شدد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر على ضرورة سحب مسلحي جماعة الحوثي من شوارع العاصمة صنعاء ومحيطها وأيضًا المحافظات التي سيطرت عليها مؤخرًا في وقت عزل الحوثيون محافظ عمران وانسحب مسلحوهم من منزل الشيخ عبدالله الأحمر في صنعاء. وقال بن عمر لوسائل الإعلام عقب لقاء له مع قيادات أمنية وعسكرية بصنعاء: «اتفاق السلم والشراكة نص على أنه فور تشكيل حكومة جديدة تزال المخيمات التي أقيمت حول العاصمة صنعاء، وكذلك المخيمات داخلها ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة في صنعاء. كما تم التركيز في الملحق الأمني على تأكيد كل الأطراف ضرورة بسط سيادة الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة». ميدانيًا هز انفجار عنيف في موقع عسكري تابع للميليشيات الحوثية مساء الأربعاء شرق مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، وأوضحت مصادر محلية أن انفجار عنيف استهدف موقع إمداد عسكري تابع للحوثيين في منطقة آل شربة شرق مدينة رداع. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار خلف عددًا من الضحايا إلا أنها لم تذكر أي إحصائية. وأكد مصدر قبلي لوكالة الأناضول أن انفجارًا عنيفًا وقع داخل موقع إمداد عسكري لجماعة الحوثيين وأوقع قتلى وجرحى في مديرية رداع بمحافظة البيضاء. من جانب آخر أكدت مصادر في المجلس المحلي بمحافظة عِمران شمال صنعاء أن الحوثيين عزلوا المحافظ الذي عينه الرئيس عبدربه منصور هادي وعينوا محافظًا بدلًا منه. وأوضحت المصادر أن الحوثيين عزلوا محمد شملان وعينوا بدلًا منه فيصل جعمان عضو المجلس المحلي للمحافظة. في غضون ذلك انسحب مسلحون حوثيون من منزل الشيخ الراحل عبدالله الأحمر في صنعاء بعد وقت قصير من اقتحامه إثر اشتباكات دارت بين المسلحين وحراس الأحمر أسفرت عن ثمانية قتلى من الجانبين. من جهته أكد وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي أنه سيضع خطة عسكرية وأمنية تساهم فيها كافة الفعاليات السياسية والقبلية والمجتمعية لحفظ الأمن في محافظة مأرب الغنية بالنفط. ودعا الصبيحي القبائل خلال لقائه الأربعاء مع شخصيات اجتماعية وسياسية في المحافظة إلى التعاون مع الدولة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار. وجاءت هذه الدعوة بعد تردد معلومات عن استعدادات من قبل جماعة الحوثي المسلحة لنقل معاركها إلى مأرب بعدما واجهت صعوبات كبيرة في التقدم بمدينة رداع وسط البلاد. أما في الحديدة غربي اليمن فقد خرج المئات للمطالبة بإخراج ما سموها بالمليشيات المسلحة من المحافظة في إشارة إلى المسلحين الحوثيين الذين سيطروا على المدينة خلال الأسابيع الماضية. كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن مختطفين لدى مسلحي الحوثيين أبرزهم أمين عام الحراك التهامي الناشط عبدالرحمن مكرم. ورغم أن جماعة الحوثي وقعت اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس هادي والذي يقضي بسحب مسلحيها من العاصمة، ما زال مسلحو الجماعة ينتشرون فيها ويسيطرون على المؤسسات الرئيسية منذ 21 سبتمبر الماضي، كما أنهم يتمددون في عدة محافظاتجنوبصنعاء. على صعيد آخر قالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني: إن سعوديًا وأمريكيًا وبريطانيًا ومواطنًا من جنوب أفريقيا كانوا من بين عدد من الرهائن سعت القوات اليمنية لتحريرهم من أيدي مقاتلي القاعدة هذا الأسبوع في معرض وصفها للغارة التي قال مسؤول دفاع أمريكي: إن القوات الامريكية الخاصة شاركت فيها. وقال مسؤولون يمنيون: إن قوات الأمن اليمنية حررت في الغارة التي وقعت ليل الإثنين على كهف في منطقة حجر الصيعر في محافظة حضرموتالشرقية ثمانية رهائن هم ستة يمنيين وسعودي وأثيوبي في عملية خاصة قتل فيها أيضًا سبعة خاطفين ينتمون لتنظيم القاعدة. والليلة قبل الماضية نقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع عن جندي شارك في عملية الإنقاذ قوله: إن أمريكيًا وبريطانيًا وجنوب أفريقي كانوا محتجزين في هذا المكان ونقلوا إلى مكان آخر قبل يومين من الغارة. ونقل أيضًا عن الجندي قوله: إن رهينة أجنبيًا آخر قد يكون تركيًا نقل فيما يبدو مع الرهائن الثلاثة، وقال الموقع: إن الجندي استقى هذه المعلومة من الرهائن الذين تم تحريرهم. ومن المعروف أن مسلحي القاعدة يحتجزون عددًا من الرهائن الأجانب لكن لم تشر التقارير إلى وجود أمريكي بينهم. كما لم تشر أي تقارير إلى هوية البريطاني أو مواطن جنوب أفريقيا، وكانت جنوب أفريقيا قد قالت: إن أحد مواطنيها وهو معلم يدعى بيير كوركي محتجز في اليمن منذ أن خطفه مسلحون في منتصف عام 2013.