أدخلت بعض الأندية الكبيرة نفسها في دوامة الديون وباتت مهددة بالحرمان من التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية التي ستفتح أبوابها منتصف شهر يناير المقبل سيما في ظل الشكاوى المقدمة ضدها لدى لجنة الاحتراف التي أكد رئيسها "أن اللجنة تلقت 90 شكوى حتى الآن" وبالتالي لن تتمكن تلك الأندية المدانة من تسجيل أي لاعب سواء محلي أو أجنبي ما لم تغلق باب الشكاوى سواء من خلال تسديد المتأخرات للمطالبين بها أو من خلال تسوية ودية بين الطرفين يتم بموجبها جدولة الديون وتسليمها على دفعات. ففي الوقت الذي حل خلاله النصر مشكلته مع الرائد الذي طالب ببقية مستحقاته من صفقة اللاعب عبدالعزيز الجبرين والمقدرة بخمسة ملايين، ووعدت خلاله إدارة الاتحاد بتسوية مع المدرب الوطني خالد القروني الذي لم يتسلم بقية مستحقاته المالية، تقدمت إدارة القادسية بشكوى ضد الهلال والأهلي بسبب عدم الإيفاء بدفع المبالغ المطلوبة في موعدها نظير انتقال ياسر الشهراني للأول وماجد عسيري للثاني، كما قامت إدارتا التعاون والشباب بتقديم شكوى للجنة ضد الهلال الذي لم يدفع المستحقات المالية المتعلقة بانتقال الحارس فهد الثنيان من التعاون وناصر الشمراني من الشباب، في حين تقدمت إدارة الهلال بشكوى ضد الرائد وطالبت ببدل تدريب بعد انتقال اللاعب فهد الجهني من الأول للثاني. وهذه الأزمة التي وقعت فيها بعض الأندية ليست وليدة اليوم بل منذ سنوات مضت ولكنها لم تتعظ ولم تستخلص الدروس منها خصوصا وأن إدارات الأندية الكبيرة لا تستطيع مقاومة التيار الإعلامي الموالي والضغط الجماهيري الرهيب الذي في بعض الأحيان يُرغم الإدارات على إتمام بعض الصفقات حتى وإن كانت القيمة الفنية لا تتوازى مع القيمة المالية المبالغ فيها. وتعود أسباب الأزمة إلى المُبالغة في قيمة الصفقات التي تدخل فيها المزايدة بين الأندية من جهة وعدم الاهتمام بالقاعدة من جهة ثانية، فالأندية الكبيرة تحديدا دخلت في صراع شرس فيما بينها من أجل استقطاب بعض العناصر المميزة من أندية الوسط أو الأندية الصغيرة واتجهت إلى رفع السعر لإغراء اللاعب وناديه الأصلي، وبعد حسم الصفقة تجد نفسها غير قادرة على الإيفاء بالالتزامات المادية نتيجة قلة الموارد المالية، كما أن الأندية الجماهيرية همشت القاعدة ولم تعد تهتم بها كما كان في السابق على الرغم من أنها تُشكل الرافد الرئيسي والمغذي الأساسي للمنتخبات وليس للفريق الأول فحسب، وسلكت في سياستها طريق الاعتماد على اللاعب الجاهز بحثا عن البطولات والانجازات. ومع أن إدارات الأندية الكبيرة وقعت ميثاق شرف فيما بينها قبل سنوات لإغلاق باب المزايدات بينها عند مفاوضة النجوم إلا انه ظل حبرا على ورق كونه لم تلتزم به بل أصبح كل ناد يطمع في نجوم الفريق الآخر وهو الأمر الذي جعل بعض الأندية تسارع في تجديد عقود لاعبيها قبل نهاية عقودهم السارية بسنة بهدف المحافظة عليهم وقطع الطريق على الطامعين فيهم. عليها الملعب تعود لملكية إحدى الأسر الكبيرة في جدة إلا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أصدرت بيانًا مدعمًا بالوثائق والتى يفيد بأن الأرض عائدة ملكيتها للرئاسة العامة لرعاية الشباب.