أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هيئة السياحة لم تبدأ بمفردها العمل على تسجيل وسط الهفوف التاريخي في منظمة اليونسكو العالمية للتراث العمراني. وبدأت من توجيهات عليا من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ومتابعة من سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز وتحت مظلة مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري وهو مشروع كبير ورائد سيتم عرضه حسب التوجيه السامي الكريم في المنطقة الشرقية، وفي الأحساء خاصة خلال ال « 3» أشهر المقبلة تحت مظلة هذا المشروع. كل ما يحتويه تراثنا الوطني العريق سوف يعاد ترميمه وتطويره والحفاظ عليه قبل كل شيء وفتحه للاستثمار وفتحه أمام المواطنين. وبين سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار انهم يعملون جميعاً بشراكة كاملة لانجاز موضوع وسط الهفوف التاريخي الذي يتوقع - إن شاء الله - ان يكون ملفه جاهزاً خلال عام لتقديمه لليونسيكو ، مؤكداً انه يحتاج لعمل كثير لينتهي باثبات ان هذا الموقع استثنائي ويستحق ان يسجل في موقع التراث العالمي . وبين سموه انه سيتم قريباً انطلاق واجهة العقير السياحية وربطها بالهفوف ليكون هناك منتج تراثي تاريخي بحيث تعتبر قلبا نابضا للمنطقة المحيطة، وان هناك سوقا ضخما في الرياض والمنطقة الشرقية والخليج ويجب على الهفوف الاستفادة منه لتهيئ نفسها لتكون عاصمة اقتصادية مبنية على مقوماتها وأهميتها كون الاحساء لها مستقبل كبير . وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ظهر أمس الاول - خلال تشريفه حفل الغذاء الذي أقامه رئيس جمعية المهندسين السعوديين في الأحساء المهندس عبدالرحمن النعيم في منزله بحي المزروعية وسط الهفوف، بحضور الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء وأمين الأحساء المهندس عادل الملحم ومدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ أحمد السيد هاشم - أضاف أن الهفوفوالأحساء عامة لهما دور كبير ونعتز بهذا الدور كمواطنين في تأسيس هذه الدولة المباركة منذ بدايتها قبل أكثر من 300 عام ولهما دور تاريخي قبل ذلك . وأيضاً في هذه الدولة السعودية المباركة، للأحساء دور كبير حيث فتحت نافذة اقتصادية كبيرة جداً على العالم ساهمت في بناء هذه الدولة، وأيضاً قيادة هذا الوطن قيادة وفية، وكل من ساهم من أبناء الوطن وأسرهم وأجدادهم كلهم مساهمون . فنحن نرد الجميل ولا نعمل بمفردنا ونعمل بتوجيهات عليا وبشراكة كبيرة مع جميع الوزارات وبالتحديد مع إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في الأمير سعود بن نايف، الذي يعمل معنا لحظة بلحظة . وهناك تنسيق مع سموه لزيارة المكان والالتقاء بفريق اليونسكو مع محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، الذي يعتبر الرئيس في هذا الجانب، الذي - إن شاء الله - سيجعل هذا الموضوع ضمن خطة منظمة سوف نتفق عليها خلال الأسابيع المقبلة لتطوير هذا المسار . وقال سموه : تسجيل المواقع في التراث العالمي ليس سهلا فلا بد أن تثبت أن هناك جدية، سواء من الدولة أو السلطات المحلية، ومن أهم الشركاء أمانة الأحساء، ونحن محظوظون بأمين الأحساء المهندس عادل الملحم في هذا الموقع الحساس لأنه رجل قادر ، بجانب المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية، حيث نعمل جميعاً منذ فترة طويلة في هذا الاتجاه والطريق الصحيح، والمواطنون عليهم دور كبير جداً ويجب أن نعمل بشراكة كاملة لإنجاز هذا الموضوع . ودعا سموه المواطنين إلى أن يتكاتفوا للمحافظة على المواقع التاريخية والطبيعية والمزارع المحيطة بالهفوف . مبيناً أن الأصل التاريخي يجب أن يظل ناصعاً ويعاد ترميم هذه الأماكن، وكذلك وجود الخدمات والطرق وتحويل المنطقة الى موقع اقتصادي، لان الهفوف لها هوية تاريخية يتمناها كثير من المدن على مستوى العالم . وأكد سموه أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تنفذ خطط الدولة التنموية التي تحرص على أن يكون المواطن هو الأول باحتلال الأماكن الوظيفية، وأن قطاع السياحة هو ثاني قطاع داعم للاقتصاد السعودي، رغم أنه قطاع لم يبدأ بعد الانتاج السياحي المؤمل .