أفادت آخر التطورات الميدانية في ليبيا بتقدم قوات الجيش التي باتت تسيطر على بلدة العجيلات غرب العاصمة طرابلس، بعد أن طردت المليشيات المسلحة منها ويواصل الجيش طريقه نحو مدينتي صبراته وصرمان. وواصلت قوات تابعة للجيش الليبي معاركها في مدينة بنغازي بعد أن تمكنت من السيطرة على معظم أحيائها، فيما استمرت الاشتباكات في بعض المناطق الشمالية المحيطة بميناء المدينة الذي يبقى تحت سيطرة المليشيات المتطرفة، فيما يستعد الجيش لاقتحام المعبر الحدودي مع تونس الذي من شأن سقوطه أن يطبق حصارا على المليشيات المتطرفة من جهة الغرب. وكانت الطائرات الحربية شنت غارات على مواقع المليشيات المسلحة في درنة وغربي بنغازي بالتوازي مع هجمات مكثفة للجيش على مناطق يتحصن فيها المسلحون في وسط بنغازي. كما استهدف القصف الجوي أيضاً آليات ودبابات بمنطقة العسة جنوب منفذ رأس جدير قرب الحدود التونسية، إضافة إلى تجمعات المتطرفين في محيط مدينة صبراتة والزاوية وأبو كماش ما أسفر عن مصرع عدد منهم. وفي منطقة بئر الغنم جنوبطرابلس وغربها استعرت المعارك، وأحرز الجيش الليبي تقدماً واضحاً ما يجعل العاصمة محاصرة من جميع المحاور. وقد أجبرت الحرب الطاحنة في الغرب الليبي مئات العائلات في مدينة زوارة على النزوح، فيما أعلنت كل من تونس والجزائر استنفاراً عاماً في صفوف قواتها على الحدود مع ليبيا تحسبا لأي طارئ. سياسيا، صوت مجلس النواب المنتخب بطريقة الاقتراع السري على اختيار ثلاثة من أعضائه لحضور جلسة الحوار في مدينة غدامس المقررة الأسبوع المقبل برعاية الأممالمتحدة، ونقلت مصادر إعلامية تصريحات لمسؤولين أمريكيين مفادها أن الولاياتالمتحدة لا تعقد أي أمل على محادثات السلام نظراً لدخول دول عدة على خط الأزمة. وفي هذا السياق، وجه المسؤولون الأمريكيون سهام الاتهام الى بعض الدول العربية بالمضي في ما يسمى الحرب بالوكالة عبر حث الفصائل المسلحة على الاقتتال بدلاً من المصالحة.