قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق بان طبيعة هذه الايام من «النعايم « بنوء الشبط أن تتفاوت معدلات درجات الحرارة، وهي بالشكل العام تميل الى البرودة بدرجة أقل كثيرا مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت البرودة الشديدة،وخاصة في المنطقة الشمالية والوسطى وكذلك القصيم والشرقية. وأضاف الزعاق بأن درجات الحرارة بمدن منطقة الحدود الشمالية هبطت الى مادون الصفر سابقا ، وتغيرت الاحوال الطقسية حاليا بشكل كبير ، ولا يمنع في التوقعات بالنسبة للوضع الراهن الاشارة الى ان هذه الفترة تمثل قمة الشتاء الفعلي ، وبالتالي تتجاذب المناخ العوامل التي ترسم خارطة المؤثرات الجوية بتقلباتها المعتادة بهذا الفصل ، بالاضافة لذلك فان الايام المتبقة من طالع النعايم تتميز بكثرة هبوب الرياح المفاجئة، وفي النعايم أيضاً موسم برد الأزيرق، وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية ومائلة للون الازرق . وأشار الزعاق بأن الشبط عُرف ببرده القارس ، فلا غرابة أن نعود هذه الايام من العام والفصل الى مثل هذه التوقعات ، خاصة وأن الرياح القادمة تتخلّق في رحم منطقة سيبيريا بروسيا التي تنخفض فيها درجة الحرارة إلى سبعين درجة مئوية تحت الصفر، ولذا يكون الجو البارد في العراء في هذا النوء الذي ينبع برده من تلك الرياح المستوردة من الخارج والتي عشناها في بداية « الشبط « من خلال هجمات متكررة ساعدت على انخفاض درجات الحرارة إلى معدلات متدنية جدا، ومؤثراتها بتلك الحالة القطبية بالشمال ، وقد تُعاود الكرّة بتفاوت ، مع التذكير بان البرودة الشديدة لا تمكث طويلا وتنكسر على التوالي في كل 96 ساعة على وجه التقريب ، وهو من رحمة الله بعباده في تسخير الاجواء بهذه الكيفية.