اختتمت في مدينة الرياض، قمة التعليم الذكي وذلك في خطوة مشتركة لمد جسور التواصل مع مديري تقنية المعلومات وقادة قطاع التعليم في المملكة لتسليط الضوء على الآفاق الواسعة التي تتيحها تكنولوجيا التعليم الذكي أمام المؤسسات التعليمية للارتقاء بمستويات التعليم. وحضر القمة عديد من مسؤولي التعليم منهم الدكتور سعد العمري رئيس قسم المعلومات بجامعة الدمام والأستاذ سامي الحصين مساعد مدير قسم تقنية المعلومات بالمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وعديد من مسؤولي تقنية المعلومات، ونظمت القمة شركتا «هواوي»، الرائدة عالمياً بمجال توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، و«آي دي سي» لأبحاث تقنية المعلومات والاتصالات. وناقشت القمة قدرة المفهوم الجديد «أحضر جهازك الخاص» «BOYD»، وتقنيات التعليم المتصل، والحوسبة السحابية، و«الشبكات القائمة على البرمجيات SDN»، وتحليلات البيانات الضخمة على إحداث ثورة في قطاع التعليم وجعله تفاعلياً أكثر بالنسبة للطلاب السعوديين. وبالتوازي مع سعي المملكة لتطوير اقتصاد قائم على المعرفة بكل معنى الكلمة، تستند «قمة التعليم الذكي» إلى تقرير صدر حديثاً عن «آي دي سي» وأعلنت فيه الشركة عن توجه السعودية نحو زيادة الإنفاق على سبل توظيف تقنية المعلومات والاتصالات لخدمة قطاع التعليم بنسبة 8.2% كمعدل نمو سنوي مركب بين عامي 2013 و2018. وفي هذا السياق، قال جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس والعضو المنتدب الإقليمي لشركة «آي دي سي» في الشرق الأوسط وإفريقيا: «ساهم التطور السريع لقطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية خلال السنوات العشرة الماضية في تبني أنظمة تقنية المعلومات بطريقة شمولية، غير أن التطور الذي يشهده قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لجهة اتساع رقعة الانتشار بدأ بتحفيز عملية التحول نحو سبل جديدة في آلية توفير التعليم ونوعيته والزمان والمكان الأنسب لتقديمه. ومن جهة أخرى، ثمّة حاجة ملحّة لتطوير أنظمة تعليمية سهلة المنال وعلى درجة عالية من الابتكار والفعالية والكفاءة، وقادرة على توظيف أفضل الخيارات والإمكانات التي تتيحها تقنية المعلومات والاتصالات». وتعزيزاً لالتزامها برفد مسيرة تطوير قطاع التعليم في المملكة، تسعى شركة «هواوي» لتحديد المجالات التي تستطيع من خلالها مساعدة المؤسسات التعليمية على دعم وتمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لتأسيس حياة مهنية ناجحة. وستناقش «هواوي» خلال القمة دور مزودي التكنولوجيا في إحداث أثر ملموس على مستويات التعليم والارتقاء بجودته من خلال الصفوف الدراسية العابرة للحدود وأدوات التعليم الإلكتروني. وتشير «هواوي» إلى أن الخطة الأهم التي ينبغي على المؤسسات التعليمية اتخاذها هي ضمان وجود بنية تحتية متينة وقادرة على دعم عمليات تحديث منصات وتقنيات التعلم الجديدة. من جهته، قال طوني شي، مدير عام مجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» للمشاريع بالمملكة: «أسهم إدخال التكنولوجيا إلى مجال التعليم في تحقيق ثورة شاملة في طرق تلقي الطلاب للمعلومة، وهي لاتزال تشكّل عاملاً أساسيا في توسيع حدود قطاع التعليم والارتقاء بمعاييره. وحتى تتمكن من تبني تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، يتوجب على المؤسسات التعليمية ضمان إنشاء بيئات تعلم ذكية. وتقدم «هواوي» في هذا الإطار حلولاً متنوعة مثل تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا «سطح المكتب الافتراضي» و«الحرم الجامعي الذكي»، التي من شأنها إحداث تحول جذري في طرائق التدريس وتوفير بيئة تعليمية أكثر مرونة وابتكاراً».