حكم الاستعانة بالكذب لمصلحة الدعوة إلى الله * الدعوة إلى الله تكون بالحق والصدق لا بالكذب، لا يجوز الكذب من الداعي إلى الله وإنما يكون صادقاً؛ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة:119]، فلا يجوز أن يكذب ويقول هذا من أجل الدعوة؛ لأن الناس إذا عرفوا أنه يكذب لم يقبلوا دعوته وهو من أولى الناس بأن يدعو إلى الصدق وقول الحق ، وفي الحق – والحمد لله – غنية عن الكذب، في الأدلة من القرآن والسنة، وسير المصلحين والصالحين، ما يغني عن الكذب فلا حاجة إلى الكذب في الدعوة، فإن قصص القرآن وفي قصة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة غنية عن القصص المكذوبة أو القصص التي يخترعها صاحبها، ولهذا كان السلف يمنعون القصاص؛ لأنهم يكذبون أو يروون القصص المكذوبة. أ.د.صالح الفوزان –عضو هيئة كبار العلماء الحكم في تصرفات المدير في العمل تصرفات المدير في العمل في أي قطاع محكومة بنظام تلك الدائرة أو المؤسسة، وليس بحسب مايراه المدير فإن من المديرين من هو متسيب ويشجع الموظفين على التسيب وعدم القيام بالأعمال المنوطة بهم، وهذا لا يحل له ولا لهم، وحينئذ ليس لموظف أن يعتذر بأن مديره في العمل قد أذن له بعدم المجيء للدوام أو بالتأخر ونحو ذلك، إلا إذا كان النظام يسمح بذلك أو أن المدير يملك صلاحية، فهو يعمل في حدود صلاحيته التي كفلها له النظام، وبهذا يتبين الجواب عن السؤال فإن كان النظام لايمنع مما ذكرت أو أن المدير يملك صلاحية فلا بأس بذلك. أ.د.سعد الخثلان –عضو هيئة كبار العلماء ضابط ما يسأل عنه من حال الخاطب فالأصل أنه يجوز للرجل والمرأة أن يسأل كل واحد منهما عن حال الآخر؛ للتثبت من سلامة خلقه ودينه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) أخرجه الترمذي (1084)، والرضا بالدين والخلق والأمانة لا يكون إلا بعد العلم بالحال، فكل وسيلة يحصل بها العلم بالحال دون تعدٍ فإنها تجوز، لكن لا يجوز أن يهتك بذلك ستر، كأن يسأل أحدهما الآخر: هل وقعت في ذنب كذا وكذا؟! فإن هذا لا يجوز السؤال عنه، ولا يجب على المسئول الإخبار به، حتى لو كان قد وقع منه، وكذلك لا يجوز السؤال عمّا يحصل به هتك الحرمات، كالصورة المسئول عنها، فليس لأحد الزوجين أن يطالب الآخر بمطالعة ما هو من خصوصيات الطرف الآخر أمام الناس، والله أعلم. أ.د.خالد المصلح - مفتي منطقة القصيم