يبدأ انخفاض درجة الحرارة بالساحل الشرقي مطلع الأسبوع، موازياً المعدلات الشتوية، حيث تبلغ ثماني إلى عشر درجات مئوية ليلاً في حاضرة الدمام يومي الأحد والاثنين، وبمتوسط 20 درجة عند الظهيرة، ويتزامن ذلك مع الدخول الى طقس البرودة. وتشير التوقعات إلى هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة، تشمل أجزاء من منطقتي الرياض والقصيم، وتكون الرياح شمالية إلى شمالية غربية، وتتطور حالة من عدم الاستقرار الجوي مع بقاء درجات الحرارة منخفضة، ويعود سبب موجات الأمطار الحالية إلى تدفق الهواء البارد من المناطق السيبيرية، والتقائه بكتلة رطبة مندفعة من بحر العرب، كما تؤثر عاصفة شامية على المناطق الشمالية الغربية من المملكة، مؤدية لهطول زخات خفيفة ومتفرقة من الأمطار. من جهته، أشار مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى تحسن فرص الأمطار بالمنطقة الشرقية -بإذن الله-، وتتسع بشكل أكبر من تحركها في جنوب شرق المملكة، حيث تمتد إلى بعض أجزاء الخليج العربي، وتستمر في منطقتي الرياض والقصيم، ومن المحتمل أن تتأثر جدة أيضاً بالأمطار غداً الأحد خاصة الأطراف الجنوبية منها، وكانت الهطولات الأخيرة أقل من متوسطة في كثير من المواقع، واقتصرت قوتها في البحر، حيث ساعد هبوب الرياح الشمالية بتخفيفها على السواحل. وحسب خبراء الطقس، من المتوقع أن يكون الموسم القادم، أبرد من المُعتاد، مقارنة بالأعوام الماضية، ويتضح ذلك في متغيرات المنظومة المناخية، على مستوى الكرة الأرضية بشكل عام، الذي يبشر بانتهاء سنوات الجفاف بهطول أمطار تتجاوز المعدلات، وتقاس هذه التقديرات بمراحل التشابه بين الأعوام المتعاقبة، إضافة إلى الدورات الشمسية في علاقتها المباشرة بالقيم الحرارية من ناحية مستويات اختلاف قوة اختراق أشعة الغلاف الجوي، وبالتالي التأثير في العناصر المناخية على الأرض. واستندت التحليلات في ذلك إلى حرارة متراجعة خلال شهر نوفمبر، وتحرك منخفضات جوية بشكل غير مستقر، الذي يعني وفق المتابعة أن تكون درجات الحرارة خلال شهر ديسمبر، أقل من المعدلات السنوية في مثل هذه الفترة، مع سيادة الأجواء الباردة، وتتأثر أجواء المملكة ببعض هذه المتغيرات، مع استمرار فرص الأمطار بغزارة حتى نهاية يناير المقبل -بمشيئة الله- فيما تظل التوقعات على المدى القادم، قابلة لمتغير مستجدات العوامل الجوية، وبشكل خاص في طقس المملكة. وفي ذات السياق، تقاربت النماذج المناخية العالمية في استشراف الحالة الجوية شتاءً، توقعاً بانخفاض كبير في درجات الحرارة، عدا امكانية هطول الأمطار، الذي يمثل العنصر الصعب في التنبوءات على المدى البعيد بجميع النماذج المناخية الرياضية، وبشكل خاص في المناطق الصحراوية المشابهة لأجواء المملكة، ودون أن يمنع ذلك من الاستئناس بهذه المخرجات في نتاج الاستقراء المناخي، والتي تعد مؤشرات تقريبية في الاحتمالات القادمة -بأمر الله-.