من الأولويات التي توليها القيادة الرشيدة اهتمامها العمل على رخاء المواطن والبحث عن عيشه الكريم ، وهي من الأولويات التي برزت بوضوح من خلال جلسة مجلس الوزراء المعتادة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- حيث تقرر تنظيم جمعية حماية المستهلك وتكليف معالي وزير التجارة والصناعة بتعيين أول مجلس تنفيذي لها بعد صدور التنظيم لمدة ثلاث سنوات. هذه خطوة هامة تشير إلى اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطن على اعتبار أنه يشكل الثروة الحقيقية للبلاد الموكل إليها القيام بعمليات التنمية في مختلف المجالات والميادين النهضوية، وهو اهتمام تكرر في الجلسة ذاتها من خلال تأكيد سمو ولي العهد على وضع مصلحة المواطن في مقدمة أولويات الوزراء الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا، وتوجيهات قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- تصب دائما في قنوات السعي لتحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم نحو بناء مستقبلهم الأفضل. هذا الاهتمام الواضح من القيادة الرشيدة ينعكس بشكل تلقائي ومباشر على مختلف المشروعات التنموية التي تقوم الدولة بتنفيذها بغية الوصول إلى أقصى درجات توفير الخدمات المزجاة للمواطنين سعيا لتحقيق المزيد من الرخاء والعيش الكريم لكل فرد من أفراد الوطن. ولاشك أن عمليات التنمية المتصاعدة بالمملكة تهدف لخدمة المواطن والعمل على رفاهيته ورفع مستويات معيشته حتى يتمكن من المشاركة الفعلية في الخطط التنموية الطموحة التي تنتهجها الدولة، فالمواطن هو المحرك الأساسي للتنمية بانخراطه في عمليات البناء، وقد استفاد المواطنون من مختلف الخطط التنموية التي رسمتها الدولة في سبيل تحقيق المزيد من الخطوات النهضوية في كل المجالات والميادين، وقد انعكست تلك الخطط على استفادة المواطنين منها بطريقة مباشرة. ومن نافلة القول إن حماية المستهلك عبر تعيين أول مجلس تنفيذي للجمعية التي أنشئت لحمايته تؤكد من جديد على مضي القيادة الرشيدة لدعم تطلعات المواطنين والبحث عن مصالحهم سواء عبر جمعية حماية المستهلك أو الجمعيات الأهلية الأخرى التي قد تنشأ مستقبلا بهدف حماية المستهلك أيضا. وتتكرر بهذا التنظيم الجديد لحماية المستهلك صورة أخرى من صور اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطن سعيا وراء البحث عن قنوات رخائه وعيشه الكريم، وابعاده عن أي شكل من أشكال الاستغلال حماية لمصالحه وتحفيزه للعيش في أجواء مشبعة بالطمأنينة والأمن والرخاء في وطن أنعم الله عليه بهذه الأجواء التي أضحت علامة فارقة مازال يعرف بها بين شعوب وأمم الأرض.