كشف المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في الباحة عماد الزهراني عن وصول عدد الحوادث المرورية خلال الشهرين الماضيين إلى أكثر من 460 حادثة مرورية، موضحاً أن تجمهر سائقي المركبات حول الحادثة يكون سبباً في احتمالية وقوع حوادث مرورية مشابهة على الطريق نفسه. وأفاد الزهراني في تصريح ل «الحياة» بأن عدد البلاغات التي تلقتها غرفة عمليات الهلال الأحمر تجاوز أكثر من 1.081 بلاغاً، فيما وصل عدد حالات الوفاة جراء هذه الحوادث إلى أكثر من 14 حالة وفاة، مبيناً أن أكثر ما يعاني منه مسعفو الهلال الأحمر للحوادث المرورية يتمثل في كثرة التجمهر. وأضاف «ظاهرة التجمهر حول مواقع الحوادث المرورية، وتخفيف البعض الآخر من السائقين لسرعة مركباتهم حتى تقارب الوقوف، بهدف مشاهدة الحادثة، تعتبر من العادات والظواهر غير المسؤولة، كونها تعيق عمل المسعفين، خصوصاً إذا استدعى الوضع تدخلاً سريعاً». وقال إن ظاهرة التجمهر حول الحوادث المرورية تتسبب مبدئياً في عرقلة حركة السير على الطريق، رغم سعته وتعدد مساراته، كما أن ذلك يتسبب في احتمالية وقوع حوادث مرورية أخرى متتابعة، جراء ذلك التجمهر، وبخاصة على الطرق الخارجية، مع إصرار بعض السائقين والمشاة على التجمهر بدافع الفضول لمعرفة ما جرى، ما يشكل خطراً عليهم وعلى غيرهم من مستخدمي الطريق. وأوضح أن بعض المتجمهرين يتمادى في تصوير الحادثة المرورية، ولا يكتفي بذلك بل يصر على تصوير المتجمهرين والدوريات المرورية، من أجل نشرها عبر الهواتف المتحركة ومواقع التواصل الإلكتروني، إذ يعد ذلك تصرفاً خطراً يؤدي إلى وقوع حوادث أخرى مشابهة في موقع الحادثة، جراء عدم الانتباه وتشتت التركيز، لافتاً إلى أن ظاهرة التجمهر تعد من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها الناس حال وقوع الحادثة، ويفترض بالمواطن والمقيم أن يقتصر دوره عند مشاهدة الحادثة على إبلاغ الهلال الأحمر والأجهزة المعنية عن مكان وقوع الحادثة من دون التجمهر، لأن مسألة الازدحام حول الحادثة أو المصابين تزيد من عدد الوفيات، أو تتسبب في إعاقة وعرقلة أعمال الإنقاذ، ووصول مركبات الإسعاف، إضافة إلى تعطل حركة السير.