قتل متظاهر من أنصار الحراك الجنوبي الاثنين، أثناء محاولتهم اقتحام مبنى محافظة شبوة، جنوبي اليمن، وأصيب اثنان آخران احدهم جندي، وأكد مصدر طبي استقبال مستشفى عتق الحكومي لقتيل وجريح، إثر المصادمات بين الشرطة ومحتجين قاموا بعد المواجهات بإحراق عربة نقل تابعة للجيش في مدينة عتق العاصمة المحلية لمحافظة شبوة. وحاول ناشطون من أنصار الحراك اقتحام مبنى المحافظة لرفع علم دولة الجنوب السابقة. وتركز العصيان المدني في مدن عدن والمكلا وعتق ومديرية الحوطة، حيث توقفت حركة النقل والمواصلات، وأغلقت المحلات التجارية والبنوك الحكومية والأهلية. وقال شهود عيان ل"الرياض" إن عدن شهدت شللا شبه تام لحركة المواصلات والنقل، بالإضافة إلى إغلاق معظم المحلات التجارية والمدارس والمرافق الخدمية. وأضافوا أن نشطاء من الحراك شرعوا منذ الصباح بإحراق الإطارات، واغلاق بعض شوارع المدينة. فيما أطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء، في حي المنصورةبعدن، لتفريق نشطاء الحراك وفتح الطرقات. وشهدت المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، فضلا عن عتق، عاصمة شبوة، أحداثا مشابهة واحرق محتجون من أنصار الحراك سوقا لبيع القات في المكلا واجبروا الباعة على مغادرته. ويدعو الحراك كل اثنين، إلى الالتزام ببرنامجه المتمثل في تنفيذ عصيان مدني بدءا من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا. كما يواصل الآلاف من أنصاره اعتصامهم المفتوح الذي بدأ في 14 من أكتوبر الماضي، للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال. من جانب اخر قتل قرابة 15 مسلحا من جماعة أنصار الحوثي، مساء الأحد، في هجومين في منطقة المناسح وحمة صرار بمحافظة البيضاء وسط اليمن، بينما قتل وأصيب أكثر من 30 مسلحا من جماعة الحوثي في منطقة أرحب شمال صنعاء في كمين نصبه مسلحون قبليون. وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين فجروا منزل القيادي في حزب الإصلاح يحيى تقي في قرية المكاريب، لتندلع اشتباكات أسفرت عن قتلى في صفوف القبائل. وفي وقت لاحق نصب المسلحون القبليون كمينا للحوثيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة 30 شخصا.