حذر الهلال الاحمر السعودي جميع المواطنين والمقيمين من التجمهر والوقوف عند الحوادث المرورية والتي يترتب عليها اضرار كثير سواء على المصابين او عرقلة الجهات المختصة. وقال المواطن محمد الزهراني: إن الوقوف في الطريق أو النزول من السيارات لمشاهدة ما يجري بعد وقوع الحوادث المرورية، أمر يعكس عدم الوعي الكامل بخطورة هذه الممارسات الخاطئة التي غالبًا ما يرتكبها أشخاص محدودو الثقافة، حيث ان هذا التجمهر يعيق عمل رجال الإنقاذ ويؤخر وصول الدوريات المرورية أو الإسعاف أو الدفاع المدني، الأمر الذي يمكن أن يؤدي لتفاقم الإصابات وزيادة عدد الوفيات. وأضاف الزهراني أن كثيرا من الفضوليين يتجمهرون بعد وقوع الحوادث علاوة على أن بعضهم يقوم بالتصوير بالهواتف النقالة وإعادة نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يسبب ألمًا نفسيًا لأهل الضحايا أو أهل المصابين أو المصابين أنفسهم مع الوقت، ويعكس مدى استهتار البعض بأرواح الآخرين. واشار خالد الغامدي إلى أن ظاهرة التجمهر اصبحت منتشرة في جميع الحوادث وليس من ورائها الا ان يشاهد الحادث فقط وقد يؤدي لحوادث أخرى وتصادمات جديدة بين السيارات التي تقف للمشاهدة. وطالب الغامدي بالتعامل معها بحزم في بعض الأحيان وتطبيق القانون وتوقيع الغرامات على هؤلاء السائقين الذين يقفون للمشاهدة فقط مما يمنع حركة السير، مضيفًا أن هناك من يستغل الحوادث ليسير بمركبته في كتف الطريق. وقال محمد العمري: إن ظاهرة التجمهر حول مواقع الحوادث المرورية تعتبر من العادات والظواهر غير المسؤولة كونها تعيق عمل الجهات المعنية، خصوصًا إذا استدعى الوضع تدخلًا سريعًا أو إسعافًا، كما يتسبب ذلك في عرقلة حركة السير على الطريق بالرغم من سعته وتعدد مساراته ورفع احتمالية وقوع حوادث أخرى متتابعة نتيجة لذلك خاصة على الطرق الخارجية. وأضاف أن إصرار بعض السائقين والمشاة على التجمهر بدافع الفضول لمعرفة ما جرى يشكل خطرًا عليهم وعلى غيرهم من مستخدمي الطريق، بل يتمادى بعضهم بتصوير الحادث والمتجمهرين والدوريات المرورية من أجل نشرها عبر الهواتف المتحركة أو الإنترنت، حيث يعد ذلك تصرفًا خطرًا يؤدي لوقوع حوادث أخرى في موقع الحادث نتيجة عدم الانتباه وتشتت التركيز ويقول مهند الحسني: إن التجمهر خطأ فادح وكبير، ويفترض بالمواطن والمقيم أن يقتصر دوره عند مشاهدة حادث على أن يبلغ الجهات المختصة عن مكانه دون تجمهر، لأن مسألة الازدحام حول الحادث أو المصابين قد تزيد من عدد الوفيات أو تتسبب في إعاقة وعرقلة أعمال الإنقاذ، ووصول سيارات الإسعاف والشرطة ورجال المرور وتعطل حركة السير. وأشار إلى أن ظاهرة التجمهر أصبحت تشكل عقبة أثناء عملية الإنقاذ والإسعاف سواء من قبل رجال الدفاع المدني أو المرور أو الدوريات الأمنية وغيرهم، وباتت ظاهرة غير حضارية تحتاج إلى عملية إرشاد وتثقيف للمواطنين والمقيمين، لتجنب الصعوبات الكثيرة والتدخلات أثناء القيام بعمليات الإنقاذ جراء هذه التجمهرات التي تحدث عند وقوع الحوادث المرورية والحوادث بشكل عام. وهو نفس ما يؤكده المواطن سعيد الكناني الذي يشير الى ضرورة بث الوعي لدى افراد المجتمع وتعويدهم على التعامل بطريقة سليمة في مثل هذه المواقف التي تتطلب بذل كل جهد ممكن لمساعدة رجال الانقاذ والدفاع المدني على ممارسة أعمالهم. ويشير الكناني الى أن الزحام الشديد الذي يحدث نتيجة تجمع المواطنين والمارة حول موقع أحد الحوادث يتسبب بدون قصد في وقوع حادث آخر وفي كل الأحوال فالزحام الناتج عن مثل هذا التجمهر سيؤدي الى عرقلة جهود رجال الانقاذ. ويقول تركي الغامدي: لاشك في ان التجمهر في الحوادث المرورية ظاهرة اصبحت تزداد يوما بعد يوم وعلى الرغم من انتشار الوعي المروري ورغم حملات التوعية المنفذة من قبل ادارة المرور والهلال الاحمر إلا ان التجمهر مازال وبلاشك لها سلبيات كثيرة فمثلا عند وقوع الحوادث المرورية التجمهر يعيق حركة السير ويعيق اسعاف المصابين ووصول سيارات الاسعاف وكذلك رجال المرور والتجمهر كذلك يؤدي الى ربكة في الحركة المرورية وكذلك تعطيل انقاذ المصابين بكل تأكيد ان اغلب الناس يوجد لديهم حب الاستطلاع ولكن في تلك الحوادث اي استطلاع يشاهد فأغلب الحوادث المرورية حوادث مأساوية او حوادث وفيات لا سمح الله، ويشير أحد المواطنين إلى أن أحد اقاربه اصيب بحادث مروري وتم نقله عن طريق المواطنين وقد أصيب بمضاعفات شديدة. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي للهلال الأحمر بمنطقة الباحة عماد منسي الزهراني أن التجمهر يعيق عمل الإنقاذ والمسعفين، مطالبًا بعدم التجمهر في مواقع الحودث كما أن البعض يقوم بنقل المصابين بسيارته الخاصة وهذا خطأ فادح مطالبا بعدم نقل الحالات من مواقع الحوادث من قبل المواطنين لما يسببه من مضاعفات للماصابين.