استقبلت المراكز الانتخابية في مملكة البحرين صباح أمس أعداداً كبيرة من الناخبين في دور الإعادة والتي يتنافس فيها المرشحون لمجلس النواب على 34 دائرة إلى جانب المترشحين إلى المجالس البلدية في 21 دائرة في عموم محافظاتالبحرين مبرهنة انتصار الشعب البحريني لديمقراطيته، وأثبتت حرصهم على المسيرة الديمقراطية والمشروع الاصلاحي لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وخلال الجولة الثانية من الانتخابات البحرينية احتد التنافس بين 110 مترشحين منهم 68 نيابياً و42 بلدياً غالبيتهم من المستقلين الذين بلغوا جولة الإعادة بعد ان حصلوا على أعلى الأصوات في الجولة الأولى مطلع الأسبوع الماضي ولم يتمكنوا من الحسم لعدم حصولهم على نسبة (50% +1) والتي تؤهل المرشح للفوز بالمقعد مما جعلهم يخوضون جولة الاعادة صباح أمس بخلاف ست دوائر انتخابية سبق لمترشحيها حسم مقاعدهم في مجلس النواب خلال الجولة الأولى. وكانت الجولة الأولى للانتخابات النيابية قد شهدت مشاركة 183936 ناخباً بنسبة نهائية بلغت 52.6% بينما بلغ عدد المشاركين في الانتخابات ابلدية لنفس الجولة 153780 ناخباً بنسبة بلغت 59.1% وصل فيها عدد الناخبين الذين شاركوا في العملية الانتخابية من الذكور 53.99% بينما كانت نسبة الاناث في تلك العملية 46.41% من إجمالي الكتلة الانتخابية التي بلغت 349713 ناخب بحريني. وكان رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية المستشار عبدالله البوعينين في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس في مركز عيسى الثقافي بحضور وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة بن رجب قد أكد جاهزية 49 مركزاً إنتخابياً منذ وقت مبكر منها 13 مركزاً عاماً لاستقبال الناخبين في دورة الإعادة أمس بعد أن تم الانتهاء من تصويت الناخبين خارج مملكة البحرين نهاية الاسبوع الماضي والتي شهدت إقبالاً كبيراً، كما حصل في الجولة الأولى متفوقة على النسبة التي تحققت في انتخابات 2010. وخلال المؤتمر الصحفي طرحت "الرياض" سؤالاً على المستشار البوعينين حول أحقية المسجلين في جداول الناخبين في التصويت ممن منعتهم ظروفهم من التصويت في الجولة الأولى فأجاب بأن ذلك حق لهم يكفله الدستور بمن فيهم من صوت خارج البحرين في الجولة الأولى والذي يملك الحق للتصويت لمرشحه حال وجوده داخل البحرين في جولة الإعادة، مشدداً على أن نسبة الكتلة الناخبة لن تتغير عن ما أعلن عنه في الجولة الأولى والتي تجاوز فيها الناخبون البحرينيون كل الظروف وتدافعوا لمراكز الاقتراع في ظاهرة ديمقراطية حضارية أشاد بها كافة المتابعين. وعن قانونية انسحاب أي من المترشحين في جولة الاعادة قال إن فترة الانسحابات القانونية قد انتهت ولا يعتد بأي انسحاب يعقبها مشدداً على أن أوراق الاقتراع في جولة الاعادة شاملة لجميع المترشحين في تلك الجولة وستكون الاجابة عن ذلك الشق بعد إعلان النتائج عندما يكون هناك فوز من عدمه مختتماً اجابته بالقول "لكل حادثة حديث". وأكد البوعينين دعم المراكز العامة ومراكز الاقتراع خلال الجولة الثانية بالموظفين حتى تكون في جاهزيتها التامة لاستقبال الناخبين والناخبات في جولة الاعادة مبدياً سعادته من حجم الاقبال الكبير الذي شهدته جميع مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى. وعن المخالفات التي مورست في بعض المناطق لاعاقة العملية الانتخابية في جولة الاعادة قال المستشار البوعينين إن وزارة الداخلية ووزارة البلديات عملت من خلال فرق شكلت لهذا الغرض في ازالة المخالفات ووقفها والتعامل معها على الارض مطالبا باحاطة اللجنة بأي شكوى في هذا الجانب ليتم التعامل معها في حينه. ومن المتوقع أن يعلن صباح اليوم الأحد وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة مصير 34 مقعداً نيابياً و21 مقعداً بلدياً بعد انتهاء فرز صنديق الاقتراع ليكتمل تشكيل مجلسي النواب والبلدي في انتخابات 2014. ناخبة بحرينية تدلي بصوتها أمس الزميل مشعي البريكان متداخلاً خلال المؤتمر الصحفي