أمس السبت وضعت مقارعات ذهاب دوري جميل أوزارها في توقف اجباري مؤقت لأكثر من شهر واحد فرضته استحقاقات منتخب المملكة المشارك في نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم. ولأن مباريات (الجمعة الماضية) ترتبط بصراع الصدارة في ختام مرحلة الذهاب مع الجولة 13 كونها جاءت عاصفة .. عميد وراق خرجا حبايب في دربي (بحر).. وفي كلاسيكو ضياع شباب وارتقاء (نصر) وفي الاحساء زعيم يتعثر أمام (هجر) . ونُذكر بعودة دولاب دوري جميل الى الدوران يوم الاحد 4/2/2014 بعد انتهاء بطولة كأس أمم آسيا في استراليا وربما يُستأنف الدوري مبكراً في حال عدم تأهل الأخضر لأدوار متقدمة، وأتوقع أن يكون التنافس على أشده في مباريات إياب جميل المقبلة..وأن تكون الحسابات معقدة ومتشابكة.. والأجواء متقلبة والرؤية غير واضحة وبالتأكيد لن تخلو المباريات من المفاجآت . ولا يمكن لأحد أن يتوقع نتيجة أي مباراة بسبب التداخل وتقارب المستويات بين فرق الصدارة من ناحية.. وفرق الوسط والقاع من ناحية ثانية..اضافة لفتح باب(اوكازيون)التعاقدات الشتوية.. وأنا على ثقة أن اللاعبين القادمين (أجانب ووطنيين) لدعم الأندية سيكونون مؤثرين وأسماء فعالة وعلى مستوى أعلى من الموجودين حالياً..ولديهم القدرة على صنع الفارق في ظل مباريات كلها ستكون صعبة وحاسمة . ونعود إلى إبراز ظواهر هامة في مباريات اليوم الأول للجولة 13 حيث أطبق وأحكم النصر سيطرته وشدد قبضته على الصدارة ورفع رصيده إلى 34 نقطة من أصل (39). فبعد تخطي الاتحاد وتجاوز الهلال ألحق الشباب بهما ولقنه درساً قاسياً ونتيجة مُشبِعَة بثلاثة أهداف نظيفة وكان بالامكان مضاعفتها عطفاً على الفرض والأهداف المهدرة منفرداً ومغرداً عن باقي السرب ومتقدماً عن أقرب منافسيه بفارق خمس نقاط.. ولمسنا بشكل جلي تفوق العالمي بدنياً ونفسياً وفنياً وتكتيكياً وتنظيمياً..بالمقابل لم يُقدم فريق الشباب المستوى المأمول وكان دفاعه ومرماه أوهن من بيت العنكبوت واستحق الخسارة . الميديا الهلالية ومعها غالبية الشارع الرياضي الهلالي مازالت تصب جام غضبها على الزعيم ومجلس الادارة والجهازين الفني والاداري واللاعبين.. وتفجر هذا الغضب بعد دربي العاصمة وتفاقم أكثر بتعادل الهلال مع هجر والواقع أن الجماهير الهلالية الوفية كابدت المشقة والألم والقلق إلى أن وصلت إلى تخوم الإحباط والقنوط المدمر فبات العجز عالمكشوف لعدم اقتناع أحد بالمستوى والنتائج..بالمقابل واصل فريق هجر انتفاضته. فبعد أن كسر ظهر الاتحاد برباعية جده أحرج الهلال وتعادل معه وقفز إلى المركز السادس متساوياً مع الفيصلي في النقاط (17 نقطة لكل منهما) . واستفاق الاتحاد وانفجر وكشر عن أنيابه أمام غريمه التقليدي الاهلي في قمة جدة .. وقدم أقوى عروضه هذا الموسم وشاطره شقيقه الراقي بالأداء والفرص .. وقدما دربي نار.. متعة للنظر .. وروعة في الإثارة والتحدي والشيء الذي شاب الدربي الكبير المخاض العسير والتوتر والغليان والاندفاع الأهوج أحياناً الذي تسبب في إضاعة الفرص والأهداف نتيجة الضغوط النفسية والجماهيرية والاعلامية على لاعبي الفريقين وجاء التعادل عادلاً بين الطرفين .. وأسهم الحضور الجماهيري وعروض التيفو في نجاح القمة الرائعة .. وإلى اللقاء .