اعتمدت أمانة الاحساء خطتها العملية استعدادا لموسم الامطار وكيفية تصريفها من خلال تجهيز شبكة تصريف الأمطار للخطوط الرئيسية والفرعية وغرف التفتيش ومصائد الأمطار من البقايا والترسبات وابقائها بحالة جيدة لاستقبال مياه الأمطار دون عوائق, وتنفيذ الصيانة الوقائية اللازمة لمحطات تصريف مياه الأمطار، واستبدال عدد من أغطية غرف التفتيش بأخرى مجهزة لمرور مياه الأمطار من خلالها، ومعالجة مواقع تجمعات مياه الأمطار. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي بأمانة الاحساء خالد بوشل أن الأمانة تحرص على عقد ورشة عمل سنوية تتعلق بخطة مواجهة الطوارئ استعداداً لموسم الامطار تضم ممثلي القطاعات الحكومية ذات العلاقة ومسؤولي الأمانة، يتم من خلالها استعراض خطة الطوارئ ومستويات الاستعدادات، وتعيين النقاط الحرجة والمواقع المتوقع تجمع مياه الأمطار بها اضافةً الى المواقع التي لا تغطيها شبكات الأمطار، ومناقشة تحديد المسئوليات والمهام المناطة بالجهات المشاركة في الخطة، وكذلك مجموعات فرق العمل الميدانية والاستفادة من التجارب السابقة. من ناحية أخرى من المتوقع ان تشهد بحيرة الاصفر الواقعة شرق الاحساء ارتفاعا في منسوب المياه وذلك في حال هطول أمطار غزيرة الامر الذي دعا هيئة الري والصرف بالاحساء الى العمل مبكرا على تدعيم بعض الاجزاء من اطراف البحيرة من خلال زيادة الساند الترابي للبحيرة ورفع منسوبه لمقابلة أي ارتفاع ممكن لمياه البحيرة، حيث أشار مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم الهيئة فرحان العقيل إلى الاستعانة بقوالب خرسانية مسبقة الصنع والمنتجة لدى الهيئة وذلك للحد من نحر المياه للتربة تلافيا لأي تسربات ممكنة خاصة مع حلول موسم الامطار والتي تصرف الى البحيرة ويبلغ الطول الاجمالي لهذا الساند 210 أمتار. وكانت هيئة الري والصرف بالأحساء قامت بعمل خطة لتتبع تدفق مياه الأمطار في المصارف الزراعية التابعة للهيئة وشبكات تصريف مياه الأمطار بالإضافة إلى المراقبة المستمرة من قبل فرق الطوارئ التابعة للهيئة والمجهزة بالمعدات اللازمة ضمن استعداداتها المبكرة لفصل الشتاء لهذا العام 1436ه، وبين العقيل أن ذلك يأتي من أجل مواجهة ما قد يحدث من المشاكل أثناء هطول الأمطار وذلك لضمان انسيابية تدفق المياه عبر الخطوط والشبكات الناقلة ومنع حصول أي طفح في مناطق الخدمات التابعة للهيئة وتسهيل حركة التنقل داخلها ووصول المزارعين إلى مزارعهم بكل يسر، وتجدر الإشارة إلى أن المصارف الزراعية تستقبل مياه الأمطار في الواحة بشكل مباشر أو عبر شبكة تصريف الأمطار لنقلها إلى بحيرة الأصفر أو بحيرة التبخير بالعيون واللتين تعدان تجمعاً تاريخياً لمياه الواحة. وتمثل شبكة الصرف خطوطاً حيويه لهذه المهمة.