توصلت كييف والانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة لوغانسك شرق اوكرانيا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار اعتبارا من الجمعة, على ما أعلنت منظمة الامن والتعاون في أوروبا وزعيم الانفصاليين في هذه المنطقة, وأدان وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي امس الحشد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم، وما وصفوه بأنه محاولة «متعمدة» من روسيا لزعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا. وأكد «رئيس جمهورية لوغانسك» الانفصالية ايغور بلوتنيتسكي امس لوكالات الانباء الروسية معلومات أوردتها منظمة الامن والتعاون في اوروبا وأفادت عن التوصل الى «وقف إطلاق نار تام على خط الجبهة» اعتبارا من الجمعة خلال اجتماع بين جنرال روسي وجنرال اوكراني بمشاركة الانفصاليين والمنظمة. وجاء في بيان صادر عن منظمة الامن والتعاون في اوروبا انه خلال اجتماع عقد في 29 نوفمبر في لوغانسك بين الجنرال الاوكراني فولوديمير اسكاروف والجنرال الروسي الكسندر لينتسوف توصل الممثلون عن الانفصاليين وعن منظمة الامن والتعاون في أوروبا «الى اتفاق على مبدأ وقف اطلاق نار تام على طول خط الجبهة اعتبارا من الجمعة». وتابع البيان انه تم «الاتفاق ايضا على سحب الاسلحة الثقيلة اعتبارا من السبت». وقال بلوتينسكي ردا على اسئلة وكالات الأنباء الروسية عن الخبر ان «هذا صحيح». أما المتحدث العسكري الاوكراني اندري ليسنكو فقال انه ليس لديه اي معلومات بهذا الشأن وقال لفرانس برس ان «إطلاق النار متواصل». وحدد الجنرالان الاوكراني والروسي وممثلين عن منظمة الامن والتعاون في اوروبا وعن جمهورية دونيتسك الانفصالية المجاورة الاثنين اسس اتفاق لوقف المعارك في مطار دونيتسك الذي تدور فيه معارك منذ اشهر بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. وبعد هدوء لوقت قصير مساء الاثنين سمع دوي المدافع وإطلاق النار مجددا صباح امس في المنطقة، بحسب ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس في الموقع. وفي السياق, أدان وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا امس الثلاثاء الحشد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم وما وصفوه بأنه محاولة «متعمدة» من روسيا لزعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا. وقال الوزراء في بيان بعد اجتماع في بروكسل «ندين الحشد العسكري لروسيا في القرم... كما نشعر بالقلق حيال خطط روسيا المعلنة الخاصة بالمزيد من الحشد العسكري في البحر الأسود». وأدان الوزراء بشدة استمرار روسيا في «زعزعة الاستقرار بشكل متعمد في شرق أوكرانيا في انتهاك للقانون الدولي، ويشمل ذلك امداد الانفصاليين بالدبابات وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وغيرها من الأسلحة الثقيلة». من جهته, جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج دعوته امس لروسيا إلى الالتزام باتفاق مينسك لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع الدائر في شرق أوكرانيا وبوقف دعمها للانفصاليين. وتحدث شتولتنبرج في بداية اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل لبحث أزمة أوكرانيا.