أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان ، أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية ، يأتي في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على دفع عجلة التنمية الشاملة إضافة إلى الارتقاء بالمنطقة الشرقية من خلال إنشاء بنى تحتية متكاملة والقيام بمشاريع نوعية تواكب أهمية هذه المنطقة ، وتلبية احتياجاتها ، وتحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في نقل التنمية بالمنطقة إلى آفاق جديدة من التطور والازدهار . وأشار الدكتور السلطان ، إلى أن المنطقة الشرقية حققت في السنوات الأخيرة قفزات تنموية كبرى ؛ وشهدت توسعاً هائلاً في المشاريع العمرانية والسكنية والتعليمية والسياحية ، حيث أصبح من المهم ، في ظل هذه النهضة الكبيرة التي تمتد إلى كل الميادين وتشمل مختلف المجالات ، إنشاء هيئة عليا للتطوير تضع خططا استراتيجية قائمة على أسس علمية ؛ وتوفر أرضية مشتركة تنطلق منها المشاريع بما يزيد مستوى فاعليتها ويحقق أهدافها ويعمق الاستفادة منها ؛ ويوفر المزيد من فرص العمل ؛ ويخدم المواطنين بالشكل الأمثل . وأفاد معاليه أن أهمية المنطقة الشرقية ليست بسبب موقعها الاستراتيجي المتميز ؛ ومساحتها الكبيرة ؛ وغناها بالثروات الطبيعية ؛ ولكنها أصبحت إحدى أهم المناطق الاقتصادية والصناعية والتقنية , إلى جانب احتضانها لمؤسسات صناعية ضخمة ومتطورة ، وقطاع أعمال يحقق معدلات نمو عالية ، فإنها تحتضن أيضا مؤسسات تعليمية متميزة فضلاً عن دورها المتميز في التنمية السياحية ، كما أن جميع القطاعات الخدمية في المنطقة مشهود لها بالتميز وهو ما جعل المنطقة بيئة جاذبة وتتطلب توسعاً سريعاً في الأعمال الخدمية . وأوضح مدير جامعة الملك فهد أن الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة بتأسيس جهة تتولى مسؤولية التطوير الشامل بأبعاده الحديثة في إدارة وتطوير المدن الكبرى أثبتت فاعليتها ، حيث أن المنطقة الشرقية تستفيد من التجربة وتنطلق بهذه الهيئة إلى مستويات جديدة من التطور والتنمية الشاملة ، وتخدم العملية التنموية بالمنطقة بكل أبعادها الاقتصادية ، والسياحية ، وتطوير البنية الأساسية ، مشيراً إلى أن المهام والصلاحيات الممنوحة للهيئة تخولها للقيام بدور رئيسي في رسم مستقبل المنطقة وتمنحها المساحة والأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة والوصول إلى آفاق رحبة من التنمية والتطور. وأكد الدكتور السلطان ؛ أن رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مجلس الهيئة سيمنح الهيئة القدرة على تحقيق أهدافها والنهوض بمسؤولياتها في التطوير الشامل للمنطقة وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات لما يمتلكه سموه من رؤية حكيمة ؛ ونظرة ثاقبة ؛ و وعي كبير بالأولويات التنموية وتحقيق التنمية المتوازنة في مدن المنطقة وقراها ، ولقدرته على توجيه مجلس الهيئة لاستشراف مستقبل المنطقة وتحويل التخطيط الاستراتيجي إلى إنجازات على أرض الواقع ؛ و وضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من التطوير والتحديث الاقتصادي والعمراني والثقافي .