حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في عمان الإثنين، من أن "الفكر المتطرف" بات "يشكل تهديداً رئيسياً لأمن المنطقة واستقرارها"، لأنه "يستهدف الجميع من دون استثناء"، وفق ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله للجبوري، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، أن "الاردن مستمر وملتزم، إلى جانب مختلف الأطراف ضمن التحالف الدولي، في جهوده لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يشكل تهديداً رئيسياً لأمن المنطقة واستقرارها، ويستهدف الجميع من دون استثناء". وأضاف أن "الأردن كان ولا يزال يحرص على دعم وحدة العراق واستقراره، اللذين يستندان إلى الوفاق بين جميع مكونات الشعب العراقي، ترسيخاً للتعددية، بما يقود إلى بناء حاضر ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً". وأكد العاهل الأردني "وقوف الأردن على الدوام إلى جانب الأشقاء العراقيين، في سبيل ترسيخ استقرار بلدهم ووحدته وتعزيز دوره الرئيسي في المنطقة". من جهته، شرح الجبوري "آخر التطورات على الساحة العراقية"، مؤكداً "حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن ومختلف الدول العربية في كل ما من شأنه خدمة تعميق علاقات التعاون والانتقال بها إلى مجالات أوسع". وثمّن الجبوري "وقوف المملكة" إلى "جانب العراق في مختلف الظروف والأوقات، ومساندته في التعامل مع التحديات التي تواجهه، وتعزيز قدرات مؤسساته المختلفة". وسبق للمملكة أن دربت خلال السنوات الماضية نحو 63 ألف عنصر أمن عراقي في المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة الذي تأسس عام 2003. وباشرت الولاياتالمتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من آب (اغسطس) شن حملة غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق. وفي 23 أيلول (سبتمبر)، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سورية بدعم من خمس دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين. وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة في غرب العراق، قرب الحدود الأردنية البالغ طولها حوالى 181 كيلومتراً، قلق الأردن ومخاوفه من تمدد عناصر هذا التنظيم إلى المملكة التي تعاني أمنياً مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتنامي أعداد الجهاديين.