أعلنت «مارس السعودية» عن اطلاقها الرسمي لمصنعها الجديد الذي يعد أهم المصانع المتطورة والثالثة لإنتاج الشيكولاتة في منطقة الشرق الاوسط وتركيا وأفريقيا، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ غرب المملكة، وضخ استثمارات تقدر بأكثر من 80 مليون دولار أي ما يقارب 300 مليون ريال وبدء عمليات الانتاج الفعلية بالمملكة، مما يساهم في دعم اقتصاد المملكة الفترة المقبلة. وقال سامي درعوني الرئيس الاقليمي لشركة مارس الشرق الاوسط وتركيا وأفريقيا إن مارس ومنتجاتها متواجدة في السعودية منذ اكثر من 30 عاماً، ونحن فخورون بأنها من بين المنتجات المفضلة في المملكة، واليوم نسعد بأن نعلن أننا نعتمد كوادر سعودية مؤهلة في تصنيع منتجاتنا محلياً وتشغيلها على ادارة المصنع، مما يؤكد التزامنا بعيد المدى تجاه هذه السوق التي تم اتاحتها لنا للاستثمار في تنمية المواهب المحلية، وكذلك تحقيقنا المستوى البلاتيني في برنامج نطاقات التابع لوزارة العمل والذي يقيس نسبة السعوديين العاملين لدى الشركة في المدينة الاقتصادية. وبين درعوني بأنه يتم تدريب موظفي مارس او شركاء مارس وهو تعبير تستخدمه الشركة للإشارة الى انه يتم التعامل مع كافة الموظفين على قدم المساواة في مواقع عديدة تابعة للشركة في مصر ودولة الامارات، وذلك وفق أرقى وأفضل الممارسات العالمية، وكذلك بناء جودة العمل على ثقافة واضحة وغرس مفاهيم جديدة تتمحور حول المسئولية والكفاءة والمصلحة المتبادلة والحرية. وأوضح رئيس مجموعة محمد يوسف ناغي وإخوانه، محمد يوسف ناغي أن اقامة مثل هذه المصانع المهمة على المستوى العالمي وتصنيع منتجاتها محلياً ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، وكذلك الاستفادة من الكوادر السعودية في تأهيلهم واليوم شركة مارس تعمل على رفع نسبة السعودة الى 60% وهذه النسبة بالرغم من انها شركة أجنبية أمر مشرف ويستحق الاشادة به. مؤكداً أن الشركة لم تتوجه فقط للجوانب الاقتصادية وإنما اهتمت بالجوانب الاجتماعية والبيئية، وينعكس ذلك الامر على تنمية المواطن السعودي، مشيرا في الوقت نفسه بأن الفرصة ما زالت متاحة للشركات الاجنبية للاستثمار والاستفادة من المدن الاقتصادية مما يعزز من السعودية ومركزها الاقتصادي المهم في دول المنطقة. وأبان ناغي بأن فكرة إقامة مدن اقتصادية ومعرفية وتقنية وعلمية في مختلف مناطق المملكة من الأفكار الايجابية التي يرى الكثير من الاقتصاديين وخبراء التخطيط أنها تسهم بصورة فعالة في تحويل اقتصاد المملكة إلى انجازات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين والمناخ الاقتصادي الذي وفرته من خلال فتح المجال للاستثمار وجذب الشركات العالمية مثل شركة مارس لإنتاج افخر انواع الشكولاتة. وفي سياق متصل كشف المهندس فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن استقطاب المدينة الاقتصادية حتى نهاية 2014م- 82 شركة صناعية عالمية ومحلية وتأسيس منشآت اقتصادية لها في منطقة الوادي الصناعي التي يتوقع انتهاؤها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا دخول 8 مصانع اقتصادية مرحلة الإنتاج حتى الآن ومزاولة نشاطها الفعلي، إضافة إلى أن نصفها تقريبًا في مرحلة الإنشاء. وأكد الرشيد أن هذه الشركات العالمية والمحلية منها تعتبر من اللاعبين الرئيسيين في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تنويع مواردها الاقتصادية فضلًا عن دورها في توفير فرص عمل واعدة