عندما أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أثناء زيارته الأخيرة للأحساء، وهي الثالثة منذ أن تقلد امارة المنطقة، أن واحتنا الخضراء ستكون من أهم الأقاليم الاقتصادية على مستوى المملكة، فان هذا التأكيد لا يصدر من فراغ، وانما يستند في جوهره الى مجموعة من المعطيات، التي ترى بعيون مجردة على أرض الواقع. فالأحساء تمتلك في واقع الأمر من الامكانات والمقومات والمؤهلات الطبيعية ما يدعم مختلف التوجهات التنموية المستقبلية، فهي تتمتع بخصوصيات زراعية وساحلية ووظائف جغرافية متنوعة، تؤهلها بسهولة للتحول الى أهم الأقاليم كما أكد سموه، ولعل نظرة عجلى الى مشروع المخطط الارشادي بكل تفاصيله وجزئياته تضعنا أمام حقيقة واضحة، وهي أن الأحساء أضحت تمتلك أكبر مشروع على مستوى المملكة في مجالات التخطيط الاقليمي، وهذا يعني أنه «أي المشروع» يمثل نظرة بعيدة وشمولية، ذات ترجمة حرفية مباشرة لرؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة «يحفظها الله» لمستقبل الأحساء الواعد. لاشك أن مشروع المخطط الارشادي للأحساء يمثل في جوهره ترجمة للاستراتيجية التنموية الشاملة، التي سوف تشهدها المحافظة، ويمثل من جانب آخر نقطة انطلاق لانجاز مجموعات متلاحقة من المراحل التنموية، التي سوف تضع المحافظة باطمئنان شديد على مشارف مستقبل واعدوالمشروع يمثل تنمية شاملة سوف تشهدها الواحة وفقا لمنهجية مستقبلية مرحلية، بما يدفع للقول أنه مشروع طموح يعد بكل بنوده صياغة لسياسة تنموية راشدة، ويدلل على أهمية دور الأحساء كمركز نمو وطني، يلبي متطلبات المحاور المتعددة لأساليب التنمية الوطنية المستهدفة، ولا شك أن الخطوات التكاملية المبذولة من قبل كافة المسؤولين بالمحافظة، سوف تحقق في القريب العاجل مختلف التطلعات التنموية الشاملة لمستقبل الأحساء، فالمخطط الارشادي الذي وضع خصيصا للمحافظة هو من أكبر وأضخم المشروعات التنموية على مستوى المملكة في مجالات التخطيط الاقليمي المتعددة، وأظن أنه سوف يحقق للأحساء قفزة تطويرية هائلة في ظل الدعم اللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين «يحفظه الله». فالاهتمام بهذه المحافظة من خلال زيارات سمو أمير المنطقة الشرقية المتكررة لها، تمثل حافزا لمضاعفة الجهد من قبل جميع المسؤولين بالمحافظة؛ تحقيقا لخطوات التطوير والتحديث والتنمية بها. ولا شك أن مشروع المخطط الارشادي للأحساء، يمثل في جوهره ترجمة للاستراتيجية التنموية الشاملة التي سوف تشهدها المحافظة، ويمثل من جانب آخر، نقطة انطلاق لانجاز مجموعات متلاحقة من المراحل التنموية التي سوف تضع المحافظة باطمئنان شديد على مشارف مستقبل واعد، لاسيما أن المشروع كما أكد سمو أمير المنطقة الشرقية يعد من أكبر المشاريع على مستوى المملكة في مجال التخطيط الاقليمي، وهذا يعني فيما يعنيه، أن الرؤية التنموية لمستقبل الأحساء ستغدو واسعة للغاية، اذا ما أدركنا الطبيعة الخاصة التي تتمتع بها المحافظة، والمكونة كما نعلم من الواحات الزراعية الشاسعة والبيئة الساحلية ذات الوظائف الاقتصادية المتعددة، وما تملكه الأحساء أيضا من مقومات وامكانيات هائلة في عدة مجالات، بما يهيئها وفقا لتلك الرؤى المنهجية الواضحة؛ لتعزيز خططها الاستراتيجية؛ انفاذا لمشروعات تنموية مستقبلية طموحة. ويبدو واضحا للعيان، أن قيادتنا الرشيدة «يحفظها الله» تنظر الى الأحساء بعين ملؤها العناية والرعاية، وقد انعكس ذلك في ظل دعم واهتمام لا حدود لهما ،نتج عنهما ما تشهده الواحة في عهدنا الزاهر الميمون من انطلاقات تنموية كبرى، سواء ما تعلق منها بطرح مشروع المخطط الارشادي الآنف الذكر، أو غيره من المشروعات الاستراتيجية التي غيرت وجه المحافظة، وألبستها باستمرار أثوابا قشيبة، من علاماتها ما شهدته الأحساء خلال السنوات الفائتة من ازدهار واضح في شتى الميادين التنموية، وما تشهده اليوم من انفاذ سلسلة من المشروعات الضخمة، التي سوف تُؤتي أكلها باذن الله وتوفيقه في القريب العاجل، وليس بخاف أن الزيارات المتلاحقة التي قام بها سمو أمير المنطقة الشرقية للأحساء، تعكس عمق التلاحم بين ولاة الأمر والمواطنين، وهو تلاحم له مردوداته الايجابية التلقائية على مستقبل هذا الوطن الكريم، وعلى مستقبل مواطنيه. [email protected]