ناقشت قمة التعليم الذكي التي انعقدت في مدينة الرياض قدرة المفهوم الجديد «أحضر جهازك الخاص» (BOYD)، وتقنيات التعليم المتصل، والحوسبة السحابية، و»الشبكات القائمة على البرمجيات» (SDN)، وتحليلات البيانات الضخمة على إحداث ثورة في قطاع التعليم، وجعله تفاعلياً أكثر بالنسبة للطلاب السعوديين. واستندت أبرز نتائج قمة التعليم الذكي إلى تقرير صدر حديثاً عن «آي دي سي»، وأعلنت فيه الشركة عن توجه السعودية نحو زيادة الإنفاق على سبل توظيف تقنية المعلومات والاتصالات لخدمة قطاع التعليم بنسبة 8,2 بالمائة، كمعدل نمو سنوي مركب بين العام الماضي وعام 2018. وقال جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس والعضو المنتدب الإقليمي لشركة «آي دي سي» في الشرق الأوسط وأفريقيا: «ساهم التطور السريع لقطاع التعليم العالي في المملكة خلال السنوات العشر الماضية في تبني أنظمة تقنية المعلومات بطريقة شمولية، غير أن التطور الذي يشهده قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لجهة اتساع رقعة الانتشار بدأ بتحفيز عملية التحول نحو سبل جديدة في آلية توفير التعليم ونوعيته والزمان والمكان المناسبين لتقديمه، كما أن هناك حاجة ملحّة لتطوير أنظمة تعليمية سهلة المنال وعلى درجة عالية من الابتكار والفعالية والكفاءة، وقادرة على توظيف أفضل الخيارات والإمكانات التي تتيحها تقنية المعلومات والاتصالات». وقال طوني شي، مدير عام مجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» للمشاريع بالمملكة: «أسهم إدخال التكنولوجيا إلى مجال التعليم في تحقيق ثورة شاملة في طرق تلقي الطلاب للمعلومة، وهي لا تزال تشكّل عاملاً أساسياً في توسيع حدود قطاع التعليم والارتقاء بمعاييره، وحتى تتمكن من تبني تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، يتوجب على المؤسسات التعليمية ضمان إنشاء بيئات تعلم ذكية، حيث إن هناك العديد من البرامج والأنظمة الجديدة التي يمكن لها دعم التعليم وتطوير البنية التحتية للتكنولوجيا مثل «سطح المكتب الافتراضي» و«الحرم الجامعي الذكي»، والتي من شأنها إحداث تحول جذري في طرائق التدريس وتوفير بيئة تعليمية أكثر مرونة وابتكاراً». ويذكر أن القمة ضمت مديري تقنية المعلومات وقادة قطاع التعليم في المملكة، لتسليط الضوء على الآفاق الواسعة التي تتيحها تكنولوجيا التعليم الذكي أمام المؤسسات التعليمية للارتقاء بمستويات التعليم، وحضر القمة العديد من مسؤولي التعليم، منهم الدكتور سعد العمري رئيس قسم المعلومات بجامعة الدمام، والأستاذ سامي الحصين مساعد مدير قسم تقنية المعلومات بالمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، والعديد من مسؤولي تقنية المعلومات، ونظمت القمة شركتا «هواوي» لحلول تقنية المعلومات والاتصالات، و»آي دي سي» لأبحاث تقنية المعلومات والاتصالات.