استعرض المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، تفاصيل الحادث الإرهابي الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بالمنطقة الشمالية، قائلا، "عند الساعة 4:30 من فجر الإثنين (5 يناير 2015)، رصدنا محاولة تسلل 4 من العناصر في محاولة لتجاوز الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق، وعند مبادرة دورية حرس الحدود في اعتراضهم بادروا بإطلاق النار وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه". جاء ذلك، إلحاقًا لما صدر اليوم بشأن تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية؛ لإطلاق نار من عناصر إرهابية. وأضاف المتحدث: "قتل أحد الإرهابيين في حين بادر آخر إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه لتسليم نفسه، كما تمت متابعة الشخصين الآخرين والتعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب وتمكن رجال الأمن- بتوفيق الله- من محاصرتهما بوادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية، لجأ إليها في محاولة للاختباء فيها". وتابع: "تم توجيه النداء لهما بتسليم نفسيهما، إلا أن أحدهما أقدم على تفجير نفسه في حين لقي الآخر مصرعه على أيدي رجال الأمن وبمسح الموقع تم ضبط أسلحة من نوع رشاش، ومسدس وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى أوراق نقدية تطايرت من حقيبة كانا ينقلانها معهما وجارٍ التحقق من المضبوطات بعد استكمال إجراءات التطهير الأمني للمنطقة التي تمت مواجهتهم فيها". وأشار إلى أنه نتج عن تبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية وتفجير الحزام الناسف استشهاد العميد عودة معوض البلوي، والعريف طارق محمد حلوي، والجندي يحيى أحمد نجمي، كما تعرض العقيد سالم طعيسان العنزي والجندي يحيى أحمد مقري للإصابة وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج وحالتهما الصحية مستقرة. وأوضح أن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك؛ لتؤكد أن رجال الأمن عازمون على التصدي لمحاولات الخوارج ومن يقف وراءهم، وإحباط مؤامراتهم للنيل من أمن واستقرار الوطن، مستمدين العون في ذلك من الله- سبحانه وتعالى- وما يلقونه من دعم وتعاون المواطنين والمقيمين كافة.