قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في تصريحات صحافية نشرت الاحد إن الضربات الجوية ضد تنظيم داعش «مهمة جدا»، ولكنها «لن تستطيع وحدها ان تهزم» التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراقوسوريا. وقال الملك الأردني في مقابلة اجراها مع شبكة «بي بي أس» الامريكية في واشنطن «نعلم جميعا ان الضربات الجوية مهمة جدا وتستطيع ان تتخيل كيف سيكون الوضع بدون هذه الضربات لكن الهجمات الجوية لن تستطيع وحدها ان تهزم داعش». وأضاف في المقابلة التي بثت السبت ونشرتها الصحف الاردنية الاحد ان «المسألة المهمة الآن هي الوضع على الارض». وتابع: «لا أريد لأي شخص ان يظن ان أي طرف منا يتحدث عن ارسال قوات برية لحل المشكلة، ففي نهاية المطاف على السوريين وكذلك العراقيين ان يحلوا المشكلة بأنفسهم». وأوضح انه «سواء في العراق او سوريا، لا بد ان تنفذ هذه المهمة من قبل السكان المحليين انفسهم». وتابع: «السؤال هو: كيف يمكن تأمين الدعم لهم على ارض الواقع؟ (...) كيف يمكن ان نحميهم وندعمهم؟». وقال: «نحن جزء من التحالف وقد شاركنا في العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا كعضو في هذا التحالف وكذلك نتحدث مع العراقيين لنعلم كيف يمكن لنا مساعدتهم في غرب العراق». وأضاف: «أتوقع ان ترتفع وتيرة هذه الجهود في القريب العاجل وبعد ذلك سوف يلعب الأردن دورا في مواقع اخرى». وباشرت الولاياتالمتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من اغسطس شن حملة غارات جوية على مواقع تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراقوسوريا. وفي 23 سبتمبر، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية الى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من خمس دول عربية هي الاردن وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين. وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم داعش على مناطق واسعة في غرب العراق، قرب الحدود الاردنية البالغ طولها حوالى 181 كيلومترا، قلق ومخاوف الاردن من تمدد عناصر هذا التنظيم الى المملكة الهاشمية التي تعاني أمنيا مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتنامي أعداد الجهاديين.