يظل موضوع التحكيم أمر شائك في مجتمعنا الرياضي، فمع مرور السنوات الا أننا لم نتوصل الى العلة التي تجعل من أنديتنا لا تثق في حكامنا المحليين لدرجة الوصول الى الاستعانة بالحكام غير السعوديين في بعض المباريات القوية وغير القوية حتى لو أخطأ الحكام الأجانب الا أن أخطاءهم عسل على قلوبنا بعكس حكامنا فأخطاؤهم لاتغتفر. التحكيم المحلي على كبيرة لأنديتنا وبالتالي لابد من دراسة هذا الموضوع بعناية فائقة فكثير من الدول لا تلجأ للحكم الأجنبي الا في الحالات الشديدة كالنهائيات لحساسيتها أو الديربيات، ومن هنا فنحن بحاجة الى عمل منظم سواء رضيت الأندية أو لم ترضَ. لدينا العديد من الحكام الأكفاء وبالنسبة لي فأرى أن الحكم الذي تتكرر منه الأخطاء الكبيرة في المباريات يجب إبعاده عن التحكيم بشكل نهائي، لأن الحكم لديه وظيفة حكومية أو في شركة ولن ينقطع رزقه أبدا فالتحكيم على مستوى العالم هواية، ومن ليس له في التحكيم فليجلس في عمله الأصلي. أتمنى أن نرى حكاما أكفاء محليين يقودون المباريات الى بر الأمان بعيدا عن المشاحنات والمصادمات التي تقود رياضتنا الى طريق غير سليم لا يرضي الجماهير ولا المسؤولين، نعم فالتطور التحكيمي معناه التطور في مجالات أخرى في رياضتنا ولذلك لابد من الحذر في هذا الجانب وعدم إغفاله في المستقبل.