يدرك مدرب منتخبنا السيد ( كوزمين ) ان تدريب منتخب مثل السعوديه سوف يضيف له الشي الكثير في سجله التدريبي في حال نجاحه وقد يفتح له ابوابآ كثيره لتدريب المنتخبات . اتوقع لوتم العرض على كوزمين تدريب منتخب مثل ( الكويت او البحرين او العراق ) في هذه البطوله مع كامل الأحترام لهم لن يوافق لأن تدريب منتخب مثل منتخبنا له اعتبارات مختلفه . ان تحقق كاس اسيا في اول تجربه لك كمدرب مع المنتخبات وانت الذي تستلم المنتخب في فتره قصيره فهذا بحد ذاته انجاز كبير جدآ لو تحقق وسيجعل اسهمك ترتفع كثيرآ . كوزمين ( حسبها صح ) فهو يعرف ان المنتخب السعودي يملك لاعبين مميزين وانه سيجد دعمآ كبيرآ في هذه البطوله وان المنتخب يملك الهيبه رغم ابتعاده عن الأنجازات . في ظل هذه الأمور غامر كوزمين بتدريب منتخبنا لأن ادوات نجاحه ( اللاعبين ) موجوده لديه ومايخشاه فقط هو قصر فتره الأعداد . صحيح ان كوزمين يعرف طبيعه اللاعب السعودي من خلال اشرافه سابقآ على فريق الهلال ولكن التعامل مع نجوم الأنديه بالمنتخب يختلف جدآ وهذا مايقلقه . كوزمين في تصوري هو بحاجه لمباريات وديه كثيره للتعرف على امكانيات اللاعبين وحتى يطبق اسلوب وطريقه لعبه وهذا الأمر صعب حاليآ . كوزمين غامر بقبول المهمه وهو الآن في تحد مع النفس لتحقيق انجاز يسجل له وللكره السعوديه ولهذا هو يحاول ان يخرج من هذه المغامره مرفوع الرأس . وفي المقابل عندما لاينجح في مهمته ولا يحالفه التوفيق مع المنتخب لن يكون ملامآ كثيرآ فالكثيرون سيلتمسون له العذر لضيق الوقت وقصر فتره الأعداد . ماقد يساعد كوزمين في مهمته انه يعرف ان بعد تدريب المنتخب في هذه البطوله سيعود لناديه ( الأهلي الأماراتي) وهذا الشي قد يخفف عنه الضغوط كثيرآ . اما الشي الأيجابي الذي من الممكن ان يستفيد منه كوزمين ويعززه لدى اللاعبين ان منتخبنا يملك سجلآ جيدآ في البطولات الأسيويه . خساره المباراه الوديه بالأربعه امام ( البحرين ) جعلت كوزمين يعرف ويتأكد بأنه بحاجه لعمل كبير ورغم استيائه من هذه النتيجه واستياء الشارع الرياضي لكن الخساره جاءت بتوقيت جيد . ان تخسر في فتره الأعداد وتقف على عيوبك ومشاكلك الفنيه افضل من ان تفوز وتنخدع ان كل الأمور جيده وبعد بدايه البطوله تنكشف لديك امور آخرى . أخيراً ... رغبه اللاعبين لتحقيق انجاز قد تتغلب على كل شي ولنا في منتخبي ( الدنمارك واليونان )عبره فالدنمارك في بطوله اوربا 1992 شارك بالبطوله كبديل ليوغسلافيا وفاز باللقب واليونان كان منتخبآ عاديآ في اوربا وفاز باللقب في 2004.