بعد الانتصارات التي حققتها في ريف إدلب، واستيلائها على معسكري وادي الضيف والحامدية، عقب معارك عنيفة أدت إلى وقوع المئات من القتلى وسط قوات النظام، إضافة إلى أعداد ضخمة من الجرحى، وجَّهت الفصائل المقاتلة تركيزها نحو حلب، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل معارضة استعادت السيطرة على الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة جمعية الملاح شمال شرق حلب، بعد معارك عنيفة مع جيش النظام، مضيفاً أن كتائب المعارضة سيطرت على العديد من المباني الجديدة في المنطقة. بدورها قالت شبكة شام برس إنه بعد تحقيق المعارضة تقدماً على جبهة الملاح، شن طيران النظام السوري أمس غارات على مدينة كفر حمرة أودت بحياة أربعة أشخاص، كما استهدف مدينتي تل رفعت وعندان وبلدتي مسكنة وحيان ومحيط بيانون ومنطقة الملاح، واستخدم في القصف صواريخ فراغية، كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على منطقة قبر الإنجليزي ومدينة حريتان. وفي دير الزور دارت معارك عنيفة بين مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" وجيش النظام، حيث لقي خمسة من قوات الجيش مصرعهم على أيدي مقاتلي التنظيم بعد أن جرى أسرهم في معارك على أسوار مطار دير الزور العسكري شرقي سورية. وقالت شبكة مسار برس إن اشتباكات تدور بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام في جرود القلمون بريف دمشق. وفي حماة أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها على قرية وحاجز تل ملح بالكامل، حيث قتلت 25 جندياً حكومياً وأسرت أربعة آخرين. وأفاد ناشطون بأن مقاتلي المعارضة استولوا على عدد من الآليات والذخيرة، قبل أن ينسحبوا من تلك المنطقة جراء القصف العنيف الذي يشنه جيش النظام. إلى ذلك بدأت جثث قتلى قوات النظام الذين سقطوا في معارك وادي الضيف والحامدية بالوصول إلى القرى الموالية للنظام في سهل الغاب، وقرى الساحل. وأشار شهود عيان إلى أن عشرات الجثث وصلت إلى القرى الموالية للنظام ذات الغالبية العلوية في سهل الغاب، انطلقت على أثرها مظاهرات احتجاجية، وإطلاق نار كثيف وخاصة في قرية كفر عقيد. وقال نشطاء إن التظاهرات والاحتجاجات خرجت جراء عدد القتلى الكبير في معارك ريف إدلب الجنوبي، وعدم معرفة الأهالي بمصير أبنائهم بعد، وتكتم قوات النظام على الخسائر البشرية. وأضافوا أن من بين القتلى أربعة ضباط برتبة عميد وثلاثة برتبة عقيد وعشرات ما بين رائد ونقيب. ..و"داعش" يدفن 230 شخصا في قبر جماعي بدير الزور أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم العثور على رفات 230 شخصاً يعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية أعدمهم ودفنهم في مقبرة جماعية في محافظة دير الزور شرق سورية. مشيراً إلى أن الضحايا هم أفراد من عشيرة الشعيطات التي رفضت الرضوخ لحكم التنظيم. وأضاف المرصد أن 900 من أفراد العشيرة قتلوا بالإجمال. وأن معظم القتلى من المدنيين وأن العديد منهم أعدم بدم بارد انتقاماً لرفضهم الرضوخ لتنظيم الدولة الذي استولى على مناطق شاسعة شرق سورية ومنها محافظة دير الزور. وعثر أفراد عشيرة الشعيطات على المقبرة الجماعية بعد أن سمح لهم تنظيم الدولة بالعودة إلى قراهم إثر طردهم منها بعد هزيمتهم في المعارك الصيف الماضي. وللعودة اضطروا إلى مراعاة حظر ليلي للتجول وعدم التجمع وعدم حمل السلاح.