في خطوة وصفها المراقبون الاقتصاديون بالمتقدمة، أطلقت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة (الكشاف الاقتصادي) بهدف توجيه وتوزيع الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية، وفقا لخارطة مرتكزة على الإمكانيات المتوفرة بالمنطقة والخامات، والانتشار الديموغرافي للسكان. وأشار مختصون إلى أن (الكشاف الاقتصادي) يعزز ضخ رساميل كبيرة ترتكز على المعطيات التي توفرها الدراسة، وخطوة ضرورية لمسايرة المتغيرات والمستجدات. ووفقاً للمراقبين، فإن هذا المشروع الحيوي الذي يهدف إلى التعريف بفرص الاستثمار المتوافرة بالمنطقة، والمشروعات التي تتناسب مع احتياجات المنطقة والميز النسبية. والتنافسية، وخصوصية الزمان والمكان المصاحبة لمدينة المصطفى الكريم. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور محمد فرج الخطراوي، أن المدينةالمنورة تمثل مركزاً تجارياً مهماً لوجود المسجد النبوي الشريف الذي يزوره ملايين المسلمين سنوياً، وهي بيئة صالحة للنشاط الاقتصادي، وأشار الخطراوي إلى أن الخطوات الأساسية لدراسة الخريطة الاقتصادية لمنطقة المدينةالمنورة ترتكز على المعطيات المحلية والإقليمية والعالمية، وتقرأ احتياجات ملايين المسلمين التي تتمثل في الإعداد والتحضير وتشخيص الوضع الراهن والمقارنات المرجعية والممارسات المثلى والسيناريوهات المستقبلية والخطة الاستراتيجية، وصولا لخارطة تكون عوناً ومرشداً لكافة الجهات في القطاع الحكومي والقطاع الخاص؛ بغرض إحداث التنمية الاقتصادية المستدامة لمنطقة المدينةالمنورة، مع مراعاة المتغيرات الآنية والمستقبلية بفضل ما تشهده منطقة المدينةالمنورة من تنمية وتطور ومشاريع تنموية عملاقة على كافة الأصعدة. وأوضح امين عام غرفة المدينةالمنورة على حسن عواري، أن الغرض من اعداد مثل هذا المشروع يكمن في مساعدة القطاع الخاص للقيام بدوره الطليعي في تنمية منطقة المدينةالمنورة، عبر فتح آفاق استثمارية جديدة. وقال: ان الكشاف الذي عملت الغرفة حاليا على إطلاقه، بمسمى الخريطة الاقتصادية بمنطقة المدينةالمنورة، سيكون بمثابة حجر الاساس لبناء مرصد اقتصادي شامل لكل الانشطة وقادر على الاستقراء وتوفير المعلومة اللازمة للباحثين عنها في المجال التجاري والصناعي والعقاري والسياحي والزراعي والخدمي والتعليمي والصحي، وكل ما يتصل بأعمال الحج والعمرة والزيارة. باعتبار ان هذه القطاعات هي محاور الارتكاز في اقتصاد منطقة المدينةالمنورة. مع اهمية وضع المشاريع التنموية الجديدة في الحسبان. مع امكانية تجديد مخرجات الدراسات.، وفقا للمتغيرات وان الغرفة ستقيم ورشة عمل خلال الاسبوعين القادمين عن الخريطة الاقتصادية للقطاع السياحي كباكورة عمل للكشاف الاقتصادي. وأشار الى ان منتدى المدينة الاقتصادي ومنتدى الفرص التعدينية الذي نظمته الغرفة مؤخرا. اوضحا بما لا يدع مجالا للشك، خارطة طريق لاستثمارات في المنطقة، واصبح من الضرورة بمكان وضع اسس لجهة موثوقة تقدم المعلومة والدراسة لطالبي الاستثمار، وهذا ما تؤسس الغرفة له من خلال اصدار هذا الكشاف. ومن جانبه؛ أوضح ل»اليوم» رئيس لجنة السياحة في غرفة المدينة عبدالغني الأنصاري، أن مشروع الكشاف الاقتصادي عبارة عن خارطة اقتصادية للمدينة المنورة تستقريء الواقع وتستشرف آفاق المستقبل، وتم مراجعة النسخة قبل النهائية مع الاستشاري المختص يوم أمس في اجتماع مطول، حيث تم توقيع عقد مع أحد المراكز الوطنية للاستشارات الاقتصادية والإدارية والبيئية والتعدينية لإعداد دراسة الخريطة الاقتصادية لمنطقة المدينةالمنورة حتى عام تكون بمثابة كشاف اقتصادي يتناول كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المصاحبة في منطقة المدينةالمنورة على المدى القصير والمتوسط والبعيد. ويعمل على استكشاف الفرص الكامنة في المنطقة واستغلالها لإحداث تنمية اقتصادية مستدامة. وأضاف بالقول: إن الخارطة الاقتصادية التي عملت عليها الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة سوف تكون كشافا اقتصاديا للجميع، فهي تحدد نقاط القوة والضعف في القطاعات الحيوية.