أحبط الأمن فجر أمس الإثنين محاولة 4 إرهابيين التسلل إلى المملكة عبر حدودها الشمالية، في الوقت نفسه لحِقَ 3 من رجال الأمن بركب شهداء الواجب.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الإرهابيين حاولوا التسلل في الرابعة والنصف فجراً عبر مركز سويف الحدودي مع العراق، لكن دوريات الأمن رصدتهم وحاصرتهم وتعاملت معهم بما يقتضيه الموقف وقتلت أحدهم، في حين قام إرهابي آخر بتفجير حزام ناسف ما أودى بحياته.وأوضح المتحدث، في بيانٍ له أمس، أن الأمن حاول إقناع الإرهابيَّين الآخرَين ووجَّه النداء لهما خلال محاصرتهما في وادي عرعر اللذين فرَّا إليه بعد كشف أمر المجموعة المتسللة، لكن أحدهما فجَّر حزاماً ناسفاً ما أسفر عن مقتله أما الآخر فقُتِل في مواجهة مع رجال الأمن. وبحسب البيان، أسفرت المواجهات مع الإرهابيين عن لحاق 3 رجال أمن بركب شهداء الواجب، وهم قائد حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي والعريف طارق محمد حلوي والجندي يحيى أحمد نجمي. كما أصيب رجلا أمن آخران هما قائد العمليات في حرس الحدود العقيد سالم طعيسان العنزي والجندي يحيى أحمد مقري، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج و«حالتهما الصحية مستقرة».ويبعد مركز سويف الحدودي 60 كلم عن مدينة عرعر.وأفادت معلومات حصلت عليها «الشرق» أن أحد الإرهابيين كان قد بَّلغ الأمن بأنه سيسلِّم نفسه في حال حضور قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية. أحبطت الأجهزة الأمنية في عرر فجر أمس عملية تسلل أربعة من العناصر الإرهابية إلى الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي (60 كيلومتراً عن عرعر) مع العراق بعد إطلاقهم النار على دورية أمنية، واستشهد على إثرها قائد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي والعريف طارق محمد حلوي، والجندي يحيى أحمد نجمي، فيما أصيب العقيد سالم طعيسان العنزي، والجندي يحيى أحمد مقري وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهما الصحية مستقرة، بينما لقي الإرهابيون مصرعهم جميعاً، اثنان منهما فجَّرا حزامين ناسفين كانا يرتديانهما. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أعلن في بيان أولي أنه عند الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر إرهابية، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم في حين بادر أحد العناصر الإرهابية بتفجير حزام ناسف كان يحمله مما نتج عنه مقتله واستشهاد رجلي أمن وإصابة ثالث. كما صدر بيان إلحاقي صرح فيه المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه عند الساعة 4:30 الرابعة والنصف من فجر أمس تم رصد محاولة تسلل 4 من العناصر عبر الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق، وعند مبادرة دورية حرس الحدود في اعتراضهم بادروا بإطلاق النار وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، حيث قتل أحدهم في حين بادر آخر بتفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه بتسليم نفسه، كما تمت متابعة الشخصين الآخرين والتعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب، وتمكن رجال الأمن بتوفيق الله من محاصرتهما بوادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية، قد دخلا إليها في محاولة للاختباء فيها، وقد تم توجيه النداء لهما بتسليم نفسيهما، إلا أن أحدهما أقدم على تفجير نفسه، في حين لقي الآخر مصرعه على أيدي رجال الأمن. وبمسح الموقع تم ضبط أسلحة من نوع رشاش، ومسدس، وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى أوراق نقدية تطايرت من حقيبة كانا ينقلانها معهما وجار التحقق من المضبوطات بعد استكمال إجراءات التطهير الأمني للمنطقة التي تمت مواجهتهم فيها. وأضاف البيان: نتج عن تبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية وتفجير الحزام الناسف استشهاد العميد عودة معوض البلوي، والعريف طارق محمد حلوي، والجندي يحيى أحمد نجمي. كما تعرض العقيد سالم طعيسان العنزي، والجندي يحيى أحمد مقري للإصابة وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج وحالتهما الصحية مستقرة. اشتهر الشهيد العميد عوضة البلوي بطيب المعشر وحسن تعامله مع زملائه وغيرهم، إضافة إلى تميزه في العمل وشجاعته وإقدامه، فقد استشهد مع رجاله في أرض الميدان. وعمل الشهيد قائداً لقطاع حرس الحدود في حقل، وبعدها تم ترقيته مساعداً لقائد قطاع حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية، قبل أن يتم نقله إلى مدينة عرعر مساعداً لقائد حرس الحدود في المنطقة. ولم يمضِ سوى 4 أشهر حتى صدر قرار بتعيينه قائداً لحرس الحدود في المنطقة في 14 صفر الماضي. احتسبت أسرة الشهيد العريف طارق محمد حلوي التي تقيم في قرية الحلاوية بجازان ابنها الشهيد طارق «29 عاماً» عند الله، وأكدت أنه كان جندياً مخلصاً لوطنه ودافع عن ترابه بكل بسالة حتى فاضت روحه. وقال الشقيق الأكبر للشهيد، حسن الحلوي ل «الشرق» إن شقيقه يعمل في حرس الحدود منذ 11 عاماً، وترتيبه الرابع بين ستة أشقاء ذكور ومتزوج قبل خمسة أشهر، لافتاً إلى أن والدهم كان أيضاً عسكرياً في الدفاع الجوي وقد تقاعد عن العمل، وهو ما أكسب طارق حبه للعسكرية. وأضاف أنهم تلقوا خبر استشهاده عن طريق زملائه الذين اتصلوا بهم هاتفياً، مما أدخلهم في نوبة من الذهول خاصة والديه اللذين كانا متعلقَين به كثيراً لبره الشديد بهما وسؤاله المتواصل عنهما وهو بعيد عنهما، لافتاً إلى أن ما خفف مصيبتهما أن طارق لقي ربه وهو في أنبل المواقف وأشجعها وهو يدافع عن وطنه. إقرأ أيضا: