إعلامنا أن هناك خلافات بين إسرائيل وشركة نوبل للطاقة ونحن لا يمكننا متابعة المحادثات حتى نعرف الجانب الذي سيقوم بتطوير حقل الغاز في إسرائيل. قام الشركاء في حقل ليفياثان في إسرائيل، ومن بينهم شركة نوبل القائمة في هيوسن، ووحدات من مجموعة ديليك، وشركة ريشيو أويل إكسبلوريشن 1992 إل بي، بتوقيع اتفاق مبدئي في الثالث من شهر (سبتمبر) لبيع الغاز إلى الشركة الوطنية للطاقة الكهربائية في الأردن على مدى 15 عاما. وكانت شركة نوبل قد قامت بتوقيع اتفاقية بقيمة 771 مليون دولار في شهر (فبراير) لتوريد الغاز إلى شركة البوتاس العربية القائمة في الأردن ابتداء من عام 2016. يشار إلى أن حقل ليفياثان وحقل تامار المجاور في البحر المتوسط هما من بين أكبر حقول الغاز الطبيعي التي تم اكتشافها في الأعوام الأخيرة وقاما بتزويد إسرائيل بما يكفي من الوقود لعشرات الأعوام من الاكتفاء الذاتي والتصدير في مجال الطاقة. معاً، يحتويان على ما يُقدّر ب 29 تريليون قدم مكعبة من الغاز. تفجيرات خط الأنابيب الأردن، التي تستورد تقريباً جميع احتياجاتها من الطاقة، تريد تأمين مورد بعد الانقطاع المتكرر لإمدادات الغاز من مصر نتيجة لتفجيرات خط الأنابيب في شبه جزيرة سيناء. الأردن، أصغر اقتصاد في الشرق الأوسط بعد البحرين، هي واحد من اثنين من البلدان العربية التي قامت بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال محمد حامد، وزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، في مقابلة في عمان، إن الأردن ستقوم بتوقيع اتفاقية مع مجموعة بي جي في الربع الأول لشراء الغاز من الحقول البحرية في قطاع غزة. وأضاف أنه وفقاً للاتفاقية، ستقوم الشركة الوطنية للطاقة الكهربائية باستيراد 150 مليون إلى 180 مليون قدم مكعبة يومياً ابتداء من عام 2017. وأضاف قائلا: إن هذه صفقة مهمة جداً لأن واردات الغاز من مصر لا تزال متوقفة. ولم يتم الإجابة على مكالمة لمجموعة بي جي من أجل التعليق خارج ساعات العمل.