يبدأ ريال مدريد الأسباني حملة جديدة لتأكيد هيمنته على كرة القدم العالمية عندما يلتقي كروز آزول المكسيكي اليوم الثلاثاء في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا بالمغرب. ويفتتح الريال معرض الإثارة في النسخة الحالية حيث تعتبر المباراة هي البداية الحقيقية للبطولة مع بدء مشاركة بطل القارة الأوروبية، كما يستهل سان لورنزو الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس مشاركته في البطولة يوم غد الأربعاء من خلال المباراة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة. ويترقب المنظمون أن يعيد الريال الحياة والإثارة إلى أجواء هذه النسخة. ولا يتميز الريال فقط بأنه المرشح الأبرز للقب البطولة ولكنه يتمتع أيضا بالمستوى العالي في الوقت الحالي إضافة لشعبيته الطاغية في كل أنحاء العالم وامتلاء صفوفه بالعديد من النجوم في مختلف المراكز. ولهذا، ستكون مباراته اليوم ضربة البداية التي تبحث عنها البطولة مع استمرار نظام مونديال الأندية الذي يعتمد على مشاركة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بداية من المربع الذهبي للبطولة وليس من الأدوار الأولى. ويخوض الريال المباراة في بداية رحلة البحث عن لقبه الأول في مونديال الأندية علما بأن مشاركته الوحيدة السابقة كانت في النسخة الأولى عام 2000 والتي لا تحتسب أحيانا ضمن نسخ البطولة الرسمية؛ نظرا لعدم اقتصارها على أبطال الاتحادات القارية. ويشارك الريال في البطولة وسط نشوة الانتصارات المتتالية التي يحققها في مختلف البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم، حيث تغلب الفريق على مضيفه ألميريا 4/1 يوم الجمعة الماضي . وتمثل مباراة اليوم فرصة أمام الريال للثأر من الكرة المكسيكية حيث أنهى الريال مشاركته في نسخة 2000 بالهزيمة أمام نيكاكسا المكسيكي. وفي المقابل، يدرك كروز آزول أن استكمال مغامرته في البطولة على حساب الريال أمر صعب للغاية ويحتاج إلى مفاجأة من العيار الثقيل. وعبر الفريق المكسيكي إلى المربع الذهبي بالتغلب على ويسترن سيدني الأسترالي بطل القارة الأسيوية 3/1 بعد التمديد لوقت إضافي في مباراتهما السبت ما يعني أن الفريق قد يكون أكثر شعورا بالإجهاد من الريال. ورغم التطور الذي شهدته كرة القدم المكسيكية في السنوات الأخيرة وفوز المنتخب المكسيكي بذهبية اللعبة في أولمبياد لندن 2012 ووصول المنتخب المكسيكي للدور الثاني في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، تبدو فرصة كروز آزول في اجتياز عقبة الريال صعبة رغم أن الفريق المكسيكي يضم عددا من النجوم الفائزين بذهبية أولمبياد لندن.