على الرغم من التحذيرات المتتالية التي أطلقتها العديد من الجهات حول ظاهرة التجمهر التي تشهدها الطرق عقب وقوع الحوادث، الا أن هذا السلوك المرفوض لا يزال مستمرا وحاضرا بقوة، مما يتسبب في إغلاق الطرق تماما، مما يتطلب ضرورة تكثيف الجهود التوعوية لمعالجة هذه الظاهرة التي تطيح بجهود رجال المرور والاسعاف، الذين يسابقون الزمن حتى لا تتعطل حركة السير على الطرق وسرعة إنقاذ من تعرض للحادث. تحذيرات للمواطنين وكان الهلال الاحمر السعودي قد أطلق العديد من التحذيرات للمواطنين والمقيمين من التجمهر والوقوف عند الحوادث المرورية والتي يترتب عليها اضرار كثيرة سواء على المصابين او عرقلة الجهات المختصة، مؤكدا أن التجمهر يعيق عمل الإنقاذ والمسعفين، مطالبًا بعدم التجمهر في مواقع الحوادث مشيرا الى أن البعض يقوم بنقل المصابين بسيارته الخاصة وهذا خطأ فادح، مطالبا بعدم نقل الحالات من مواقع الحوادث من قبل المواطنين لما يسببه من مضاعفات للمصابين. في الوقت الذي ركزت فيه العديد من حملات التوعية حول هذه الظاهرة لتجنب الوقوف في الطريق أو النزول من السيارات لمشاهدة ما يجري بعد وقوع الحوادث المرورية، حيث إن هذا الأمر يعكس عدم الوعي الكامل بخطورة هذه الممارسات الخاطئة التي غالبًا ما يرتكبها أشخاص محدودو الثقافة، حيث إن هذا التجمهر يعيق عمل رجال الإنقاذ ويؤخر وصول الدوريات المرورية أو الإسعاف أو الدفاع المدني، الأمر الذي يمكن أن يؤدي لتفاقم الإصابات وزيادة عدد الوفيات. تجمهر الفضوليين وأضافت النصائح بأن كثيرا من الفضوليين يتجمهرون بعد وقوع الحوادث، علاوة على أن بعضهم يقوم بالتصوير بالهواتف النقالة وإعادة نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يسبب ألمًا نفسيًا لأهل الضحايا أو أهل المصابين أو المصابين أنفسهم مع الوقت، ويعكس مدى استهتار البعض بأرواح الآخرين. كما أن ظاهرة التجمهر اصبحت منتشرة في جميع الحوادث وليس من ورائها الا ان يشاهد الحادث فقط، وقد يؤدي لحوادث أخرى وتصادمات جديدة بين السيارات التي تقف للمشاهدة. التعامل بحزم وطالبت الحملات بالتعامل مع هذه الظاهرة بحزم في بعض الأحيان وتطبيق القانون وتوقيع الغرامات على هؤلاء السائقين الذين يقفون للمشاهدة فقط مما يمنع حركة السير. وأشارت النصائح التوعوية الى أن ظاهرة التجمهر حول مواقع الحوادث المرورية تعتبر من العادات والظواهر غير المسؤولة كونها تعيق عمل الجهات المعنية، خصوصًا إذا استدعى الوضع تدخلًا سريعًا أو إسعافًا، كما يتسبب ذلك في عرقلة حركة السير على الطريق بالرغم من سعته وتعدد مساراته، ورفع احتمالية وقوع حوادث أخرى متتابعة نتيجة لذلك خاصة على الطرق الخارجية. إصرار السائقين وأضافت الحملات ان إصرار بعض السائقين والمشاة على التجمهر بدافع الفضول لمعرفة ما جرى يشكل خطرًا عليهم وعلى غيرهم من مستخدمي الطريق، بل يتمادى بعضهم بتصوير الحادث والمتجمهرين والدوريات المرورية من أجل نشرها عبر الهواتف المتحركة أو الإنترنت، حيث يعد ذلك تصرفًا خطرًا يؤدي لوقوع الحوادث، وطالبت الحملات بضرورة بث الوعي لدى افراد المجتمع وتعويدهم على التعامل بطريقة سليمة في مثل هذه المواقف التي تتطلب بذل كل جهد ممكن لمساعدة رجال الانقاذ والدفاع المدني على ممارسة أعمالهم.