توجه الناخبون البحرينيون ممن يحق لهم التصويت أمس إلى صناديق الاقتراع في 13 مركزًا عامًا و36 مركزًا فرعيًا للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة الأخيرة للانتخابات، التي انتهت جولتها الأولى يوم السبت الماضي، رغم استمرار دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات، واطلاقها ما يسمى بالعصيان، إلا أن الناخبين استمروا بالتوافد والمشاركة. ويدخل هذه الجولة أكثر من 100 مترشح حازوا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، ويتنافسون على 34 مقعدًا نيابيًا و21 بلديًا. لا وجود للمقاطعة وقال النائب العام البحريني علي البوعينين: إن تزايد عدد الناخبين لمراكز الاقتراع في انتخابات الإعادة أمس يؤكد عدم وجود مقاطعة، على الرغم من إعلان المعارضة رسمياً مقاطعة الانتخابات مؤخراً. وأضاف البوعينين في تصريح ل"اليوم": إن عملية التصويت مستمرة في كافة مراكز التصويت، موضحاً أن انتخابات الإعادة افتقدت للطوابير الطويلة نتيجة لحسم 6 مقاعد في انتخابات الدور الأول. وأوضح النائب العام أنه تمت إضافة مسارات جديدة في مراكز الاقتراع لتسهيل عملية التصويت، لافتاً إلى أنه تم فتح باب آخر في مركز اقتراع وادي السيل العام ليصبح عددها بابين، ما خفف من حدة الزحام والطوابير. وأكد البوعينين أن وصول نسبة التصويت إلى 52.5 % في انتخابات الدور الأول تعتبر من أعلى من النسب الموجودة في بعض الدول الأخرى، مبيناً في الوقت نفسه أن عملية التصويت مستمرة وبشكل سلس جداً. 1667 ناخبا في الخارج وكان قد تم الانتهاء من تصويت الناخبين البحرينيين في الخارج يوم ال25 من الشهر الجاري، حيث استقبلت السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية التابعة للمملكة في 29 مدينة حول العالم من الساعة التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً حسب التوقيت المحلي، جموع الناخبين المسجلين الذي يبلغ عددهم 1667 بزيادة واضحة مقارنة ب1195 ناخبا عام 2010.وبالرغم من أن الإعادة لم تكن في كل الدوائر، لكن كثافة التصويت في الخارج قدرت بضعف حجم مشاركة الناخبين في الخارج خلال انتخابات عام 2010، والمعروف أن نتائج الاقتراع في الخارج سوف تضاف إلى نتائج الاقتراع في المملكة أمس السبت، بعد أن يتم فرز أصوات الناخبين في الداخل وإعلان النتائج النهائية لصناديق الاقتراع. وكانت العديد من الأوساط في الداخل وخارج المملكة قد رحبت بالجولة الأولى للانتخابات وما أسفرت عنه من نتائج، معربين عن أملهم بأن تسفر الجولة النهائية للانتخابات عن النتائج التي يصبو إليها شعب البحرين، وذلك للنهوض بالإصلاحات الضرورية في البلاد، ولتعزيز مؤسساته التمثيلية، خاصة بعد ما شهدت الجولة الأولى إقبالا كبيرا عكس روح المسؤولية التي يتسم بها المواطنون في البحرين. 49.5 ألف ناخب تحت ال20 وبلغ عدد الناخبين الذين شاركوا في العملية الانتخابية لأول مرة إثر بلوغهم السن القانونية لمباشرة حقوقهم السياسية، أي 20 سنة، ما قدره 49,553 ألف ناخب، أي بنسبة 48.02 بالمئة من أصل 349,713 ألف ناخب يشكلون الكتلة الناخبة لانتخابات 2014، وبلغ إجمالي نسبة الذكور من المشاركين 53.59 بالمئة، بينما بلغت نسبة مشاركة الإناث بالمئة 6.41 بالمئة، وتوقعت تقارير أن تصل 6 نساء لقُبّة البرلمان والمجالس البلدية الثلاث، وذلك لخوض 13 مرشحة الجولة الثانية من الانتخابات أمس، 6 منهن للنيابية و7 أخريات للبلدية. الدائرة العاشرة تشهد كثافة أوضح رئيس المركز الانتخابي بالدائرة العاشرة بمحافظة العاصمة القاضي حمد السويدي أن توافد الناخبين إلى المركز الانتخابي اتسم بالانسيابية، متوقعا في الوقت ذاته أن يزداد الإقبال على المراكز الفرعية في دور الإعادة للانتخابات النيابية والبلدية التي انطلقت أمس السبت. وأشار في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء البحرينية "بنا" إلى أن الإقبال على مركز الانتخاب بدأ قبل فتح باب التصويت في الساعة الثامنة من صباح أمس، كما أن الناخبين كانوا يقفون في صفوف أمام بوابة المركز الانتخابي وهم ينتظرون لحظة بدء التصويت. وتوجه أمس نحو 10046 ناخبا مسجلين في الدائرة العاشرة بمحافظة العاصمة للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم في المجلس النيابي والبلدي. وفيما يتوقع السويدي كثافة الحضور للتصويت في المركز الفرعي، أشار إلى أن هذا الإقبال ليس إلا صورة أخرى من مشاهد الحرص على المساهمة في تشكيل مستقبل البحرين، فيما يتعلق بانتخاب الأكفأ للمجلس البلدي والنيابي المقبلين. إقبال كثيف في الدائرة الأولى تدفقت جموع كبيرة من الناخبين في الدائرة الأولى من المحافظة الجنوبية منذ الصباح الباكر على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات النيابية والبلدية، وذلك لحسم التنافس بين أربعة مرشحين يتنافسون على المقعدين النيابي والبلدي للدائرة. ورصد من داخل اللجنة الفرعية للاقتراع والفرز بهذه الدائرة ومقرها مدرسة "أميمة بنت النعمان" الثانوية للبنات بمدينة عيسي توافد عشرت الناخبين والناخبات للمشاركة في التصويت منذ فتح أبواب اللجنة وصناديق الاقتراع في الثامنة صباحا، وفيما كانت الأجواء أكثر هدوءا وأقل ازدحاما داخل اللجنة الفرعية عما كانت عليه في الجولة الأولى، وذلك لتقلص أعداد المرشحين ومندوبيهم، إلا أن تدفق الناخبين وحماستهم لم تقل، وما يزال الناخبون يتوافدون حتى اللحظة للمشاركة والتصويت. أما خارج اللجنة، فقد تواجد رجال الشرطة للحفاظ على سلامة العملية الانتخابية، وضمان عدم حدوث أي اشكاليات أو عراقيل، وكذلك تواجد رجال المرور لتنظيم عملية السير ومرور السيارات، وضمان عدم حدوث ازدحام أمام اللجنة، وأفراد شرطة المجتمع لمساعدة الناخبين عند الحاجة، فيما كانت الأجواء الانتخابية تنافسية بطبعها، حيث تواجد مندوبو المرشحين على جوانب الطرق المؤدية الى اللجنة، وذلك للدعاية وتقديم الأوراق الدعائية لمرشحيهم الى الناخبين قبل توجههم الى مركز الاقتراع للتصويت. الشيخ عيسى بن راشد رئيس اتحاد الكرة البحريني السابق يدلي بصوته