تكون الأجواء باردة في المنطقة الشرقية اليوم "الإثنين" وسماء صافية خالية من السحب حتى نهاية الاسبوع، فيما يستمر الانخفاض في درجات الحرارة، ويميل الطقس ليلا الى البرودة مع نشاط الرياح السطحية باتجاهات شمالية غربية، ومن المتوقع بإذن الله ان يشتد البرد بدءًا من منتصف ديسمبر، حيث تتأثر المنطقة بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، حيث تواصل درجات الحرارة التراجع حتى تبلغ أقل من مستوياتها الشتائية قريبا من الصفر المئوي، وذلك في بداية يناير المقبل، الذي يتزامن مع موسم (الشولة) وفيه أبرد ايام العام، ويسمى برد الانصراف، ويستغرق حوالي اسبوعين عادةً. وحسب متابعي الانواء، ينتهي الوسم مع دخول المربعانية الاسبوع المقبل، بظهور أول نجوم فصل الشتاء (الاكليل)، حيث تبدأ مرحلة شدة البرد بالمنطقة الشرقية، مصادفا الايام الاولى من شهر ديسمبر سنويا، والإكليل عبارة عن ثلاثة نجوم نيرة مصطفة رأسياً، التي تمثل رأس العقرب بالخارطة الفلكية، يليه دخول طالع القلب وهو نجم أحمر، يليه طالع (الشولة) الثالث والاخير بالمربعانية، ويطول خلاله الليل إلى اقصاه ويقسو البرد، ويستمر الليل يأخذ من حصة النهار بمعدل أقل من دقيقة يومياً حتى أواخر الشهر، ومع دخولها تواصل الشمس انحدارها إلى الجنوب، وحينها تتوغل الكتلة السيبيرية الشمالية الباردة. ويتوقع خبراء الطقس تأثر المملكة بالمرتفع الجوي المتوسطي مطلع العام الميلادي الجديد، مع بقاء الأجواء بارده وشديدة البرودة هذه الايام، ثم تتجدد فرصة الامطار بمشيئة الله عند تحرك المنخفضات الجوية القوية، مع ملاحظة الدخول المبكر لفصل الشتاء، كما تتدنى درجات الحرارة بشكل كبير نتيجة مرور الكتل الهوائية القطبية، خاصة مع انخفاض النشاط الشمسي، بالإضافة الى ظروف مواتية، والمبشرة بالغزارة في علاقة بالإيجابية المرصودة لظاهرة (النينو) مؤخرا، والتي من شأنها اختلاف كبير في طقس الشتاء لهذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، حيث تعد المملكة جزءا من المنظومة المناخية الشاملة للكرة الارضية، وبالتالي ينالها نصيب من المتغيرات الجوية بمستويات أقل، مقارنة بما يحدث في القارة العجوز، وشمال المتوسط في هذا الموسم. وفي سياق متصل، يوضح خبير الطقس والفلك، الدكتور عبدالله المسند الاستاذ المشارك بجامعة القصيم، أن التنبؤات الجوية طويلة المدى، تتسم بالصعوبة بأجواء المملكة، وخاصة في تنبؤات المطر، مشيرا الى ان الظروف الجوية قد تتغير وتتبدل في أي لحظة بإذن الله، وفي مخرجات النماذج المناخية الرياضية المستخدمة في التوقعات، تكون محدودية الثقة باعتبارها ليست مؤكدة 100 %، والتعامل معها بالاستئناس، والموثوقية بها بنسبة تتوقف حسب طول الأيام المتبقية، فكلما قصرت الفترة الزمنية زادت نسبة الثقة والعكس. وحول المربعانية، قال ان الخصائص الجوية الباردة لها، هي المسيطرة على الأجواء منذ يوم أمس، فيما لا يستطيع المؤقتون تحديد وقت دخولها أو خروجها، في تاريخ معين لا تتقدم عنه ولا تتأخر كشروق الشمس، إذ إنها عبارة عن خصائص جوية مميزة ببرودتها النهارية والمسائية، وتشكل الندى فجراً، وخروج البخار من الفم، وسقوط أوراق الشجر، فمتى ما وجُدت هذه الخصائص، فإن المربعانية قد دخلت، وقد تتقدم أو تتأخر أو تتخلف من عام لآخر، وذلك حسب الظروف الجوية.