توصّلت كييف والانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار اعتباراً من 5 كانون الأول (ديسمبر). وأكد "رئيس جمهورية لوغانسك" الانفصالية إيغور بلوتنيتسكي الثلثاء لوكالات الأنباء الروسية معلومات أعلنتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن التوصل إلى "وقف تام لإطلاق النار على خط الجبهة" اعتباراً من 5 كانون الأول، خلال اجتماع بين جنرال روسي وجنرال أوكراني بمشاركة الانفصاليين والمنظمة. وجاء في بيان صادر عن المنظمة أنه خلال اجتماع عقد في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) في لوغانسك بين الجنرال الأوكراني فولوديمير إسكاروف والجنرال الروسي ألكسندر لينتسوف، توصّل الممثلون عن الانفصاليين وعن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "إلى اتفاق على مبدأ وقف إطلاق نار تام على طول خط الجبهة اعتباراً من 5 كانون الأول". وتابع البيان أنه تم "الاتفاق أيضاً على سحب الأسلحة الثقيلة اعتباراً من 6 كانون الأول"، مضيفاً أن الجانبين مختلفان على تفاصيل "مرحلة الفصل بين القوات". وقال بلوتينسكي الثلثاء رداً على أسئلة وكالات الأنباء الروسية عن الخبر إن "هذا صحيح". أما الناطق العسكري الأوكراني أندريه ليسنكو، فقال إنه ليس لديه أي معلومات في هذا الشأن وأضاف ل "فرانس برس" أن "إطلاق النار متواصل". ومن المقرر عقد اجتماع بين الجنرالين الأوكراني والروسي وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وعن جمهورية دونيتسك الانفصالية المجاورة صباح الثلثاء "للبحث في وقف إطلاق نار في النقاط الساخنة" من هذه المنطقة، وفق مصدر في الجمهورية الانفصالية ل "فرانس برس". وكان الجنرالان حدّدا الإثنين أسس اتفاق لوقف المعارك في مطار دونيتسك الذي تدور فيه معارك منذ أشهر بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. والاتفاق الذي أعلنت عنه المنظمة هو أحدث محاولة لتثبيت وقف لإطلاق النار أبرم في الخامس من أيلول (سبتمبر) ويتم اختراقه كثيراً. وأجرى الجانبان محادثات مماثلة في تشرين الثاني (نوفمبر) لكن لم يتوصلا إلى اتفاق. واستمر القصف المتبادل رغم وقف إطلاق النار الذي وقعته قبل ثلاثة أشهر أوكرانيا وروسيا وانفصاليون موالون لموسكو. وفشلت محاولات لاحقة للتوصل إلى هدنة أكثر صموداً واستمر القصف المدفعي.