قالت مصادر إن خمسة من قوات الجيش السوري النظامي قتلوا على يد مقاتلي تنظيم داعش بعد أسرهم في معارك على أسوار مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا، فيما سيطرت المعارضة السورية على الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة جمعية الملاح شمالي شرقي حلب. وقالت مصادر داعش إن قوات النظام حاولت استعادة نقاط خسرتها سابقاً في الزاوية الشمالية الشرقية من أسوار المطار العسكري وهي ما تعرف ببيوت الدغيم ومبنى زنوبيا للسيراميك إلا أن مقاتليه تمكنوا من صد الهجوم، فيما تم العثور على جثث 230 شخصا في مقبرة جماعية في محافظة دير الزور. كما أفادت مصادر التنظيم بأن ستة قتلى من عناصره سقطوا في المعارك مع القوات النظامية في محيط المطار العسكري التي دخلت يومها الرابع عشر من بينهم مقاتلون من جنسيات فرنسية وتركية. وعلى الرغم من شن التنظيم عدة هجمات في الأيام الماضية على المطار فإنه لم يتمكن سوى من بلوغ أسوار المطار الذي تتحصن داخلها قوات الجيش السوري النظامي، والتي تحصل على إمدادات برية من الجهة الجنوبية الغربية للمطار أو أخرى جوية. من جانب آخر، أعلنت المعارضة السورية المسلحة استعادتها السيطرة على الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة جمعية الملاح شمالي شرقي حلب بعد معارك عنيفة مع جيش النظام، وذكرت شبكة شام أن كتائب المعارضة سيطرت على ست بنايات جديدة في منطقة الملاح. وما زال مقاتلو المعارضة يحاولون استعادة السيطرة على ما تبقى من مبان في قبضة جيش النظام. أما في منطقة حندرات، فقد سيطر جيش النظام على تلتي هاكوب وفواز بعد معارك عنيفة مع المعارضة. غارات بريف حلب وقالت شبكة شام امس إنه بعد تحقيق المعارضة تقدما على جبهة الملاح شن طيران النظام السوري أمس غارات على مدينة كفرحمرة أودت بحياة أربعة أشخاص، كما استهدف مدينتي تل رفعت وعندان وبلدتي مسكنة وحيان ومحيط بيانون ومنطقة الملاح، واستخدم في القصف صواريخ فراغية، كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على منطقة القبر الإنجليزي ومدينة حريتان. وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم العثور على جثث 230 شخصا في مقبرة جماعية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ويعتقد أنهم قتلوا على أيدي مقاتلي داعش، وأضاف المرصد أنه يعتقد بأن الجثث لأفراد من عشيرة الشعيطات التي حاربت التنظيم. وجاء في تقرير المرصد أنه وبهذه الحصيلة "يرتفع بذلك إلى أكثر من 900 شخص عدد المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات ممن أعدموا أو استشهدوا أو لقوا مصرعهم خلال إعدامات نفذها التنظيم وقصف واشتباكات مع تنظيم داعش في ريف دير الزور، غالبيتهم الساحقة من المدنيين". من جهتها، قالت منظمة الاممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان امس انها تحتاج الى 903 ملايين دولار "كحد ادنى" لتوفر الرعاية لملايين الاطفال السوريين المتأثرين بالنزاع الدائر في بلدهم. ودعت المنظمة العالم لتوفير "903 ملايين دولار تمثل الحد الأدنى الذي يتوقعه الأطفال المتأثرون بالنزاع من اليونيسيف والمجتمع الدولي ككل". واوضحت ان خططها لعام 2015 تشمل "مضاعفة أعداد الأطفال الذين يستطيعون الوصول للمياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي (...) ومضاعفة أعداد من يستطيعون الحصول على التعلم خاصة في سوريا والأردن وتوسيع توفير مواد التعلم للأطفال الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا بسبب النزاع". واضافت انها ستحافظ على "حملات التلقيح القائمة بهدف منع ظهور حالات أخرى من مرض شلل الأطفال ومضاعفة أعداد الأطفال الذين يستفيدون من استشارات الرعاية الصحية الأولية في سوريا". وقادت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية هذا العام اكبر حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في تاريخ الشرق الأوسط لتلقيح أكثر من 25 مليون طفل دون سن الخامسة، في سبع دول في المنطقة. وشملت الحملة سوريا ولبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر وهي دول تستضيف اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، بالاضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة. واشارت اليونيسيف في بيانها الخميس الى انها ستسعى الى "ايصال الرعاية والدعم لحوالى 850 الف طفل متأثرين بالنزاع بشكل مباشر". واكدت ان الازمة السورية "تمثل التهديد الأكبر للأطفال في وقتنا الحالي" محذرة من انه "في نهاية عام 2015 ستكون حياة أكثر 8,6 مليون طفل قد مزقت بفعل العنف والتهجير القسري في المنطقة، مقارنة بسبعة ملايين طفل قبل شهر واحد فقط". ولجأ اكثر من 3,2 مليون سوري الى الدول المجاورة هربا من الحرب في سوريا التي تجاوزت حصيلة الحرب فيها 200 الف قتيل خلال اربعة اعوام.