رصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان سقوط 733 قتيلاً منذ بداية الاجتياح الحوثي المسلح للعاصمة صنعاء , منهم 652 قتيلاً سقطوا خلال أسبوع من المواجهات المسلحة بين وحدات من الجيش وجماعة الحوثي في حين بلغ عدد المصابين منذ الاجتياح المسلح لصنعاء نحو 930. وكشف التقرير عن تصفية مسلحي الحوثي لبعض الجنود. وقال في تقريره الذي نشر الاسبوع الحالي انه سجل ثلاث جرائم تصفية قام بها مسلحون حوثيون لجنود جرحى أثناء رقودهم للعلاج داخل مستشفى حكومي بصنعاء، فضلاً عن اختطاف عدد آخر من منازلهم بعد خروجهم وتماثلهم للشفاء. وأشار الى ارتكاب مسلحي جماعة الحوثي 4531 انتهاكاً ضد حقوق الانسان في المناطق التي اجتاحوها شمال وغرب العاصمة صنعاء، بين 16 سبتمبر حتى 10 أكتوبر الماضي. وأكد المركز وجود سجون خاصة بالجماعة في العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وصعدة. وقال: وصلت حالات الاختطاف التي تم توثيقها إلى ما يزيد على 1000 حالة، اقتيد معظمهم إلى سجون داخل العاصمة وفي محافظتي صعدة وعمران، فيما تقدم عدد من الأهالي بشكاوى حول اختفاء أبنائهم خلال الفترة من 16 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر الماضي، دون أن يعرفوا مصيرهم، ووصلت هذه الحالات إلى 215 حالة اختفاء قسري. وسجل المرصد الأورومتوسطي تجنيد الحوثيين للمئات من الأطفال (دون الثامنة عشرة)، وهم يتوزعون على نقاط التفتيش المنتشرة داخل شوارع وأحياء العاصمة صنعاء، تقدر أعدادهم ب250 طفلاً على الأقل. من جهة ثانية، قال مسؤول أمني كبير في اليمن: إن خمس قنابل انفجرت، أمس الثلاثاء، في الحي القديم من العاصمة صنعاء، حيث يعيش عدد كبير من أنصار الحوثيين ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر. ووضعت العبوات في مكبات للنفايات في محيط منزل رئيس تحرير صحيفة البلاغ المقربة من جماعة الحوثي، وانفجرت جميعاً في غضون دقائق. وأعلن مدير عام شرطة أمانة العاصمة اليمنية، العميد عبدالرزاق المؤيد أن صنعاء القديمة شهدت فجر أمس، انفجار خمس عبوات ناسفة، موضحاً أن أحد أفراد اللجان الشعبية قتل وأصيب آخر أثناء محاولتهما تفكيك إحدى العبوات الناسفة قبل انفجارها، مبيناً أنه نتج عن العبوات التي انفجرت أضرار مادية، وفي مقدمتها تهشم نوافذ المنازل المحيطة والسيارات التي كانت متوقفة بالقرب من مواقع الانفجارات. وكشف عن أن إحدى العبوات الناسفة وضعت بالقرب من منزل الدكتور إسماعيل الوزير، الأستاذ بجامعة صنعاء، والذي سبق أن حاولت العناصر الإرهابية اغتياله. ولفت مدير شرطة العاصمة إلى أن أجهزة الأمن وفرق التحريات وجمع الاستدلالات هرعت على الفور إلى مواقع التفجيرات، سعياً نحو كشف أي خيوط قد توصل إلى من يقف وراء هذه التفجيرات، مرجحاً في ذات الوقت أن تكون العناصر الإرهابية هي من تقف وراء هذه التفجيرات. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف وسط العاصمة والأحياء السكنية بمثل هذه العبوات، وكونها تحدث في منطقة تعتبر في عمق تواجد الحوثيين، ما يبعث على تساؤلات حول قدرتهم على السيطرة على الأوضاع الأمنية في العاصمة والمدن الأخرى التي يسيطرون عليها. بدورها، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني يمني قوله: إن عناصر -وصفها- بالإرهابية زرعت العبوات الناسفة قرب منازل مواطنين دون أن يحددهم، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. من جهتها، قالت وسائل إعلام محلية: إن إحدى القنابل الخمس انفجرت في صنعاء القديمة وسط العاصمة، وإنها أوقعت ثلاثة جرحى على الأقل، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حي التحرير والأحياء المجاورة، ولم تعرف أماكن التفجيرات الأخرى. ونقلت عن شهود عيان قولهم، إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من أحد الأحياء القريبة من محيط جامعة صنعاء بعد الانفجار الأول، قبل أن يسمع دوي الانفجارات الأخرى بشكل متتالٍ بفوارق زمنية لا تتجاوز بضع دقائق. وأكدت أن أحد الانفجارات وقع في بستان السلطان القريب من البنك المركزي، واستهدف منزل عبد الله إبراهيم الوزير، رئيس تحرير صحيفة البلاغ المقربة من الحوثيين. وسبق أن انفجرت مؤخراً العديد من العبوات الناسفة في صنعاء، معظمها استهدف نقاط تفتيش ومنازل تابعة للحوثيين، خلفت قتلى وجرحى، وتبنى معظمها تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في اليمن. وفي الجنوب اليمني, قتل شخص وأصيب أربعة من مناصري الحراك الجنوبي بمدينة عتق بحافظة شبوة جنوبي اليمن امس الثلاثاء خلال اشتباكات دارت بينهم وبين قوات مكافحة الشغب. وقال عصام الشاعري رئيس التكتل الجنوبي لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات مكافحة الشغب هاجمت تجمعا لمناصري الحراك في شارع النصر بمدينة عتق عاصمة المحافظة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين من مناصري الحراك الجنوبي. وأشار إلى أن تبادلا لإطلاق النار وقع عقب قيام قوات مكافحة الشغب بفتح عدة طرقات أغلقها أنصار الحراك الجنوبي أمس في المدينة تنفيذا لدعوات العصيان المدني التي ينفذونها كل اثنين للمطالبة بالانفصال عن الشمال.