عاد دولاب دوري جميل الى الدوران، وعادت الحياة من جديد لملاعب ومنافسات الأندية بعد توقف شهر كامل بسبب استضافة خليجي 22، ولو شئنا استحضار وتصفح مباريات الجولة العاشرة، أجد فيها تكرارا لسيناريو مباريات الجولة السابعة.. حيث حسمت نتائج أربع مباريات في الوقت بدلا من الضائع أو القاتل. ولمسنا في مباريات الاسبوع العاشر، التداخل بين المنصوب والمرفوع والمخفوض، إلى حد أن أربع مباريات من أصل ست، حسمت نتائجها بالضربة القاضية.. فبعد أن بقي نجران متقدماً بهدف حتى د(85) جاء حمدان الحمدان واقتنص الفوز وحوله للفتح بهدفين الثاني منهما في د(93). وتكرر نفس السيناريو في لقاء الرائد والخليج ايضاً، حيث تقدم الرائد بهدف واقتنص عبدالله آل سالم الفوز بهدفين للخليج جاء الثاني منهما في د(93)، وتوج فريقه بأول انتصار في الدوري. وسجل رافينيا للشباب أسرع هدف، لكن التعاون اقتنص الفوز بهدفين الثاني منهما سجله عدنان فلاتة في د(95) وألحق أول هزيمة بالشباب. وسجل مهند عسيري هدف التعادل للأهلي بصعوبة في مرمى الفيصلي في د(83) وأنقذ الراقي من أول هزيمة. تعالوا نمرّ على مباريات الجولة العاشرة بسرعة. جسّد النصر تمسكه بالصدارة، بفوزه على هجر في عقر داره بأربعة أهداف نظيفة، بعد تفوقه في العدة والعتاد، وأبدع وأمتع وأقنع، وشكل خط وسطه الفعال (رافعة) لبقية زملائه، ليتعالوا على تطلعاتهم، ويواصلوا الزحف نحو الزعامة. العالمي ارتدى طابع الهجوم المكثف، ونجح في استباحة متاريس ودهاليز هجر والوصول إلى المرمى بسهولة ليحرز أربعة أهداف، ولعل خطأ الحارس الملائكة وزميله بانكوفيتش وطردهما المستحق، ألحق بفريقهما الضرر. بالمقابل واصل هداف النصر محمد السهلاوي إبداعاته وشهيته، فأحرز هدفين، الثاني منهما جاء من رفعة متقنة بالمسطرة من عبدالغني (والدال على الخير كفاعله). ولمسنا من الاهلي مخاضاً كاذباً.. وعسرا في الولادة.. رغم طوفان هجماته، إلا أن غالبيتها باءت بالفشل أمام رعونة لاعبيه.. وصمود دفاع الفيصلي وروح وحماس لاعبيه الذين كشفوا وأحرجوا الراقي ليرفعوا رصيدهم بالتعادل إلى 15نقطة ويحافظوا على المركز السادس. وخرج التعاون منتصراً وملحقاً أول هزيمة بالوصيف الشباب لتعم الأفراح أنصار سكري القصيم وهم يرددون: (الفوز الثمين والغالي يؤخذ من أفواه الكبار)، خاصة أن الليث كان مقلم الأظافر مستكيناً بعيداً عن توهجه وافتقد التنظيم.. وكأنه جُرّ جراً للعب. عانى الفتح ونجران عجزاً في حسم نتيجة اللقاء.. ولم يحسنا التعامل مع الفرص السانحة، فتاسبقا في إهدار الفرص بالجملة والمفرق، ولم يأت الفرج للنموذجي، إلا في الوقت الاضافي.. (مابين غمضة عين وانتباهتها.. يغيّر الله من حال إلى حال). الضغوط النفسية أنهكت الرائد والخليج نتيجة عدم فوزهما بأي مباراة وتزيّلهما الترتيب.. لكن الخليج أكّد رفضه اليأس ونجح في فك النحس وحل العقدة بفوزه الاول على الرائد في بريدة وبجدارة ومع أن الرائد نهج ضغطاً مكثفاً منذ البداية وتقدم بهدف العنزي إلا أن الخليج تفوق في التنظيم وتلاعب دفاع الرائد بهجمات قوية وفعّالة.. واستطاع نجمه المتوهج عبدالله آل سالم صنع الفارق بهدفين.. وأقول لرائد التحدي، الوقت يمضي، وأنت بهذا الحال فإن لم تقطع الوقت المتبقي بالعمل الجاد والنهوض سيقطعك الفشل والسقوط! ويبدو أن طريق الشعلة (قبل الأخير) لا يزال غير معبّد وتعادله مع العروبة سلبياً بالمستوى والنتيجة لا يبعث على التفاؤل.. وهو أشبه بمن يمشي على الجمر حافياً.. وشقيقه العروبة قدّم وجبة بايتة لا رائحة لها ولا طعم.. وأقول لفريق الشعلة، إن لم تعرف طريق النجاة تكن قد طبقت المثل (بيدي لا بيد عمرو) نكد وهم وغم... وإلى اللقاء.