للسعوديين. وحول الصناعات الاقتصادية التي تستهدف في الوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية بين المهندس الرشيد بأنه يغطي الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية مساحة 63 مليون متر مربع، وهو مصمم ليستطيع استيعاب 2,500 منشأة صناعية في مختلف الصناعات الخفيفة والمتوسطة، مثل صناعة الأدوية وصناعة المواد الغذائية وخدمات التغليف والصناعات البلاستيكية ومواد البناء والسلع الاستهلاكية والخدمات اللوجستية وغيرها. وقال المهندس ريان قطب الرئيس التنفيذي لمنطقة الوادي الصناعية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية: استطعنا تطوير البنية التحتية لمساحة 3.5 كيلو متر، ونعمل حاليًا على تطوير 22 كيلو مترًا مربعًا لاستقطاب عدد أكبر من الشركات العالمية والمحلية، بحيث تكون منظومة كاملة من المصانع النموذجية الاقتصادية العالمية، بحيث تكون جميع الشركات الرائدة في كل قطاع من القطاعات المستهدفة يتلمس القطاع الاقتصادي السعودي. وأوضح المهندس قطب خلال مؤتمر صحفي أن عملية استقطاب الشركات مستمرة ولن تنتهي ولدينا رؤية بعيدة وخطة طويلة الأمد لخلق الوظائف وهذه تتماشى مع رؤية المدينة، والآن حسب الخطط الحالية الموضوعة خلال السنوات الخمس القادمة سوف تستقطب المدينة الاقتصادية ما يقارب 50 ألف قاطن داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مشيرًا إلى أن استهداف الشركات يركز على الشركات النفطية وغير النفطية والمساهمة في نهوض اقتصاد المملكة. مفهوم عالمي جديد يرى الاقتصاديون أن المدن الاقتصادية مفهوم جديد عالمياً يجمع بين المقومات الاقتصادية للمدن الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة لتشكل، وفق هذا المفهوم، مدناً حضارية متكاملة. ويتجسد في هذا المفهوم مبدأ الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص، بحيث يتحمل القطاع الخاص تكاليف تأسيس هذه المدن وتقوم الحكومة بتقديم التسهيلات وتوفير الخدمات التي يحتاج إليها المستثمرون من القطاع الخاص. وقد تبنت الحكومة السعودية إنشاء المدن الاقتصادية وعملت على تحقيق هذا المفهوم في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وعهدت إلى الهيئة العامة للاستثمار مهمة الإشراف على المدن الاقتصادية التي يتم إنشاؤها تباعاً. يذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هي أكبر وأهم مبادرات القطاع الخاص في المملكة والشرق الأوسط، حيث يصل إجمالي مساحتها إلى 181 مليون متر مكعب على ساحل البحر الأحمر، وتقع في موقع مثالي للربط بين الشرق والغرب، حيث تتواجد بها شبكات من الطرق الجديدة والسكك الحديدية، وتقع على بعد ساعة فقط من كل من جدة ومكة والمدينةالمنورة، ويوجد بها ميناء الملك عبدالله والذي بدأ العمل به في يناير الماضي من العام 2014م. ويحتل الوادي الصناعي موقع الصدارة في التنمية الرئيسية المخططة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حيث يمثل الوادي محورًا لعمليات الإمداد اللوجستي الجديد والتصنيع. وتشير التقديرات والمؤشرات الأولية الواردة في خطة واستراتيجية الموارد البشرية في المدن الاقتصادية في المملكة إلى أنها ستوفر حوالي 1.3 مليون وظيفة بحلول عام 2020 م تتوزع بنسبة 35% وظائف منخفضة المهارات، و52% وظائف متوسطة المهارات، 13% وظائف مرتفعة المهارات، حول مستقبل القوى العاملة الوطنية في منظومة المدن الاقتصادية الجديدة. موقع