قال عبد الله الثني رئيس الحكومة المعترف بها في ليبيا: إن حكومته ستواصل حملة عسكرية لاستعادة العاصمة طرابلس، وشهدت منطقة الليثي في بنغازي اشتباكات بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومجلس شورى ثوار بنغازي أدت لمقتل سبعة أشخاص، كما شهدت مناطق غرب العاصمة طرابلس توترات، في حين تتوعد قوات حفتر بمهاجمة طرابلس والسيطرة عليها، وقال مسعفون: إن 48 شخصاً قتلوا وأصيب ثمانون في اشتباكات بنغازي خلال الأيام العشرة الماضية، ليرتفع عدد القتلى إلى 450 منذ مايو الماضي. وأبلغ الثني قناة العربية التلفزيونية: إن قواته تتقدم صوب طرابلس من الغرب وإنها ستسيطر أيضاً على المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس. وقال الثني: "تتحرك القوات نحو طرابلس لتحريرها"، مشيراً إلى أن قواته استولت على بلدة غربي العاصمة. وشنت قوات الثني المتحالفة مع جنرال سابق ومقاتلين قبليين في الزنتان بالجبال الغربية، غارات جوية على طرابلس. وأكد المتحدث الرسمي باسم درع الوسطى التابع لقوات فجر ليبيا أحمد هدية، لوكالة الأنباء الألمانية، أن العجيلات شهدت، الثلاثاء، بعض الاشتباكات، إضافة لمنطقة طويلة القريبة من مدينتي صبراتة وصرمان، ومنطقة بئر الغنم القريبة من مدينة الزاوية. وذكر هدية أن رئاسة الأركان العامة في طرابلس العاصمة ومصراتة (شرق طرابلس) وبعض المدن الأخرى تقوم بحشد للقوات التابعة لها استعداداً لصد أي هجوم، لافتا إلى وجود مخاوف من تصعيد العمل العسكري بالطيران أو بالعمليات الصغيرة على الأرض، وأكدت أنها ما زالت تسيطر على كامل الساحل الغربي بما في ذلك مدينة العجيلات، خلافاً لما تداولته وسائل إعلام بأن قوات حفتر سيطرت على المدينة. وقال صبحي جمعة، المتحدث باسم القوة المتحركة التابعة لقوات فجر ليبيا: إن قواته لا تزال تسيطر على كامل الطرقات والمنافذ الجبلية والساحل الغربي وصولا إلى منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس. وأضاف، أن فجر ليبيا فقدت سيطرتها فقط على ككلة الجبلية في المنطقة الغربية، مشيراً إلى أن فجر ليبيا تتمركز في صبراتة وصرمان (سبعين كيلومتراً غرب العاصمة)، تحسباً لهجوم قد تنفذه القوات الموالية لحفتر التي تمتلك غطاء جوياً. وكان محمد الحجازي الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة التي يقودها حفتر، أكد في وقت سابق أن سلاح الجو المؤيد للعملية سيستمر في تكثيف ضرباته على كل التجمعات والأماكن التي تستخدمها قوات فجر ليبيا في تخزين الأسلحة والذخائر. واعتبر الحجازي معبر رأس جدير الحدودي مع تونس الشريان الوحيد لقوات فجر ليبيا وأنه هدف قريب المنال. كما ذكرت مصادر أن الطائرات الحربية التابعة لعملية الكرامة التي يقودها حفتر استهدفت آليات ودبابات بمنطقة العسة جنوب منفذ رأس جدير، إضافة إلى محيط مدينة صبراتة والزاوية وأبو كماش (مناطق غرب طرابلس) في محاولة لاقتحام المعبر الحدودي مع تونس. من جهة ثانية، وصل إلى القاهرة أمس، محمد الدايري وزير الخارجية في حكومة عبد الله الثني، ومقرها مدينة طبرق قادما من إيطاليا على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، لبحث آخر تطورات الوضع في ليبيا ودعم العلاقات مع مصر. وقالت مصادر مطلعة: إن الدايري وصل إلى القاهرة على رحلة الخطوط الإيطالية قادماً من روما حيث يلتقي مع كبار المسؤولين لبحث آخر التطورات في ليبيا على ضوء تأجيل جولة الحوار الوطني المقرر عقدها في مدينة غدامس على الحدود الليبية الجزائرية، الأسبوع الحالي . وأضافت، أن الدايري سيبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا خاصة في مجال ضبط الحدود ومنع محاولات التهريب والتسلل .