الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. طريق الجبيلالدمام هو أول طريق سريع أنشئ بالمملكة في عام 1980م، ويبلغ طوله 90 كم، وهو طريق حيوي يربط مفاصل اقتصاد المنطقة الشرقية بدءًا من الظهران وحقول البترول، مرورًا برأس تنورة، حيث يوجد أكبر مرفق بترولي في العالم وصولًا لقلعة صناعة البتروكيماويات في الجبيل الصناعية.. خادمًا جميع مدن الشرقية من الخبر جنوبًا حتى الجبيل شمالًا. نحكي عن واقع مرير لهذا الطريق، فلا يمرّ يوم إلا ونسمع عن حوادث مميتة صنعت في كل بيت حزنًا مستدامًا، كل هذا يتم يوميًا، في جولتي هذا الصباح ذهابًا وإيابًا لم أشاهد دورية أمن طرق واحدة، والتجاوز من على الكتف أصبح عادة في غياب القيادة، فقط هناك سيارتان لساهر لا دور لهما؛ لأن الجميع يعرف مواقعهما. «كباري» على الطريق تحت الإنشاء منذ خمس سنوات، وتمديد تلو تمديد، والنتيجة مأساة مستمرة، المسار الأيمن للطريق في اتجاه الدمام عار بحق أكبر دولة تُصدّر النفط، تحويلة طويلة مريرة من أجل إضافة مسار رابع بمشروع طالما تفاخرت به وزارة النقل ومدته 24 شهرًا!!.. ناهيك عن كوبري الفاخرية الذي لا يتسع فيه كتف الطريق الأيمن لاستيعاب سيارة واقفة، بينما الكتف الايمن مفتوح على مصراعيه للمتهورين وهواة القتل عبر السرعات الجنونية.. الوزارة بدت وكأنها تنتظر المزيد من الوفيات لتكون شريكًا رئيسيًا فيما يحدث. نعم إنها قلة دبرة، وسوء تخطيط وتنفيذ، صمت مُطبَق، وتأخير يتلوه تأخير من خلال بيروقراطية لا نعلمها ولا نود معرفتها، فقط نريد طريقًا تتحقق فيه وسائل السلامة لقيادة آمنة، وحفظ أرواح الناس، ورسالة عتب للقوات الخاصة لأمن الطرق نقول فيها: نقطة التفتيش لم تردع المتهورين، غيابكم عما يحدث في الطريق له دور فيما يحدث.. والله المستعان. صورة من فوق أحد الكباري المتعثرة.. والباقي واضح!! الطريق مساران.. والعمل بطيء.. ومعدّة ثقيلة على المسار الأيمن.. هل هذا يُرضي المسؤول؟! كبَّرنا الصورة ليراها المسؤول!! المسار الأيمن تتجنبه الشاحنات ويضايق السيارات.. وهذا سبب رئيسي للحوادث المسار الأيمن لا يُستخدم.. وهذه عينة فقط 54 شهرًا مضت ولا يزال العمل بطريقة السلحفاة.. ولا تسأل عن السلامة! هذا هو نمط القيادة على الطريق في اختفاء تام لدوريات أمن الطرق في هذه اللوحة جميع المعلومات.. قراءة ممتعة!!