بدأت أمانة المنطقة الشرقية مؤخرًا في إنشاء ألعاب ترفيهية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ضمن مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع وخاصة هذه الفئة الغالية على قلوبنا. وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير في تصريح له أن الأمانة قامت مؤخرًا بوضع ألعاب ترفيهية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في حديقة الصفا والراكة على أن تعمم الفكرة على جميع الحدائق والواجهات البحرية والشواطئ بإذن الله قريبًا بجانب بقية الألعاب التي يمارسها الجميع. وأكد أن الأمانة بحكم مسئوليتها عن المواقع الترفيهية في المدن وعن نوعيتها من حيث آليات عملها ومدى فاعليتها لمستخدميها فقد لاحظت ارتياد بعض الأسر التي لديها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الحدائق والمنتزهات والشواطئ والكورنيش بهدف الترفيه عنهم، إضافة إلى ملاحظة حرصهم على اختيار موقع قريب من الألعاب لمراقبتهم. وأشار إلى أن الأمانة قامت بدراسة هذه الملاحظات، والتي استوقفتنا كثيرًا، إذ ارتأينا أن بعض ذوي الاحتياجات قد ينزعج من استخدامه لبعض الألعاب التي يستخدمها الأطفال الطبيعيون نظرًا لعدم قدرتهم على فعل ذات الشيء رغم تقبل معظمهم لواقعه الصحي وتسليمهم بقدر الله تعالى وصبرهم على الحال التي هم عليها، موضحًا أنه تم التباحث مع جهات استشارية عدة حول ايجاد طريقة مناسبة لمساعدة هذه الفئة الغالية على الأفراد الذين هم منا ومن صميم مجتمعنا وأهلنا على تجاوز مرحلة مشاهدة الألعاب ووسائل الترفيه المختلفة إلى مرحلة المشاركة الشخصية في تلك الألعاب والتمتع بها حالهم حال من يمارس اللعب والترفيه من الطبيعيون، وألا يكون دورهم مقتصرًا على المشاهدة. وكشف أنه تم التوصل إلى إيجاد مجموعة ألعاب خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وهي مشابهة لبقية الألعاب المتواجدة في المنتزهات والحدائق ومدن الألعاب، لكنها تتناسب مع مجتمعنا وبيئتنا ومطابقة للمقاييس العالمية كالمقاييس الأوربية والأمريكية، وبهذه الخطوة سنتمكن بإذن الله تعالى من تحقيق هدف الأمانة المتمثل في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ونقلهم من مرحلة المشاهدة إلى ممارسة ذات الألعاب بكل سهولة وأمان ويسر. وذكر الجبير أن الأمانة قامت بتوفير ألعاب تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة مثل: القرص الدائري الدوار وقرص الاتزان الكبير، وبوق الصوت، والمنشور، وشبكة القوس، وأرجوحة الكرسي المتحرك. وأبان أن الأمانة بحثت عن طريق خبراء متخصصين من عدة دول في هذا المجال وفي مجال التربية حتى توصلنا إلى مجموعة من الألعاب المناسبة من حيث المواصفات والبيئة وطبيعة المجتمع، كما تم اختيار مجموعة ألعاب متميزة من حيث سهولة التشغيل والسلامة ويقوم على تركيبها وصيانتها مجموعة مؤهلة من الفنيين، لافتًا أن الأمانة دشنت أول ألعاب من هذا النوع في حديقة الصفا بالدمام، وسيتوالى تركيب أعداد أخرى منها في بقية الحدائق والواجهات البحرية.