نجحت نهائيات كأس أمم آسيا في استقطاب الاهتمام في كافة أرجاء المعمورة سيما وأنها تشهد مشاركة أفضل المنتخبات الوطنية في القارة الصفراء كل أربع سنوات لتتنافس فيما بينها على اللقب، وبعد عامين من تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1954، أقيمت النسخة الأولى في هونغ كونغ بمشاركة 4 منتخبات من الدول الاثنا عشر المؤسسة للاتحاد، واستمر هذا العدد حتى النسخة الرابعة التي شارك فيها 5 منتخبات على أن تقام البطولة بنظام المجموعة الواحدة ومن دور واحد ولكن العدد ارتفع في النسخة الموالية إلى 6 منتخبات تم تقسيمها على مجموعتين قبل أن يتم رفع عدد المنتخبات إلى 10 في النسخة السابعة التي أقيمت بالكويت عام 80 ومن ثم تقليص العدد في النسخة العاشرة باليابان إلى 8 منتخبات قبل أن يتم رفع عدد المنتخبات إلى 12 منتخبا في النسخة الحادية عشرة بالإمارات عام 96 وتم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات. ومنذ 2004 وحتى الآن تم رفع عدد المنتخبات إلى 16 منتخبا يتم تقسيمها إلى أربع مجموعات. وقد تنوعت السيطرة على لقب البطولة بين الشرق والغرب حيث احتكرت كوريا اللقب في النسختين الأوليين قبل أن تنتقل لإيران التي حققت اللقب ثلاث مرات متتالية ومن ثم تفرض المنتخبات العربية سيطرتها بخمسة ألقاب تحققت بواسطة الكويت 80 والسعودية 84 و 88 و 96 والعراق 2007 مقابل تتويج اليابان بأربع بطولات كانت أعوام 92 و 2000 و 2004 و 2011. ويعد المنتخب السعودي أكثر المنتخبات وصولا للدور النهائي بواقع 6 مرات، يليه المنتخب الياباني بواقع 4 مرات ثم المنتخبين الكوري الجنوبي والإيراني بواقع 3 مرات لكل منهما. وشهدت النسخة الرابعة عشرة التي أقيمت عام 2007 الظهور الأول للمنتخب الأسترالي بعد انضمام الاتحاد الأسترالي لأسرة الاتحاد الآسيوي ولكن المنتخب في تلك البطولة خرج من الدور ربع النهائي قبل أن يصل النهائي في النسخة الأخيرة بقطر والذي خسره أمام اليابان بهدف نظيف بعد التمديد. وقد سجل خلال البطولات السابقة 770 هدفا وشهدت البطولة التي استضافتها الصين عام 2004 أعلى نسبة أهداف حيث سجل خلال منافساتها 96 هدفا بينما تعتبر البطولة التي أقيمت في فلسطين«المحتلة» عام 1964 الأقل تهديفيا حيث لم يسجل خلالها سوى 13 هدفا. ويبقى المهاجم الإيراني علي دائي هو الهداف التاريخي للبطولة حيث سجل 14 هدفا منها 8 أهداف في بطولة واحدة، يليه الكوري الجنوبي لي دونغ كوك برصيد 10 أهداف، ثم الياباني ناوهيرو تاكاهارا برصيد 9 أهداف وأخيرا الكويتي جاسم الهويدي برصيد 8 أهداف. ومنذ اعتماد جائزة أفضل لاعب في البطولة عام 84 توج أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله بأول الألقاب بعد أن قاد الأخضر للفوز بلقبه الأول، وحصل على نفس الجائزة الكوري كيم جو سونغ عام 88 والياباني تاكويا تاكاغي عام 92 والإيراني خوداداد عزيزي عام 96 والسعودي نواف التمياط عام 2000 والإيراني علي كريمي عام 2004 والسعودي ياسر القحطاني عام 2007 وأخيرا الأوزبكي سيرفر جيباروف عام 2011. ونجح 14 مدربا من 9 جنسيات في قيادة منتخباتهم للتتويج باللقب وهم على التوالي الكوري لي يو هيونغ ومواطنه وي هيو ديوك والمجري غيولا ماندي والإيراني محمدي باياتي ومواطنيه محمد رانجبار وحشمت مهاجراني والبرازيلي كارلوس البرتو بيريرا الذي حقق لقبين الأول مع الكويت والثاني مع السعودية والسعودي خليل الزياني والهولندي هانز أوفت والبرتغالي نيلو فينغادا والفرنسي فيليب تروسيه والبرازيلي زيكو ومواطنه جورفان فييرا وأخيرا الإيطالي البيرتو زاكيروني. علي كريمي جيباروف