قتل شخص وأصيب اربعة بجروح في سقوط قذائف هاون بعيد منتصف الليلة قبل الماضية على مدينة كربلاء, وقال الشيخ نعيم الكعود، أحد شيوخ عشائر الأنبار، إن تنظيم «داعش» المتطرف سيطر على 15 قرية في الأنبار كان مقاتلو العشائر قد حرروها سابقاً, كما قتل 17 شخصا من عائلة واحدة في غارة غرب الرمادي, وانتقد ضباط سابقون في الجيش العراقي خطط الجيش في قتال التنظيم المتشدد, وخلص الضباط الى «ان اعتماد اسلوب السيطرة على الطرق يمكن ان يكلف القوات العراقية الكثير من الضحايا والخسائر بالمعدات والآليات». أسرى من البونمر وقالت مصادر في عشيرة البونمر إن مسلحي «داعش» أسروا 35 شاباً من مقاتلي العشيرة بعد معارك في منطقة المحبوبية قرب هيت غرب المحافظة، واقتادوهم إلى ساحة الإعدامات وسط هيت. أما في محافظة صلاح الدين، فقد أعلنت اللجنة الأمنية للمحافظة، أن قوات الأمن العراقية تمكنت من السيطرة على قضاء بيجي شمال تكريت بشكل كامل بعد اشتباكات مع المتطرفين. هذا.. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر «الناتو وأمن الخليج» أن العراق طلب دعم الناتو في بناء قدراته الدفاعية، مضيفاً إن المتطرفين يهددون الشعبين العراقي والسوري وجميع دول العالم. وأشار إلى أن الحلف يمكنه تقديم الخبرات والاستشارة للدول في بناء دفاعها الوطني وقدراتها الأمنية، وأنه سيتم مراجعة طلب العراق بالتنسيق مع حكومته والتحالف الدولي. قذائف على كربلاء وفي كربلاء, قتل شخص وأصيب اربعة بجروح في سقوط قذائف هاون بعيد منتصف الليلة قبل الماضية على غرب المدينةجنوبالعراق. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس «قتل شخص وجرح اربعة آخرون في سقوط تسع قذائف هاون في المنطقة الغربية من مدينة كربلاء». وبحسب المصدر، سقطت القذائف في منطقة سوق البصرة على بعد نحو سبعة كيلو مترات من مركز مدينة كربلاء. وأوضح الضابط ان الضحايا هم من سكان المنطقة، وليسوا من الزوار الشيعة الذين يتدفقون الى كربلاء لإحياء ذكرى الاربعين. وأكد مصدر طبي في كربلاء حصيلة الضحايا. نقد استراتيجية الجيش إلى ذلك, انتقد ضباط سابقون في الجيش العراقي المنحل الاستراتيجية التي تنتهجها القوات العراقية في استعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش وحذروا من ان تلك الخطط لن تؤدي الا الى مزيد من التأخير والخسائر في الارواح والمعدات. وأجمعوا في احاديث لوكالة الانباء الالمانية على «ان القوات العسكرية العراقية بحاجة الى مراجعة سريعة وشاملة للخطط التي ترسمها في حربها ضد داعش؛ بسبب قدرة ذلك التنظيم على تغيير خططه العسكرية بسرعة لمواجهة زخم القوات العسكرية والتكيف مع ما يستجد من خطط». وقال اللواء الركن عبدالله الجبوري «إن الخطط العسكرية العراقية تعتمد على السيطرة على الطرق الخارجية لتأمينها لمسافات محدودة لا تتجاوز 3 كيلومترات على جانبي الطريق، ما يعرضها الى هجمات مؤثرة من مسلحي داعش تؤدي احيانا الى فقدان سيطرتها على الطرق وتعريض القوات التي تعتمد بتموينها على تلك الطرق الى خطر كبير». وأضاف: «إن القوات العراقية بحاجة الى اعادة النظر بخططها العسكرية واعتماد مبدأ السيطرة على المناطق بكاملها وتثبيت الامن فيها والسماح لسكانها بمسك الارض ومنع عودة عناصر داعش اليها كي تتفرغ لمهاجمة مناطق اخرى تتأثر بسيطرة التنظيم». وذكر الجبوري «ان بطء حركة القوات العراقية العسكرية والامنية وتأخيرها لا يشكل عيباً بل عاملا مساعدا من اجل احكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها». وشدد العميد الركن حمد جاسم على «ان القوات العراقية بحاجة الى مسك المفاصل المهمة التي تسمح للمسلحين بنقل الأعتدة والاسلحة والاشخاص والمؤن الى المواقع التي يخططون للهجوم عليها». وقال: «مثلاً ان القوات العراقية التي سيطرت على مصفاة بيجي لم تتقدم للسيطرة على جسر الفتحة الاستراتيجي على نهر دجلة الذي لا يبعد عنها سوى ثلاثة كيلومترات عن المصفاة والذي يتم عن طريقه تموين التعرضات والاشتباكات التي يقوم بها التنظيم في المناطق المحاذية لنهر دجلة من جهته الغربية ابتداء من مصفاة بيجي وصولاً الى جامعة تكريت 40 كيلو مترا جنوبا». تفعيل الطيران المروحي ويرى المقدم الطيار خلف محمد «ان العراق بحاجة الى تفعيل جهد الطيران المروحي والذي اصبح يملك منه اعدادا لا بأس بها من اجل مهاجمة اوكار داعش والسيارات التي يستخدمها في نقل مقاتليه وكذلك مهاجمة الاليات المدرعة التي استولى عليها من الجيش العراقي في الموصل والتي تمثل الان العصب المهم لتحركه وسيطرته على بعض المناطق». قتلى لداعش وقتل 15 مقاتلا من تنظيم داعش امس الجمعة، في قصف جوي على بلدة المعتصم الواقعة جنوب شرق سامراء بمحافظة صلاح الدين، بينما قضى آخرون في اشتباكات بين التنظيم والجيش العراقي غرب الرمادي بمحافظة الأنبار غرب البلاد، وتحاصر القوات العراقية بلدة المعتصم استعدادا لشن هجوم كبير وواسع لاستعادتها من التنظيم الذي سيطر عليها قبل أيام. من جانب آخر، دارت اشتباكات بين تنظيم داعش والجيش العراقي غرب الرمادي خلفت قتلى وجرحى. وتضاربت الأنباء بشأن الأوضاع الميدانية في مدينة هيت، حيث تقول مصادر عراقية: إن التنظيم سيطر على عدة بلدات غرب المدينة. وأورد ناشطون أن التنظيم يسيطر على منطقة الجبهة المطلة على الطريق السريع غرب الرمادي، كما قتل عددا من القوات العراقية واستولى على أسلحة وعتاد.