جغرافي متميز وتتميز المدينة الاقتصادية برابغ بعدة مشروعات مهمة اقتصادية عمدت المدينة الاقتصادية على انهائها خلال وتيرة متسارعة مع ما تشهده المملكة من نمو اقتصادي ملحوظ، من بينها اطلاق التشغيل الجزئي لميناء الملك عبدالله مع وصول أول سفينة تجارية في سبتمبر 2013م، بعد اكتمال بناء 700 متر من الأرصفة تم تزويدها بثماني رافعات ذات مقاسات عالمية لتنفيذ عمليات تفريغ وتحميل الحاويات بطاقة أولية تصل إلى مليون ومئة ألف حاوية سنوياً، وسيستمر العمل على التوسع في التشغيل والبناء للوصول إلى 4 ملايين حاوية سنوياً مع نهاية العام 2015م، كما بدأت عملية الحفر لوضع وتجهيز أرصفة وأرضيات (الدحرجة) الخاصة بتحميل وتنزيل السيارات والمعدات المتحركة، وكذلك تجهيز مباني المرافق الحكومية داخل الميناء اضافة الى العمل بشكل متسارع على انجاز مشاريع البنية التحتية فمن حيث مشاريع الاتصالات والتقنية تواصل شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) تنفيذ المرحلة الأولى من ربط شبكة الاتصالات داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بشبكة الألياف البصرية، حيث اكتمل حتى نهاية 2013م تمديد 19 كيلو مترا من شبكة الألياف البصرية داخل المدينة وربطها بشبكة الألياف البصرية الوطنية لتوفير خدمات الاتصالات المتكاملة للأجزاء الحيوية فيها مثل: ميناء الملك عبدالله والفندق ومركز الاعمال في حي البيلسان والاحياء السكنية ومدرسة «أكاديمية العالم» والوادي الصناعي أما من حيث مشاريع الكهرباء، وإلحاقاً للاتفاقية المبرمة بين المدينة الاقتصادية وشركة الكهرباء السعودية لربط المدينة بشبكة الكهرباء الوطنية، فقد تم، بحمد الله، توقيع ثلاثة عقود متلازمة لتنفيذ ربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بشبكة الكهرباء الوطنية بقيمة 300 مليون ريال سعودي، ومن حيث شبكات الطرق، وخدمات البنية التحتية، يتواصل العمل حالياً في تنفيذ أعمال البنية التحتية وتجهيزها في المرحلتين الثانية والثالثة من حي التالة غاردنز، والتي تشمل أراضٍ سكنية بمساحات مختلفة. وتتركز الأعمال على تجهيز المنطقة بشبكات إنارة ومياه وري وشبكات الاتصال والصرف صحي وقنوات السيول وتصريف مياه الأمطار إلى جانب سفلتة الطرق ورصفها. كما أننا نواصل العمل الآن على تجهيز البنية وبحكم الموقع الجغرافي الاستراتيجي للميناء على البحر الأحمر، نحن على يقين بأنه سيكون جزءاً فاعلاً ومكملاً لمنظومة الموانئ في المملكة العربية السعودية، وسيساهم في استعادة الحصة السوقية السعودية في قطاع النقل البحري من الموانئ في الدول المجاورة. كما أنه سيسهم في تعزيز خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وبحمد الله، بدأنا وبدعم من الجهات الحكومية ذات العلاقة في عمليات التصدير والاستيراد والمسافنة. وفي مطلع شهر يناير 2014م قام الميناء بتصدير أول شحنة تجارية لشركة بترورابغ والمتجهة إلى سنغافورة التحتية لضاحية المروج، ومنها منطقة سكنية تحتوي على 270 فيلا. محمد ناغي و القنصل الامريكي وعدد من المسئولين محمد ناغي يتحدث عن قوة السوق السعودي مع القنصل العام الامريكي الرئيس التنفيذي لمارس خلال كلمته مسئولو الشركة والمدينة الاقتصادية عقب انتهاء المؤتمر عروض مراحل انتاج الشركة للضيوف والمدعوين الزميل حذيفة القرشي خلال حديثه مع محمد ناغي الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي في المدينة الاقتصادية خلال كلمته