أبدى عضو شرف التعاون منصور العُمري استعداده التكفل بإقامة ندوة تحت عنوان « كفى تعصباً «، وأكد انه سيدعو لها رئيسي الهلال والنصر الأمير عبد الرحمن بن مساعد والأمير فيصل بن تركي.. وقال: بعد أن تفشى داء التعصب في الشارع الرياضي تولدت لدي فكرة إقامة ندوة حول التعصب الرياضي وسبل نبذه، وسأوجه الدعوة لرئيسي الهلال والنصر للمشاركة فيها، وسأسعى بعد نيل موافقتهما لتوجيه الدعوة لكافة رجال الإعلام ووسائله وكافة القنوات الرياضية، لأنطلق في العمل وإجراء كافة الترتيبات ليتم بعدها الإعلان عن موعد إقامة الندوة ومكانها وبرنامجها وأؤكد تكفلي بكافة المصاريف. وأضاف: التعصب في الفترة الأخيرة تجاوز حدود الأدب واغتال رياضتنا من كل اتجاه بل استشرى وتمكن واحكم قبضته على الكثير، خصوصا الجماهير التي تزداد تعصباً يوماً تلو الآخر، ووصل بِنَا الحال بعد سيطرة التعصب على كافة الأحاديث والنقاشات إلى الطعن في الذمم والتشكيك والاتهام غير المبرر وانتزاع الوطنية؛ بل زاد وتخطى حدود المنطقية للسب والشتم والردود بالألفاظ المنحطة التي لا تمت لديننا الحنيف بصلة ولا لتربيتنا وبيئتنا في المملكة ، لدرجة أن الكثير منا الآن بدأ يكره الرياضة بل لا يطيق سيرتها بكل ما فيها بسبب هذا الفيروس الذي تمكن من اصطياد الكثير من الجماهير الرياضية؛ ولا أنسى أحد أهم أسباب تفشي التعصب وازدياده أضعافا أضعافا هذا العام وهي وسائل الإعلام سواءً المقروءة أو المرئية التي جعلت من التعصب صناعة لها، من خلال إعداد ابرز محاور تلك الحلقات المسمومة المواد التي تسعى للتعصب واحتقان الشارع الرياضي الذي أضحى يغلي، بل إن بعض البرامج جعلت من بث سمومها أحد أهم مسببات التعصب بين الجماهير المسكينة التي لا تُدرك أن تلك مسرحية سخيفة انطلت عليهم بممثلين يتقنون لعبة الصناعة المزيفة التي باتت تجلب لهم مردوداً ماديا من خلال لفت أنظار المشاهدين وجلب المعلنين، ناهيكم عما يكتب في بعض الصحف المقروءة خاصةً الكُتاب الذين يمررون أهدافهم أو بالأصح توجهات من يقفون وراءهم تطبيلاً من خلال أعمدة التعصب. وأضاف: ليس من المنطق أن يلعب منتخبنا والجماهير تخذله بعدم الحضور بسبب ضم لاعب أو إبعاد آخر بسبب ميول مشجعي الأندية.. المسؤولية منوطة بالجميع من أجل وضع حد للتعصب؛ فرؤساء الأندية مطالبون بالوقفة الصادقة وبجانبهم اللاعبون والأجهزة الإدارية وكذلك وعي الجماهير، ومن هنا يجب أن يبدأ الجميع التوعية والتنوير، فإلى متى سنصمت ورياضتنا يقودها التعصب إلى الأسوأ. واستطرد: مع الأسف أصبحنا أضحوكة لدول الجوار؛ بل أضحينا نضحك على بَعضنَا من سوء حالنا وتدّني مستوى رياضتنا من خلال ذلك السُم الذي تغلب علينا وبدأ يسير نحو هدم مسيرة طويلة بُنيت وشعارها مقت التعصب وركله خارج حدود الرياضة التي للأسف رضخت له مؤخراً؛ بل زادت ودفعت ضعفاء العقول للمساومة على منتخب الوطن من أجل اسم لم يعلن أو آخر نال شرف ارتداء شعاره للذود عنه وتحقيق الإنجازات. وأضاف: آن للرئيس العام لرعاية الشباب الطموح الأمير عبد الله بن مساعد سرعة التدخل بانتزاع ذلك التعصب الذي يحتاج لوقفة والتصدي بحزم وليس حبرا ينثر على ورق أو أحاديث عابرة فضائية فالعمل يحتاج لمضاعفة الجهد ومسارعة الخطى. وختم العُمري حديثه بقوله: كُلي أمل وتطلع بنيل الموافقة خصوصاً من قبل رئيسي الهلال والنصر لتنظيم وإقامة الندوة التي أطمح من خلالها للخروج بروشتة تكفل درء هذا الفيروس، لتعود رياضتنا بأسمى أهدافها ونبل مخرجاتها التي عرفناها وسنقاتل من أجلها فليس من العقل الارتكان والسكوت على ما يدور ويخيم سواداً على رياضتنا التي تحظى بالدعم اللامحدود من قبل حكومتنا الرشيدة التي لم تدخر جهدا وأعطت وتعطي ولن تتوقف يوماً عن الرقي برياضة وشباب هذا الوطن.