هبط النفط الخام أكثر من دولارين إلى أدنى مستوى له خلال خمس سنوات في التعاملات الآسيوية أمس، مواصلا موجة هبوط حادة بعد قرار أوبك عدم خفض الانتاج الأسبوع الماضي. وهبط النفط الخام الأمريكي ومزيج برنت على مدى خمسة أشهر متتالية في أطول فترة تراجع للنفط منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008. وهبط الخام الأمريكي إلى نحو 64 دولارا وتراجع مزيج برنت إلى أقل من 70 دولارا للبرميل بعد أن أبلغ وزير البترول السعودي نظراءه في أوبك الأسبوع الماضي إنه يتعين عليهم مواجهة طفرة النفط الصخري الأمريكي. وكتب محللو «ايه.ان.زد» في مذكرة «يمكنهم (في اوبك) تحمل سعر 60 دولارا للبرميل ولكن السعر سيقوض المنافسة العادلة -لقطاع كبير من النفط الصخري الامريكي على سبيل المثال- كما سيرجئ بكل تأكيد أي استثمار في زيادة طاقة الانتاج المستقبلية. «يلعبون لعبة النفس الطويل اعتمادا على أن الاخرين لا يمكنهم ان يفعلوا نفس الشيء». ونزل برنت الى 67.82 دولار للبرميل وهو أقل مستوى منذ اكتوبر 2009 وكان منخفضا خلال اليوم 1.71 دولار عند 68.44 دولار للبرميل. وهبط الخام الأمريكي 1.49 دولار إلى 64.66 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق من اليوم لأقل مستوى منذ يوليو 2009 عند 64.10 دولار. على صعيد آخر، قالت مصادر في تجارة الوقود أمس، إن مؤسسة البترول الكويتية أبرمت عقود بيع زيت الغاز لعام 2015 بعلاوة 1.25 دولار للبرميل فوق أسعار الشرق الأوسط تسليم ظهر السفينة (فوب) أي بانخفاض 44% عن 2014. وأبرمت المؤسسة عقد وقود الطائرات بعلاوة 1.80 دولار للبرميل. وتأثرت سوق نواتج التقطير الوسيطة بزيادة الإمدادات هذا العام مقارنة مع العام الماضي وهو ما نال من علاوة العقود محددة المدة. وحل الضعف بهامش ربح زيت الغاز ووقود الطائرات ثم تعافى مسجلا أعلى مستوياته في عدة أشهر أمس الاثنين بسبب زيادة الطلب الإقليمي. وأسهم تراجع أسعار النفط الخام في رفع هوامش التكرير.