ينتظر المنطقة الشرقية بعون الله وتوفيقه، ثم بفضل القيادة الرشيدة للمملكة مستقبل باهر ؛ بفعل الخطوات التي وضعت تفاصيلها الواسعة وفقا لخطوات تطوير شاملة، سوف تضع المنطقة بالفعل على أعتاب مراحل جديدة تشكل منعطفا هاما من منعطفات النهوض بكل مرافقها، فموافقة مجلس الوزراء الموقر على انشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية يدل على اهتمام القيادة الرشيدة بهذا الجزء الحيوي من أجزاء المملكة المترامية الأطراف، فالقرار الكريم يصب في قنوات تطوير المنطقة بمحافظاتها ومدنها وقراها، ووضعها على أعتاب مرحلة جديدة من التطوير والتحديث والتنمية. إنها مرحلة جديدة ومتميزة بكل معاييرها ومقاييسها، وليس بخاف أن المنطقة الشرقية تتمتع بوجود بنية قوية تمهد لتطلعات المسؤولين نحو قيام مشروعات نهضوية كبرى، سيكون لها الأثر الفاعل في خدمة أبناء هذه المنطقة، وليس بخاف في الوقت ذاته أن المنطقة تتمتع بمقومات صناعية وسياحية سوف تؤدي الى تسهيل دوران عجلة تقدمها الاقتصادي وتدفعها بأقصى سرعة الى الأمام. ان اهتمام القيادة الرشيدة بالمنطقة بكل التوجهات السابقة التي صبت كلها في روافد تصاعد التنمية الحضارية، وفي التقدم المشهود الذي يرى بالعين المجردة، وبالتوجهات الأخيرة التي ارتبطت بقرار مجلس الوزراء الموقر حيال انشاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة، يدلان دلالة واضحة على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بتطوير هذه المنطقة والسعي نحو النهوض بكل مرافقها؛ تحقيقا للهدف الأسمى المتمحور في دفع عجلة التقدم في هذه المنطقة الى الأمام، فثمة نتائج ايجابية سوف تنعكس على الآماد القريبة والبعيدة بفعل تطبيق قرار مجلس الوزراء الأخير على سائر قنوات التحديث والتطوير في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية. انه قرار حكيم سوف ينقل المنطقة الشرقية نقلة نوعية وعصرية، لتتبوأ مكانتها الراقية بين مناطق المملكة التي يتفيأ المواطنون فيها تحت ظلال ممتدة من رغد العيش ونعمة الأمن ودوام الاستقرار.