بخروج المنتخب اليمني من الدور الأول، واحتلاله المركز الثالث لأول مرة، إلا أن المنتخب اليمني لم يعد لقمة سائغة في فم منتخبات الخليج، فأحمر صنعاء أصبح منتخباً متطوراً، وقدَم مستوى رائعاَ جعل به من خلال ذلك النهج الرائع أحد أهم مكتسبات بطولة خليجي 22 الفنية. * تعيين خمسة مدربين خلال سنة ونصف السنة تقريباً يدل ذلك على التخبط الفني والإداري للمنتخب البحريني، فإقالة المدرب الأرجنتيني كالديرون كانت أولى تلك الأخطاء الإدارية التي قام بها اتحاد القدم، ومن ثم إقالة العراقي عدنان حمد، فالأول قدم صورة جميلة ورائعة وتكتيكا مميزا للمنتخب البحريني، إلا أن عدم تحقيقه لكأس الخليج التي اقيمت في البحرين أسرعت بإقالته، أما العراقي عدنان حمد، فالوقت لم يكن كافياً لديه كي يقف على نقاط القوة والضعف للمنتخب البحريني، فكانت الإقالة متوقعة، إلا أن غير المتوقع كان حديث المدرب العراقي عدنان حمد حول أن اقالته لم تكن من قبل اتحاد كرة القدم البحريني بل كان من خارج دائرة الاتحاد!، لكن ما يهم في الموضوع هو أن المنتخب البحريني، والذي كان يوماً من الأيام أفضل منتخب متطور في العالم عام 2002 أصبح اليوم منتخباً هزيلاً، فدفاع البحرين يسهل مهمة هجوم الخصم، ويحرز الأهداف نيابة عنهم، وهجوم المنتخب البحريني عقيم لم يحرز أي هدف في البطولة، إلا أنه من المؤكد ان اتحاد القدم وبرئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة سيجد حلاً مناسباً وسريعاً، فالأحمر البحريني سيكون متواجداً في استراليا لخوض غمار كأس القارة، والزمن المتبقي لانطلاق البطولة ليس طويلاً، فالبحث عن مدرب يجب أن يبدأ من الآن وبدون تأخير. إن أهم مكتسبات البطولة التي تحققت خلال الأيام الماضية هو ما أعلنه وزراء الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون، ورؤساء اتحاد كرة القدم، في أن البطولة القادمة لكأس الخليج ستقام في البصرة، في إشارة إلى أن العراق لن يسير وحده، بل ان جميع دول الخليج تقف جنباً إلى جنب مع بلاد الرافدين، ليستعيد العراق شيئاً من عافيته، ولتعود بلاد الرافدين كما كانت، أرضاً للتقدم والازدهار والنمو، وكان وزير الشباب والرياضة العراقي السيد عبدالحسين عبطان قد بعث برسالة اطمئنان إلى جميع اتحادات كرة القدم في دول مجلس التعاون، حول تكفل العراق بضمان أمن وسلامة المشاركين في كأس الخليج، وأن البطولة ستكون الأفضل في تاريخ نسخ كأس الخليج، إلا أن السيد عبدالحسين ربط أمر إقامة الدورة برفع الفيفا الحظر القائم على إقامة المباريات في العراق، لكن المؤكد هو أن جميع دول الخليج كانت وما زالت وستقف مع العراق، وفي أي وقت. أخيراً، الكل يتكلم عن احتمال إقالة المنتخب السعودي للمدرب الاسباني لوبيز، وعن المستوى الرائع للمنتخب اليمني، وعن المستوى المخيف للمنتخب البحريني، وعن عودة قوية للمنتخب القطري، كل هذا وأكثر، ونحن نتكلم ونخوض في مثل هذه الأمور، ويأتي الأزرق الكويتي من خلف الترشيحات والتكهنات والضغوط، ويخطف اللقب!.