يتوقع عدد من المراقبين للحراك الاقتصادي في منطقة المدينةالمنورة ان يتجاوز حجم الرساميل المستثمرة في اقتصاديات المدينةالمنورة ال500 مليار ريال خلال السنوات القليلة القادمة انطلاقا من حجم الاموال التي تضخ حاليا لمشروع التوسعة الكبرى للحرم النبوي الشريف والمشاريع المصاحبة له والتي تقدر منفردة بأكثر من ثلاثة بلايين ريال مما دفع الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة للتفكير جديا في انشاء مرصد تحليلي واستشرافي لواقع ومستقبل الانشطة الاقتصادية في منطقة المدينةالمنورة ابتداءا بإصدار كشاف اقتصادي شامل لكل القطاعات يحتوي على دراسات متأنية ومفصلة عن كل نشاط والتنبؤ بالاستثمارات المتوقعة له فضلا عن تحليل لنقاط القوة والضعف واستقراء المهددات والتجارب الدولية وتدشين ذلك بإقامة ورش عمل قطاعية . اوضح ذلك امين عام غرفة المدينةالمنورة الاستاذ على حسن عواري وقال إن الغرض من اعداد مثل هذه الدراسات يكمن في مساعدة القطاع الخاص للقيام بدوره الطليعي في تنمية منطقة المدينةالمنورة عبر فتح افاق استثمارية جديدة .وقال ان الكشاف الذي تعمل الغرفة حاليا على اصداره بمسمى الخريطة الاقتصادية بمنطقة المدينةالمنورة سيكون بمثابة حجر الاساس لبناء مرصد اقتصادي شامل لكل الانشطة وقادر على الاستقراء وتوفير المعلومة اللازمة للباحثين عنها في المجال التجاري والصناعي والعقاري والسياحي والزراعي والخدمي والتعليمي والصحي وكل ما يتصل بأعمال الحج والعمرة والزيارة باعتبار ان هذه القطاعات هي محاور الارتكاز في اقتصاد منطقة المدينةالمنورة مع اهمية وضع المشاريع التنموية الجديدة في الحسبان مع امكانية تجديد مخرجات الدراسات وفقا للمتغيرات وان الغرفة ستقيم ورشة عمل خلال الاسبوعين القادمين عن الخريطة الاقتصادية للقطاع السياحي كباكورة عمل للكشاف الاقتصادي مشيرا الى ان منتدى المدينة الاقتصادي ومنتدى الفرص التعدينية الذي نظمته الغرفة مؤخرا اوضحا بما لا يدع مجالا للشك خارطة طريق للاستثمارات في المنطقة واصبح من الضرورة بمكان وضع اسس لجهة موثوقة تقدم المعلومة والدراسة لطالبي الاستثمار وهذا ما تؤسس الغرفة لها من خلال اصدار هذا الكشاف . وتأتي هذه الخطوة المتقدمة من جانب الغرفة لتوجيه وتوزيع الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية وفقا لخارطة مرتكزة على الإمكانات المتوفرة بالمنطقة والخامات والانتشار الديموغرافي للسكان مما يعزز ضخ رساميل كبيرة ترتكز على المعطيات التي توفرها الدراسة وأن هذه الخطوة ضرورية لمسايرة المتغيرات وان فلسفة هذا المشروع الحيوي الذي عكفت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة على اعداد موجهاته في اطار دور الغرفة في التعريف بفرص الاستثمار لتتناسب مع احتياجات المنطقة والميز النسبية والتنافسية وخصوصية الزمان والمكان المصاحبة لمدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.