في خضم الأجواء الأخوية الخليجية التي تعيشها الرياض هذه الأيام على كافة الأصعدة السياسية والرياضية والإعلامية أطلق ملتقى إعلاميي الرياض وتحت رعاية الأمير عبدالله بن مساعد هذا الهاشتاق الذي يحمل في طياته الكثير مما يعانيه الشارع الرياضي السعودي والخليجي. التعصب الذي نعاني منه لم يكن وليد اليوم ولم يكن نتاجا لردة فعل من خسارة مباراة أو بطولة، بل هو حصاد فترة ليست بالقصيرة تغذي التعصب وتكرس مفهوم أن «الأندية أهم من المنتخب». وما عزوف الجماهير عن مؤازرة المنتخب خلال هذه التصفيات الخليجية إلا نتاج طبيعي لتقليل بعض الإعلاميين من البطولة وتفضيل بطولة آسيا للأندية عليها، إضافة للأصوات التي تنادي بإيقاف هذه البطولة لانعدام الاستفادة منها، مع أن الحقيقة تؤكد حاجتنا لمثل هذه البطولات الإقليمية، وأهميتها في تعزيز الترابط بين أبناء الخليج. من الجميل إطلاق حملة للحد من التعصب الرياضي وإعادة هذا السيل الجارف إلى مجراه الصحيح بعمل سدود تقي من خطر قد يجرف الشارع الرياضي إلى مراحل لا ينفع معها الندم ولا التراجع، والإعلام من أهم هذه السدود التي تساهم في نشر المفهوم الصحيح للرياضة «تجمع ولا تفرق»، وأن يتم إبعاد كل من يسعى لإثارة الشارع الرياضي لتحقيق أمجاد شخصية. ولكي تعطي هذه الحملات التوعوية أهدافها لا بد من أن يوازيها عمل فعلي من قبل الاتحادات المحلية ولجانها بالعدل في القرارات وتطبيق الأنظمة على الجميع، وألا تميز الأندية ذات السطوة الإعلامية والجماهيرية الكبيرة على الأندية الأقل. كفى_تعصبًا.. شعار نرفعه في وجه كل مسئول لجنة يبحث عن تحقيق أهداف شخصية على حساب الأهداف العامة ويتعامل مع الحالة حسب ميوله لا حسب ضميره. كفى_تعصبًا.. شعار نرفعه في وجه كل إعلامي طغت ميوله فيكيل بمكيالين ويبخس الناس أشياءهم بتهميش وتصغير إنجازات منافسي ناديه وتمجيد أي منجز لناديه مهما كان صغيرًا. كفى_تعصبًا.. شعار نرفعه في وجه كل رئيس ناد أو مسئول في ناد يؤجج أنصار ناديه بتصاريح غير محسوبة العواقب. كفى_تعصبًا.. شعار نرفعه في وجه كل عاشق لفريقه ينساق لأفعال أو أقوال تخالف عاداتنا وتعاليم ديننا. #كفى_تعصبًا.. شعار رفعه عبدالله بن مساعد بالفعل وليس بالقول فقط بتقديره لكل من خدم ويخدم الوطن والوقوف في وجه من يسعى لتأجيج التعصب في وسطنا الرياضي، وما قام به في لقاء منتخبنا أمام الإمارات بدخوله الملعب ممسكًا يد أسطورة الأساطير ماجد عبدالله وبحضور رئيس نادي النصر والرئيس السابق لنادي الهلال ورئيس نادي الأهلي لهي رسالة لكل من جرفه تيار التعصب وأعماه عن رؤية الهدف الرئيس للرياضة. إننا يد واحدة لخدمة هذا الوطن الغالي وهذا الخليجي العزيز «إن اتحدنا عدنا للمجد نرتقي». ودام عزك يا وطن ودام عز خليجنا.